-
معلومات شخصية
-
الاسم الكامل
-
اسم الشهرة
-
اللقب
-
اللغة
-
مكان وتاريخ الميلاد
-
الجنسية
-
بلد الإقامة
-
أسماء الأولاد
-
عدد الأولاد
-
سنوات النشاط
-
السيرة الذاتية
صوت جدة، وشاعرة الحجاز وشاعرة الأوزان الباكية كلها ألقاب حصلت عليها الشاعرة السعودية ثريا قابل التي كسرت كل الحواجز لتصبح أول امرأة سعودية تتمكن من كتابة ونشر شعرها تحت اسمها الصريح، لتصبح رائدة في الشعر الفصيح والشعبي، وواحدة من أشهر شعراء الأغنية الحجازية، تعرف أكثر على مسيرتها الفنية وحياتها.
من هي ثريا قابل؟
ثريا محمد عبد القادر قابل هي صحفية وشاعرة غنائية سعودية ولدت في مدينة جدة عام 1940 وتعد من أشهر الشاعرات في السعودية والخليج، فهي أول صاحبة أول ديوان شعر نسائي فصيح ينشر باسمها.
تعتبر ثريا رائدة من رائدات العمل الإعلامي والصحفي في الوطن العربي، وقد اشتهرت بكتابة الشعر الفصيح والشعبي إلا أن أشعارها الشعبية حققت رواجًا أكبر حتى أصبحت من أهم شاعرات الأغنية الحجازية، وحصلت على لقب "صوت جدة".
تعاون السيدة ثريا خلال مسيرتها الشعرية م عدد كبير من النجوم خلال مسيرتها الفنية منها طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وفوزي محسون ونجوم آخرين.
حققت ثريا إنجازات أدبية كثيرة، ولعل أهم إنجازاتها أنها أول من قدم المسرحية ذات الفصل الواحد، كما أنها أول صحفية سيدة تكتب في صفحة المنوعات في صحفة المملكة والتي عرفت باسم "حروف ملونة"، كما أنها أول من بادر في عمل الاستفتاءات الصحفية أيضًا.
نشأتها وتعليمها
ولدت السيدة ثريا قابل في مدينة جدة وتحديدًا في حارة المظلوم، والتي تعد من الأحياء الأثرية في المدينة، وعاشت في بيت قابلالذي يعد أحد أشهر البيوت الجداوية نظرًا لعمل عائلتها في التجارية.
والدتها تركيا التقى به والدها في إسطنبول ورزق منها بولدين وخمس بنات إحداهن السيدة ثريا، وقد تلقت تعليمها الأولي بشكل تقليدي على يد إحدى النساء والتي كانت تعرف باسم "الفقيهة" وبعدها أكملت دراستها على يد الأستاذ حمزة سعداوي.
انتقلت ثريا في طفولتها إلى لبنان للإقامة مع أسرتها بعدما مرض والدها مرضًا شديدًا ومكث فترة طويلة في لبنان للعلاج، وهناك درست ثريا في الكلية الأهلية التيدرس فيها معظم العائلات العربية والخليجية المقيمة في بيروت.
كان من المفترض لثريا أن تدخل إلى الجامعة الأمريكية في بيروت ولكن ظروفًا عائلية منحتها من تحقيق هذا الأمر حيث توفي والدها، وبوفاة والدها تولت عمتها عديلة قابل تربيتها ورعايتها.
من زوج ثريا قابل؟
تزوجت ثريا قابل من ابن عمها سليمان حسن عبد القادر قابل عام 1963، وقد رزقت منه بابنها الوحيد حسام عام 1967. وقد عاشت مع زوجها في مصر حيث كان يعمل في السفارة وتنقلت بين جدة والقاهرة.
وقد أوضحت ثريا أن معظم قصائدها كتبتها في زوجها سليمان، ومنها قصيدة "لا وربي" التي كتبتها بعد خلاف حصل بينهما بعد الزواج، وقد أوضحت أنها تزوجت زوجها 3 مرات، أي تركته وعادت له 3 مرات.
بدايتها الشعرية
بدأت الشاعرة ثريا قابل اكتشاف موهبتها الشعرية من خلال مادة التعبير في المدرسة حينما كانت تدرس في المدرسة الأهلية في بيروت، حيث اكتشف معلمها أن أسلوبها في الكتابة ملفت للانتباه وطلب منها التركيز على موهبتها الشعري.
حصلت ثريا بعدها على لقب "شاعرة المدرسة" وبسبب ذلك دعمتها مديرة المدرسة وعرفتها على الشاعر العراقي الكبير أحمد الصافي النجفي الذي دعم موهبتها ونبهها على الاهتمام بموهبتها الشعرية وأن تستمر في كتابة شعرها المختلف لأن المجددون لهم المستقبل.
وخلال دراستها في لبنان تطورت موهبة ثريا بشكل ملحوظ وبدأت في إرسال نصوصها الشعرية للنشر في صحيفتي الحياة والأنوار اللبنانيتين ومن هنا كانت بدايتها في الشعر.
وكانت أول قصيدة تنشرها ثريا تأثرت فيها بالأحداث السياسية في لبنان والوطن العربي، ونشرت في الصحافة، وبعدها توالت القصائد مثل قصيدة عن عيد الأم، وكانت مديرتها في الدرسية تقيم منتدى أدبي في مدرستها يحضر فيها الإعلاميون والمثقفون من أجل إبراز مواهب طلابها.
صاحبة أول ديوان نسائي في السعودية
بعد فترة من نشر أشعارها في الجرائد والصحف اللبنانية نشرت ثريا قابل ديوانها الأول "الأوزان الباكية" مستخدمة اسمها وهويتها الحقيقية، وقد صدر في لبنان عام 1963 ووزع في لبنان والسعودية، وكان ديوانًا شاملة حمل أفكارها.
خلال 6 أشهر نفذت جميع النسخ التي نشرت في البلدين، وقد أهدته لعمتها عديلة إلا أنها واجهت تحدي كبير، فبعد نشر ديوانها الأول منع كتابها من النشر في السعودية لذا قررت أن تلجأ إلى الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، فأهدته نسخة من ديوانه وأعجب به وسمح بتداوله.
بنشر هذا الديوان أصبحت الشاعرة ثريا حدث المشهد الثقافي في السعودية والخليج، وحصلت على لقب "خنساء القرن العشرين" وهو الوصف الذي منحه لها الأديب السعودي محمد حسن عواد. بجانب هذا الديوان كان لها ديوان آخر بعنوان "رشة عطر" وقد ضمنته في كتاباتها النثرية في الصحافة.
الاتجاه إلى الصحافة
كانت شهرتها والنجاح الذي حققته في ديوانها الأول سببًا في دخولها مجال الصحافة، حيث عرضت عليها إحدى الصحف أن تكتب لديها، وبالفعل بدأت تكتب فقرة في الجريدة تحمل اسم "النصف الحلو" وتحدثت فيه عن سيدات المجتمع واستمرت الكتابة فيه لمدة 6 أشهر.
حققت ثريا قابل بتجربتها الصحفية الأولى نجاحًا كبيرًا، حيث كان هناك تفاعل كبير من القراء والمحبين، ولكن أيضًا كانت هناك مضايقات بسبب اسم الزاوية، لذا قررت أن تغيرها إلى "العطوف"، ثم "النصف الآخر".
كانت ثريا أيضًا أول صحفية تكتب في قسم المنوعات في الصحف السعودية حيث كتبت صفحة بعنوان "حروف ملونة". كانت أيضًا أول من قدم الاستفتاءات الصحفية حيث بحثت عن أهم 3 مشكلات في المجتمع وخصصت جوائز للفائزين من القراء والقارءت في حفل العام، وكانت هذه سابقة في الصحافة السعودي.
تم ترشيح اسم ثريا لعضوية مجلس إدارة صحيفة البلاد السعودية، وكانت أول صحفية يتم ترشيحها للعضوية، كما كان لها الفضل في إدخال المرأة إلى مجال الإخراج الصحفي، حيث اقترحت تقديم أعمال الفنانة التشكيلية صفية بن زقر في الصحفات النسائية التي تولت الإشراف عليها في صحيفة البلاد.
استضافت ثريا أيضًا العديد من الكتاب والمفكرين، ولم تقتصر على العنصر النسائي فقط، كما نظمت مسابقة دبية وثقافية للجنسين لدعم المواهب في السعودية، كما أنها أطلقت زاوية باسم "حواء كما يريدها آدم" وقامت بحريرها عندما انتقلت إلى صحيفة عكاظ.
أغاني ثريا قابل
بدأت ثريا قابل في التعاون مع نجوم الغناء في السعودية وقدمت أشعارها لعدد كبير من النجوم، وكان أول عمل غنائي لها مع الفنان طلال مداح ومن ألحان محمد شفيق، وهي أغنية "بشويس عاتبني بشويش" باللهجة الحجازية، وقد وصلت الأغنية إلى طلال عن طريق الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز الذي كان جارها فأخذ القصيدة منها وأعطاها إلى طلال، وقد أذيعت أغنيتها في إذاعتي صوت العرب والشرق الأوسط.
استمرت بعدها بالتعاون مع كبار النجوم منهم طلال مداح وفوزي محسون ومحمد عبده وعبادي الجوهر، ومن أغنياتها "من بعد مزح لعب"، و"اديني عهد الهوى"، و"جاني الأسمر جاني"، و"مين فتن بيني وبينك"، و"اسمحلي يا قلبي" وأغنيات أخرى.
ارتبطت ثريا بشكل أكبر بصوت طلال مداح وفوزي محسون، وقد أفصحت عن هذا الأمر في حوار صحفي لها حيث أوضحت أنها تعاون مع نجوم آخرين ولكنهم لم يخدموا كلماتها بحب.
أول تعاون لها مع محمد عبده
كان أول تعاون بين ثريا قابل ومحمد عبده في أغنية "لا وربي" حيث سمعها من فوزي محسون التي كانت له في البداية، إلا أن فنان العرب أعجب بها كثيرًا وطلب من الأمير عبد الله الفيصل التوسط له للحصول على الأغنية لرغبته الشديدة فيها، وبالفعل حصل عليها وغناها.
لم تتعاون ثريا مع محمد عبده كثيرًا، حيث تعاونت معه مرتين المرة الأولى في أغنية "لا وربي" والتي كتبتها بعد خلاف بينها وبين زوجها، وهي من ألحان فوزي محسون ثم جددها محمد عبده وقدمها مرة أخرى في التسعينيات، كما غنى لها أغنية "واحشني زمانك".
تعاون فني نجاح مع فوزي محسون
شكلت ثريا قابل ثنائي ناجح وقوي مع الفنان الراحل فوزي محسون، حيث قدمت له العديد من القصائدة الغنائية في حقبة الأغنية الحجازية الذهبية، وقدمت له قصائد مفردة سهلة اللفظ والمعنى ورقيقة، وقدم لها محسون ألحانًا مميزة تمكنت من نشر الأغاني خارج الحدود السعودية.
ومن أشهر الأغنيات التي قدمتها إلى محسون هي أغنية "سبحانه وقدروا عليك وخلوك تنسى أحبابك"، بجانب أغنيات ناجحة وهي "جاني الأسمر جاني" وهي أقرب القصائد إلى قلبها وغنتها الفنانة عتاب فيما بعد.
من أغنياتها لمحسون أيضًا "حبيب يا حبيب ليش عني مغيب"، و"يا من بقلبي غلا"، و"متعدي وعابر السبيل"، و"علي فين واخدني"، و"ما عشقت غيرك"، و"مين فتن بيني وبينك"، و"حاول كدا وجرب".
أكدت ثريا في أكثر من حوار أن فوزي محسون هو سبب شهرتها، وقد ذكرت في حوار صحفي أنه كان يزورها في البيت باستمرار بصحبة زوجته أم إبراهيم ويتابع أشعارها ويلحنها.له، فأهدته نسخة من ديوانه وأعجب به وسمح بنشره.
قصائد ثريا قابل
كانت ثريا قابل أول سيدة سعودية تخوض في مجال الشعر العاطفي باسمها وهويتها الحقيقية، وقد كتبت في البداية كل أنواع الشاعر منها الحر والكلاسيكي والمرسل ثم استقرت على الشعر العامي الغنائي، ونشرت العديد من قصائدها في صحف مختلفة منها البلاد والمدينة وعكاظ والرائد واقرأ والأديب والرياض وقرية ثم أسند إليها تحرير مجلة "زينة" في منتصف الثمانينات.
تتميز الشاعرة ثريا بطريقة فريدة تجاه التعبير الفني، حيث تتعامل مع الكلمة بأسلوب فني أصيل وشفاف. تتجلى كلماتها ببساطة وجمال، مما يجعل المطربين يجدون أنفسهم يتفاعلون معها بشكل فوري عند غنائها. هذا الأسلوب الفريد هو ما جعلها تبرز بين الشعراء الآخرين، وما ساهم في انتشار وخلود كلماتها بشكل أكبر.
ومن قصائدها الناجحة قصيدة "من بعد مزح ولعب" والتي غناها الفنان طلال مداح، وتقول فيها:
من بعد مزح و لعب أهو صار حبك صحيح
أصبحت مغرم عيون وأمسيت وقلبي طريح
وأخجل إذا جات عيني صدفة في عينك وأصير
مربوك و حاير في أمري من فرحي أبغى أطير
توحشني و أنت بجنبي وأشتاق لك لو تغيب
وأحسد عليك حتى نفسي وأخشى يمسك غريب
وأخجل إذا جات عيني صدفة في عينك وأصير
مربوك وحاير في أمري من فرحي أبغى أطير
ومن قصائدها بالفصحى قصيدة "النظرات الثكلى" وتقول فيها:
وفي نظراتكِ الثكلى ألف لعنة
ألف صفعة واحتقارْ
كان فيها السحرُ حبا كان فيها الشدو وصلا
يتغنّى بدلالْ
كان
واليومَ ما غيرُ الحطامْ
ظلَّ لنا من أمسنا
ذاك الذي حفلتْ سويعاتُهُ
بأحلى غرامْ
كم تغنَّى الحلمُ فيهِ والأماني
كم شدتْ للمواعيدِ الوليدة
ألفُ خفقه في القلوب العاشقة
أما أنجح أغانيها أغنية "جاني الأسمر" التي غناها فوزي محسون ولحنها ثم قدمتها الفنانة عتاب فيما بعد، ومن كلماتها:
جاني الأسمر جاني إفتكر زماني
بعد ما نساني جاني
لما كيفه طاب وراق جاني نادم ع الفراق
جاء يذكرني بحنين قد نسيته من سنين
جاء يقدم إعتذار فكره أنسى اللي صار
هو فاكر قلبي إيه لعبة عنده ولّا إيه
جاء، جاء يقدم إعتذار فكره أنسى اللي صار
هو فاكر قلبي إيه لعبة عنده ولّا إيه
جاني الأسمر جاني وإفتكر زماني
بعد ما نساني جاني
ابتعادها عن الفن ومرضها
ابتعدت الفنانة ثريا قابل بعدها عن تقديم أشعارها بعد وفاة صديقيها فوزي محسون وطلال مداح، حيث ذكرت أنها لم تجد أي مغنى بعده قادر على تقديم كلماتها بحب مثلهما.
تعيش السيدة ثريا حاليًا في القاهرة بحالة صحية غير جيدة، وفي شهر يناير عام 2024 تعرضت لوعكة صحية نقلت على إثرها إلى إحدى لمستشفيات الخاصة في القاهرة.
وبعد أن علم الأمير خالد بن فهد بحالتها الصحية أعلن عن تكلفه بعلاج الشاعر، وقد أصدر مكتبه بيانًا جاء فيها: "في بادرة إنسانية تكفل الأمير خالد بن فهد بن عبد العزيز بعلاج الشاعرة الكبيرة الأستاذة ثريا قابل والتي نقلت إلى أحد مستشفيات القاهرة، وقام الأمير خالد بن فهد بن عبد العزيز بالاطمئنان علي صحتها من خلال اتصال هاتفي وتقديم الدعم".