نجمة مصرية تميزت في فن المونولوج وامتلكت موهبة الغناء والتمثيل، نشأت في أسرة فنية واحترفت الفن منذ طفولتها، وشاركت في أعمال فنية مع كبار نجوم السينما المصرية، وقدمت عددا كبيرا من الأفلام خلال فترة الأربعينات والخمسينات واستمرت في العمل حتى عام 1992 وتوفيت في 1994، إنها النجمة ثريا حلمي مسيرتها وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...
نشأة ثريا حلمي حياتها
ولدت ثريا على محجوب في يوم 26 سبتمبر من عام 1923 في محافظة المنيا، بصعيد مصر، ونشأت في أسرة فنية، حيث كان والدها يعمل عازفا ووكيل فنانين وأختها مطربة، وبدأت ثريا نشاطها الفني وهي طفلة حيث برعت في فن المونولوج.
كانت ثريا تذهب إلى المسرح لتقوم بأداء فقرات فنية بين فصول المسرحيات وانضمت إلى فرقة ببا عزالدين، كما سافرت إلى لبنان مع أختها ليلى حلمي، وقدمت عددا من المونولوجات، وبعدها سافرت إلى العراق لمدة عامين كما سافرت إلى عدد من الدول العربية، وشاركت في عدة حفلات منها حفل عيد استقلال الجزائر.
مسيرتها الفنية
اختار لها الصحفي مصطفى القشاش اسم ثريا حلمي، وكانت ثريا فنانة متعددة المواهب حيث أتقنت فن المونولوج بجانب الرقص والتمثيل، وتعتبر أشهر من قدمت فن المونولوج في مصر والعالم العربي، ولكنها برعت في التمثيل وبدأت مسيرتها السينمائية في عام 1940 وكان عمرها لا يتجاوز 17 عاما في فيلم "حياة الظلام".
وخلال مشوارها الفني قدمت عددا كبيرا من الأفلام السينمائية المميزة منها "لو كنت غني"، و"العريس الخامس"، و"عريس الهنا"، و"بائعة الخبز"، و"السوق السوداء"، و"القرش الأبيض"، و"ليلة الجمعة"، و"كازينو اللطافة"، و"دلال المصرية"، و"الجوع"، و"المليونيرة الحافية".
ومنذ عام 1944 وحتى عام 1966 قدمت ثريا نحو 300 مونولوج، ومن أشهرها "عيب اعمل معروف"، و"اديني عقلك"، و"يا سيدي عيب"، و"فتح يابني فتح شوف مين بيكلمك"، و"لا مؤاخذة"، وكانت أول سيدة تلعب دور مسحراتي على الشاشة من خلال مونولوج غنائي مدحت فيه أخلاق الكرماء.
وتعاونت ثريا مع عدد من كبار الشعراء منهم بيرم التونسي، وبديع خيري، وأبو السعود الإبياري، وغيرهم، وبالإضافة إلى السينما والمونولوج برعت في الرقص، كما شاركت في عدد كبير من المسرحيات طوال مشوارها الفني ومن أشهرها مسرحية "لوكاندة الفردوس"، و"مع خالص تحياتي".
شائعة زواج ثريا حلمي وإسماعيل ياسين
بسبب عملهما سويا في أكثر من فيلم ظهرت شائعة عن زواج ثريا من نجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين، حيث غنى لها إسماعيل ياسين مونولوجا في عيد ميلادها باسم "عيد ميلاد سعيد"، وردت عليه بمونولوج تمدح صفاته، ولكن لم تكن الشائعة حقيقية حيث أن إسماعيل ياسين ارتبط لفترة براقصة اسمها ثريا حلمي أيضا، قبل زواجه من والدة نجله المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين.
كما قالت سامية شاهين، زوجة المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين، إن إسماعيل ياسين لم يتزوج من ثريا، ولكنه تزوج راقصة تدعى ثريا حلمي لفترة قصيرة ثم انفصلا وتزوج بعدها من والدة ابنه المخرج الراحل، وأكدت أن الشائعة بسبب تشابه اسم الفنانة ثريا حلمي مع اسم الراقصة.
أهم أعمال ثريا حلمي
قدمت ثريا نحو 80 عملا فنيا في السينما والمسرح والتليفزيون من عام 1940 وحتى عام 1992، وكان آخرها فيلم "ضد القانون"، وقبلها مسرحية "عفريت لكل مواطن" في عام 1988، وفيلمي "المليونيرة الحافية" و"جواز مع سبق الإصرار" في عام 1987، وفيلمي "لمن يبتسم القمر" و"الجوع" ومسرحية "عفوا يا هانم" في عام 1986، ومسلسل "حكايات هو وهي" وفيلم "مقص عم قنديل" مع النجم الراحل فريد شوقي في عام 1985.
كما شاركت في فيلم "الأرملة والشيطان" ومسرحية "كلام خواجات" في عام 1984، ومسلسل "صاحب الجلالة الحب" في عام 1983، وفيلم "درب الفنانين" ومسرحية "مع خالص تحياتي" في عام 1980، ومسرحية "الفلوس حبيبتي" في 1979، ومسرحية "واحد مش من هنا" في 1978، ومسلسل "عجيب أفندي" في عام 1971، ومسرحية "بنسيون الأحلام" وفيلم "دلال المصرية" في عام 1970.
وشاركت ثريا في فيلم "الحرامي" عام 1969، وفيلمي "كرامة زوجتى" و"إضراب الشحاتين" في 1967، ومسلسل "المانشيت الأحمر" ومسرحية "لوكاندة الفردوس" في 1964، وفيلم "زقاق المدق" ومسرحية "شفيقة القبطية" في عام 1963، وفيلم "موعد في البرج" في 1962، وفي عام 1960 شاركت في فيلم "صائدة الرجال".
وكانت فترة الخمسينات هي قمة نشاطها الفني حيث شاركت في عدد كبير من الأفلام، منها فيلم "مهرجان الحب" في 1958، وفيلم "ودعت حبك" في 1956، وأفلام "أحلام الربيع" و"إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة" و"بنات الليل" و"تار بايت" و"كيلو 99" في عام 1955، وفيلم "حلاق بغداد" في 1954، وأفلام "بائعة الخبز" و"حب في الظلام" و"حظك هذا الأسبوع" و"كلمة الحق" في عام 1953.
وفي عام 1952 شاركت ثريا في أفلام "الحب بهدلة" و"الزهور الفاتنة" و"الهوا مالوش دوا" و"آمنت بالله" و"بشرة خير" و"حلال عليك"، وفي عام 1951 شاركت في أفلام "إسماعيل يس في بيت الأشباح" و"الدنيا حلوة" و"أنا بنت ناس" و"حكم القوي"، وفيلم "دموع الفرح" في عام 1950.
وخلال فترة الأربعينات شاركت في عدد كبير من الأفلام منها "أحبك أنت" و"صاحبة الملاليم" و"نص الليل" في عام 1949، وفيلم "اليتيمتين" ومسرحية "تاكسي حصاوي" في عام 1948، وفيلم "الستات عفاريت" في 1947، وفيلمي "النفخة الكدّابة" و"أنا وابن عمي" في 1946، وأفلام "السوق السوداء" و"الصبر طيب" و"القرش الأبيض" و"شهر العسل" و"كازينو اللطافة" و"ليلة الجمعة" و"ليلة الحظ" في عام 1945، وأفلام "تحيا الستات" و"حنان" و"عريس الهنا" و"من الجاني" في عام 1944، وفيلمي "العريس الخامس" و"لو كنت غني" في عام 1942، وفيلم "مصنع الزوجات" في 1941، وأول أعمالها كان فيلم "حياة الظلام" في عام 1940.
أشهر مونولوجات ثريا حلمى
طوال مشوارها الفني قدمت ثريا نحو 300 مونولوج غنائي وقيل عنها إنها "سفيرة المونولوج"، ومن أشهرها مونولوج "عيب إعمل معروف" من ألحان الموسيقار علي إسماعيل وكلمات أبو السعود الإبياري، و"أما إنت جريء والله" و"أشتاتا أشتوت" من كلمات أبو السعود الإبياري، وألحان محمد صبرة، و"كاني وماني" من كلمات إبراهيم عاكف، وألحان علي إسماعيل، و"إدي العيش لخبازه" من كلمات أبو السعود الإبياري، وألحان محمد صبرة.
حياتها الخاصة ووفاتها
تزوجت ثريا حلمي من أنطوان عيسى الذي تعرفت عليه خلال عملها في فرقة "ببا عزالدين"، وكان ابن شقيقة بديعة مصابني وزوج ببا عزالدين التي غادرت مصر هربا من الضرائب، واعتنق عيسى الإسلام بعد وفاة زوجته الثانية ببا عزالدين، وكان زواجه الأول من الفنانة تحية كاريوكا، وأصبحت ثريا زوجته الثالثة، وتوفيت ثريا في 9 أغسطس من عام 1994، عن عمر ناهز 70 عاما.