توشيبا تنهي جميع أعمالها في سوق الإلكترونيات العالمية

أعلنت شركة توشيبا اليابانية، العملاقة في صناعة الإلكترونيات، مؤخراً عن إنهاء جميع أعمالها في سوق الإلكترونيات العالمية، وعن شطبها رسمياً من بورصة طوكيو.

نهاية عصر توشيبا في عالم الإلكترونيات بعد 74 عاماً من الابتكار والمنافسة

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فإنه لمدة 74 عاماً تقريباً، كانت توشيبا تعتبر من أبرز الشركات حول العالم في تصنيع الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، مثل التليفزيونات والكمبيوترات ومكبرات الصوت.

وأوضحت أن مشكلات الشركة اليابانية بدأت منذ عام 2015، حيث تم الكشف عن ممارسات محاسبية غير صحيحة في أقسام مختلفة خلال 7 سنوات، والتي تضمنت تضخيم أرباح الشركة بنحو 1.59 مليار دولار.

ولفتت التقارير إلى أنه في نهاية عام 2016، أعلنت توشيبا عزمها تحمل تكاليف تجاوزت مليارات الدولارات، تتعلق ببناء محطة للطاقة النووية كانت قد اشترتها وحدة وستنجهاوس إلكتريك الأمريكية.

وأردفت إنه بعد 3 أشهر، قدمت وستنجهاوس طلباً لإعلان إفلاسها، وهو ما تسبب في تصاعد أزمة توشيبا والتزاماتها المالية، التي تجاوزت 6 مليارات دولار. 

وأفادت التقارير أنه خلال ذلك الوقت، تخلت توشيبا عن العديد من الشركات، بما في ذلك الأجهزة الطبية والهواتف المحمولة، كما أنها أجبرت على عرض وحدة الرقائق الخاصة بها، توشيبا ميموري، للبيع، إلا أن هذه الصفقة تأخرت لعدة أشهر بسبب نزاع مع أحد شركائها.

وبينت أن توشيبا اضطرت لبيع الكثير من أصولها الثمينة من أجل تأمين الأموال، وتمكنت من جلب تمويل نقدي بقيمة 5.4 مليارات دولار في نهاية عام 2017 من مستثمرين خارجيين، وهو ما ساعدها على تجنب الإفلاس القسري، إلا أنه تسبب أيضاً في انعاكس تأثير المساهمين الناشطين بشكل كبير على اتجاهات الشركة.

وأشارت التقارير إلى أنه في عام 2020، اكتشفت المزيد من المخالفات المحاسبية وأزمات حوكمة الشركات، وكذلك اتهامات بالتآمر مع وزارة التجارة اليابانية.

ونوهت إلى أن شركة توشيبا تقلت عدة عروض شراء، مشيرة إلى أن الشركة اليابانية أعلنت عن استحواذها من قبل مجموعة من المستثمرين اليابانيين، بقيادة مؤسسة الاستثمار اليابانية، مقابل 14 مليار دولار.

ولفتت التقارير إلى أنه رغم ذلك، فإن مستقبل توشيبا غير واضح بعد هذا الاستحواذ، حيث يعمل فيها حوالي 106 آلاف شخص، وبعض أعمالها تعتبر حساسة من الناحية الأمنية والقومية.