لاعب كرة قدم لم يحظ بمسيرة كبيرة في الملاعب التي ودعها مبكرا بسبب الإصابة لكنه قرر الاستمرار في عالم الساحرة المستديرة من خلال احتراف التدريب ليتولى تدريب عدد من الأندية في البرازيل وخارجها حتى وصل إلى منصب المدير الفني لمنتخب السامبا، إنه المدرب تيتي.
نشأته ومسيرته الكروية
ولد أدينور ليوناردو باتشي الشهير بـ"تيتي" في يوم 15 مايو من عام 1961 في كاكسياس دو سول بالبرازيل، وكان يعشق كرة القدم منذ صغره، وبدأ حياته كلاعب كرة قدم محترف في عدد من الأندية البرازيلية، ولكنه في الـ27 من عمره أنهى حياته الكروية كلاعب بعد تعرضه للعديد من الإصابات التي أسفرت في النهاية عن فقدانه الحركة في إحدى ركبتيه.
ولعب Adenor Leonardo Bacchi لصالح نادي كاكسياس لمدة 6 سنوات في الفترة من 1978 حتى عام 1984، وبعدها تنقل بين عدة أندية منها إسبورتيفو دي بينتو غونسالفيس ونادي لبرتوجيزا، وتعتبر الفترة الذهبية له كلاعب كرة قدم هي الثلاث سنوات التي قضاها في نادي جواراني، وكانت الفترة من 1986 إلى 1989.
وبعدها قرر تيتي افتتاح متجر للملابس الرياضية، وفي عام 1990 حصل على وظيفة مدرب لياقة بدنية في أحد الأندية، ووافق على العرض.
مسيرة تيتي التدريبية
بدأ تيتي مسيرته التدريبية منذ عام 1991، وبدأ بمجموعة من المهام الإدارية في حوالي 10 فرق، وخاض تجربة التدريب، ولكن لم تكن موفقة حيث تنقل بين مجموعة من الأندية ولم يحقق شيئاً، بل على العكس كان غالبا ما ينتهي الأمر بفصله.
وفي عام 1999 حصل تيتي على أول فرصة حقيقية للتدريب عندما عاد إلى ناديه الأول كاكسياس، وحقق معهم مجموعة من البطولات والإنجازات، حيث فاز كاكسياس ببطولة ولاية ريو غراندي دو سول، بعد هزيمة رونالدينيو غريميو، حيث استطاع الفوز بالمباراة الأولى في النهائيات بنتيجة 3-0 وتعادل في المباراة الثانية بدون أهداف.
وفي عام 2001 انتقل تيتي لتدريب نادي غريميو بورتو أليغرينزي، وكان ذلك مرحلة جديدة من نقاط التحول في حياته، حيث حصل معهم على كأس البرازيل في عام 2001، ولكنه لم يستطع الحصول على أي إنجاز كبير أخر، فرحل عن النادي في عام 2003.
وفي عام 2003 تعاقد تيتي مع نادي ساو كايتانو دو سول للمساعدة في قيادة الفريق بالتصفيات المؤهلة لكأس ليبرتادوريس، ووصل ساو كايتانو إلى المركز الرابع في جدول الدوري، وتأهل إلى كأس ليبرتادوريس في عام 2004، وخسر في ربع النهائي أمام نادي بوكا جونيورز، بعد تعادله في كلتا المباراتين وخسر بركلات الترجيح، ورحل عن الفريق وحل محله موريسي راماليو.
وبعدها تولى تيتي تدريب عدد من الأندية منها كورينثيانز في الفترة من 2004 وحتى 2005، وأتلتيكو مينيرو في عام 2005، وبالميراس في عام 2006، والعين في عام 2007، وفي عام 2008 تولى تدريب نادي إنترناسيونال على الرغم من احتجاجات مشجعي الفريق الذين اعترضوا على وجود المدرب السابق لمنافسهم Grêmio كمدير فني للنادي.
وحصل تيتي مع الفريق على المركز السادس في الدوري البرازيلي، وفاز ببطولة كامبيوناتو جاوتشو في عام 2009 على نادي جريميو ووصل إلى نهائي كأس البرازيل 2009، وخسر أمام نادي كورينثيانز، كما حصل على وصافة بطولة ريكوبا سودامريكانا لعام 2009، كما فاز إنترناسيونال ببطولة سوروجا بانك في عام 2009.
وفي موسم 2009 حقق نادي إنترناسيونال نتائج جيدة خلال النصف الأول من الموسم، ولكن تراجع مستوى الفريق في النصف الثاني من الموسم ما أدى لرحيل تيتي عن النادي، وتولى تدريب نادي الوحدة الإماراتي لفترة قصيرة، وبعدها رحل لنادي كورينثيانز ليتولى تدريب الفريق بعد رحيل المدرب أديلسون باتيستا.
كان نادي كورينثيانز يمر بفترة سيئة ولكن نجح تيتي في قيادة الفريق دون هزيمة حتى نهاية الموسم وأنهي الدوري في المركز الثالث، وفي الموسم التالي واجه نادي بالميراس، وفاز كورينثيانز بالديربي بهدف واحد مقابل لا شيء وحقق انتصارات مهمة في مسابقة باوليستاو، وهزم نادي أويستي في ربع النهائي، ونادي بالميراس في نصف النهائي.
وتعادل مع نادي سانتوس في ذهاب النهائي وفاز بهدفين مقابل هدف في إياب المباراة النهائية ليفوز بلقب الولاية الثاني على التوالي، كما فاز ببطولة أمريكا الجنوبية في عام 2012 وتأهل إلى كأس العالم للأندية.
وقاد تيتي الفريق في كأس العالم للأندية عام 2012 ولعب في نصف النهائي ضد النادي الأهلي المصري، حامل لقب دوري أبطال أفريقيا 2012، وفاز الفريق البرازيلي بهدف نظيف لكن تم التشكيك في تكتيكات تيتي الدفاعية القائمة على الاستحواذ خاصة بعد الشوط الثاني من المباراة الذي شهد خلق البطل المصري للعديد من فرص التهديف.
وتأهل كورينثيانز لمواجهة نادي تشيلسي بطل أوروبا في المباراة النهائية، وفاز كورينثيانز بعد أن سجل المهاجم باولو جيريرو كرة رأسية في شباك بيتر تشيك، ليحصل كورينثيانز على لقبه الثاني في كأس العالم للأندية ولقب تيتي الأول.
وفي عام 2013 فاز كورينثيانز بدوري ولاية ساو باولو ولكن الفريق خرج من كوبا ليبرتادوريس، وخسروا الدوري البرازيلي وكأس البرازيل، وأعلن تيتي أن عقده مع النادي لن يتم تجديده.
ورحل عن النادي وقرر التركيز على دراسة كرة القدم الحديثة، ورفض عددا من العروض التدريبية وشاهد عدداً كبير من المباريات منها مباريات كأس العالم 2014 وزار بعض الأندية منها أرسنال وريال مدريد، وفي ديسمبر 2014 عاد تيتي لتدريب فريق كورينثيانز وفاز معهم بلقب الدوري البرازيلي في عام 2015.
وفي يونيو من عام 2016 تولى تيتي تدريب المنتخب البرازيلي بدلا من المدرب السابق دونجا، وفي أول مباراة له في تصفيات كأس العالم 2018 ضد الإكوادور فازت البرازيل بثلاثة أهداف نظيفة وحقق الفريق 7 انتصارات متتالية في التصفيات وتأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا.
ليكون أول منتخب يتأهل للبطولة، لكن البرازيل ودعت المونديال من دور ربع النهائي، وفي يوليو 2018 وقع تيتي عقدًا جديدًا مع البرازيل للاستمرار في قيادة الفريق حتى نهاية كأس العالم 2022.
وفي عام 2019 حصل تيتي مع المنتخب البرازيلي على كأس أمريكا الجنوبية والتي أقيمت في البرازيل، ليكون اللقب التاسع للبرازيل في البطولة، وأول لقب في كوبا أمريكا منذ 12 عامًا، وأول لقب للبرازيل منذ 6 سنوات.
وفي فبراير 2022 أعلن تيتي أنه سيرحل عن تدريب منتخب البرازيل بعد نهائيات كأس العالم 2022 والتي ستقام في شهر نوفمبر المقبل بدولة قطر.
وحول المنافسة المتوقعة في المونديال حذر تيتي من خطورة منتخبي سويسرا وصربيا اللذين سيلعبان مع الكاميرون والبرازيل في المجموعة السابعة بالمونديال، وقال: "لا توجد مجموعات موت.. كل المجموعات بها درجات من الصعوبة".
وتأهلت البرازيل إلى نهائيات مونديال قطر 2022 دون أي هزيمة حيث فازت في 14 مباراة وتعادلت في 3 مباريات، وفي حالة عبور دور المجموعات ستلعب أمام المتأهل من المجموعة الثامنة التي تضم البرتغال وغانا وأوروجواي وكوريا الجنوبية.
بطولات وألقاب تيتي
حقق تيتي عددا من البطولات خلال مسيرته التدريبية بدأها مع نادي غريميو بالفوز بكأس البرازيل في عام 2001، ومع نادي إنترناسيونال فاز بكأس كوبا سود أمريكانا في عام 2008، وكأس بنك سيوراجا في عام 2009، ومع نادي كورينثيانز حصل على لقب الدوري البرازيلي في عام 2011، وعام 2015، وكأس ليبرتادوريس وكأس العالم للأندية في عام 2012.
زوجة تيتي وأولاده
تزوج تيتي من زوجته روزماري ولديه ابنة وابن يدعي ماثيوس وكان يلعب في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم NCAA في جامعة كارسون نيومان.