ثريا فخري ذلك الوجه الذي لا يمكن أن تجهله إذا كنت من محبي أفلام السينما المصرية القديمة، فهي حتى ولو لم يشغل بال الكثيرين معرفة اسمها إلا أنها شاركت في عدد كبير من الأعمال ووصل رصيدها الفني إلى 212 عمل، وتعتبر أشهر من جسد دور الداد في السينما المصرية.
وعلى الرغم من أنها عاشت في هدوء، حتى أنها تركت ثروة كبيرة انتقلت إلى وزارة الأوقاف إلا أنها طاردتها شائعة بالجاسوسية، مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...
نشأة ثريا فخري وحياتها
ولدت ثريا فخري في مدينة زحلة في لبنان، يوم 3 أغسطس عام 1905، والدها كان تاجر أقمشة، كانت "ثريا" تعشق التمثيل منذ صغرها وتألقت على المسرح المدرسي في المرحلة الابتدائية، ولكن نظرا للظروف الاقتصادية لم تكمل تعليمها.
مر والدها بظروف صعبة بسبب الديون فقرر السفر من لبنان إلى مصر، واستقر مع أسرته في مدينة الإسكندرية، وكان عمر "ثريا" وقتها 25 عاما، حينما وصلت إلى مصر أحسن أنه جاءتها الفرصة لاستكمال حلمها والعمل بالتمثيل.
بدأت تبحث عن الفرقة المسرحية وكانت البداية من خلال فرقة علي الكسار، لتتألق في العديد من العروض المسرحية، وفي عام 1939 كان اول ظهور لها على شاشة السينما من خلال المشاركة في فيلم العزيمة.
لتبدأ بعدها مسيرة فنية كبيرة وصلت إلى 212 عمل ما بين مسرح، سينما وتلفزيون، وعلى الرغم من تألقها في تجسيد دور المرأة الارستقراطية، إلا أن أغلب أعمال ثريا فخري لعبت فيه دور الدادة باستثناء عدد محدود من الأعمال.
ومن أشهر أعمالها أفلام، هارب من الزواج، مطلوب أرملة، أغلى من حياتي، آخر جنان، الحياة حلوة، ليلة الزفاف، وفيلم شربات.
أما عن زوج ثريا فخري، تزوجت 3 مرات، الأول من محاسب الفنانين ويدعى محمد توفيق إلا أن الزيجة لم تستمر طويلا وانفصلوا، وتزوجت للمرة الثانية من شخص بعيدا عن الوسط الفني يدعى نبيل دسوقي واستمرت الزيجة 10 سنوات ولم تثمر عن إنجاب أي أولاد وانفصلوا.
أما آخر أزواجها فكان الممثل فؤاد فهيم واستمرت الزيجة لمدة 7 سنوات، وتوفى وترك لها ثورة كبيرة، ولأن ثريا فخري لم تنجب أولاد من أي من زيجاتها الثلاثة، فبعد وفاتها يوم 23 فبراير عام 1966 انتقلت كل تلك الثروة إلى وزارة الأوقاف.
وخرجت شائعات بعد وفاتها بعشرات السنين، عن طريق منشور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكر انها كانت جاسوسة على مصر نظرا لكونها تحمل الديانة اليهودية، وأنها جاءت إلى مصر بعد فضح أمر والدها في لبنان.
وهو الأمر الذي نفاه الناقد السينمائي محمود قاسم في تصريحات صحفية له، والذي أكد كذب تلك الادعاءات مؤكدا أنها عاشت طوال حياتها في هدوء ولم تخرج أي من تلك الشائعات وهي موجودة على قد الحياة، واعتبر أن الأمر مجرد محاولة لتشوية الفنانين المصريين.
مسيرتها الفنية
كانت بداية ثريا فخري في عام 1939 من خلال فيلم العزيمة، وفي نفس العام شاركت في فيلم الدكتور وفيلم فتش عن المرأة، وفي الأربعينات تألقت في عدد كبير من الأفلام.
ومن أشهرها، فتاة متمردة، رجل بين امرأتين، الورشة، صلاح الدين الأيوبي، انتصار الشباب، ممنوع الحب، على مسرح الحياة، حفل ستوديو مصر، المتهمة، العريس الخامس، الشريد، وفيلم ماجدة.
وفي نفس المرحلة شاركت في أفلام، البؤساء، نور الدين والبحارة الثلاثة، من الجاني، ليلى في الظلام، كدب في كدب، غرام وانتقام، ابنتي، ليلى بنت الفقراء، وفيلم كازينو اللطافة.
كما شاركت في أفلام، قلوب دامية، قصة غرام، قتلت ولدي، رابحة، بين نارين، المظاهر، السوق السوداء، الزلة الكبرى، الحب الأول، أحب البلدي، مجد ودموع، غرام الشيوخ، عودة القافلة، وفلم عواصف.
وتألقت "ثريا" في أفلام، عادت إلى قواعدها، ضحايا المدينة، سر أبي، حرم الباشا، المغني المجهول، الخير والشر، الخمسة جنيه، لبناني في الجامعة، كانت ملاكا، قلبي وسيفي، زهرة السوق، خاتم سليمان، وفيلم حبيب العمر.
وقدمت أيضا أفلام، جوز الاتنين، أمل ضائع، المنتقم، المتشردة، القناع الأحمر، القاهرة بغداد، البدوية الحسناء، سجى الليل، خلود، بلبل أفندي، الواجب، العقاب، هدى، شارع البهلوان، ست البيت، المصري أفندي، والسجينة رقم 17.
كما شاركت "ثريا" في أفلام أرواح هائمة في الأربعينات، وفي الخمسينات شاركت في عدد أكبر من الأفلام ومنها، معركة الحياة، كيد النساء، طريق الشوك، حبايبي كتير، الصقر، وداعا يا غرامي، وفيلم ليلة غرام.
ومن أشهر أفلام ثريا فخري، طيش الشباب، شباك حبيبي، بلد المحبوب، القافلة تسير، أسرار الناس، من القلب للقلب، مصطفى كامل، غضب الوالدين، عايزة أتجوز، سيدة القطار، وفيلم سلوا قلبي.
وقدمت في نفس الفترة أفلام، زمن العجائب، أنا وحدي، آمنت بالله، آمال، السماء لا تنام، الزهور الفاتنة، نافذة على الجنة، كلمة الحق، قلبي على ولدي، غلطة العمر، شريك حياتي، حكم الزمان، اللص الشريف، الحرمان، وأقوى من الحب.
وتألقت "ثريا" في أفلام، موعد مع السعادة، مرت الأيام، عزيزة، رسالة غرام، دستة مناديل، دايما معاك، بنت الجيران، المال والبنون، الشيخ حسن، الستات ميعرفوش يكدبوا، الأرض الطيبة، وفيلم مدرسة البنات.
كما شاركت في أفلام، قصة حبي، فجر، عاشق الروح، بنات الليل، دموع في الليل، ضحكات القدر، أيام وليالي، الحبيب المجهول، الجسد، أغلى من عينيه، إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة، وفيلم أحلام الربيع.
وفي الخمسينات أيضا شاركت في أفلام، هارب من الحب، نداء الحب، كفاية يا عين، قتلت زوجتي، صوت من الماضي، بنات اليوم، أنا الشرق، فتر أحلامي، غرام المليونير، علموني الحب، رد قلبي، وفيلم رحلة غرامية.
وفي الستينيات شاركت في عدد كبير من الأفلام، كان آخر أعمالها في عام 1966 هو فيلم الحياة حلوة، وتألقت قبله في أفلام، ىخر جنان، أغلى من حياتي، أيام ضائعة، تنابلة السلطان، عواصف، ليلة الزفاف، مطلوب أرملة، إسماعيل يس دكتور.
وشاركت أيضا ثريا فخري، في مسرحية الدبور، فيلم اللهب، فيلم بين القصرين، فيلم ثورة البنات، فيلم لو كنت رجلا، فيلم هارب من الزواج، فيلم الجريمة الضاحكة، فيلم سر الهاربة، فيلم نار في صدري، فيلم سلوى في مهب الريح، فيلم دنيا البنات، وفيلم آه من حواء مع النجم رشدي أباظة.