• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      توجو مزراحي

    • اسم الشهرة

      توجو مزراحي.. أحد أعمدة صناعة السينما في مصر

    • الفئة

      مخرج,منتج,كاتب

    • اللغة

      العربية، الفرنسية، الإيطالية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      الإسكندرية مصر

    • الوفاة

      06 يونيو 1986
      روما، إيطاليا

    • التعليم

      جامعي

    • الجنسية

      مصر

    • بلد الإقامة

      إيطاليا

    • سنوات النشاط

      1930 - 1947

السيرة الذاتية

أول من جلب فكرة الثنائيات إلى السينما المصرية وواحد من أهم صناع السينما في مصر وأهم روادها إنه المخرج المصري توجو مزراحي الذي اكتشف أهم المواهب في السينما المصرية وصاحب الأعمال السينمائية المميزة والذي يعد من الرعيل الأول لصناعة السينما، تعرف أكثر على مسيرته الفنية وإنجازاته في هذا المقال.

من هو توجو مزراحي؟

هو مخرج مصري من أصول إيطالية ولد في 2 يونيو عام 1901 في الإسكندرية لعائلة يهودية تعد واحدة من أغنى العائلات اليهودية في الإسكندرية.

يعد مزراحي واحد من أهم الأسماء التي ساهمت في صناعة السينما المصرية منذ بدايتها، فمنذ مطلع الثلاثينات وحتى نهاية الأربعينات تقريبًا أخرج وأنتج وشارك في التمثيل وألف العديد من الأفلام المصرية التي تعد من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية.

استمرت مسيرة مزراحي السينمائية لمدة 16 عامًا فقط أنجز خلالها ما يصل إلى 38 فيلمًا سينمائيًا أصبحت هذه الأفلام من أهم الأفلام في السينما والتي خلدت اسمه كرائد من رواد السينما المصرية.

ورغم تجربته القصيرة في السينما المصرية إلا أنها كانت مهمة جدًا، فقد تمكن من تقديم أهم الشخصيات  النمطية في السينما المصرية وهي شخصية "شالوم" الذي أطلق عليه فيما بعد "اليهودي ابن البلد"، والتي نقلها نجيب الريحاني إلى المسرح.

كان مزراحي سببًا في اكتشاف العديد من المواهب الفنية في مصر، فهو من اكتشف الفنانة ليلى مراد ولفت أنظار الناس إليها من خلال تقديمها في أحد أفلامه وهو فيلم "يحيا الحب"، وتنوعت أفلامه التي قدمها بين الدرامية والرومانسية والغنائية وغلبت على أفلامه الطابع الكوميدي كذلك.

ورغم ما قدمه إلى السينما المصرية إلا أن مسيرته الفنية انتهت سريعًا بعد 16 عامًا فقط، حيث غادر مصر وصفى كل أعماله في مصر بعد إعلان قيام الدولة العربية وهاجر إلى روما وظل فيها حتى وفاته، ورفض الهجرة إلى إسرائيل.

ورغم ابتعاده عن مصر إلا أنه ظل مهتم بالحركة الفنية والسياسية فيها وكان مشتركًا في عدة مجلات فنية مصرية حتى تستمر علاقته بالسينما في مصر رغم تواجده في روما.

نشأته المبكرة وحياته

ولد توجو مزراحي في عائلة يهودية من أصل إيطالي في مدينة الإسكندرية، وكانت والدته تعد من أغنى العائلات اليهودية في مصر، حيث عملت العائلة في تجارة القطن، فيما كان والده يعمل مديرًا للشركة الجمركية للمستودعات التجارية.

درس مزراحي في مصر حتى المرحلة الجامعية، حيث حصل على دبلوم في التجارة، وخلال دراسته الجامعية عمل في الشركة مع والده محاسبًا، وبعد التخرج عمل موظفًا في الشركة الكبرى للأطفال في مدينة الإسكندرية.

في عام 1921، وبينما كان يبلغ من العمر 20 عامًا، ترك مصر وسافر إلى إيطاليا لإكمال تعليمه بناء على رغبة والديه حيث أملت العائلة أن يعمل توجو على توسيع تجارة العائلة في إيطاليا.

حصل مزاحي على الجنسية المصرية عام 1941 بعد إعلان الحماية البريطانية على مصر، وقتها لم يكن هناك جنسية مصرية، بل كانت مصر تابعة للدولة العثمانية، وكان المصريون يملكون الجنسية العثمانية.

لم يتخل مزراحي عن جنسيته الإيطالية ولكنه احتفظ بها وهي عادة العديد من الأثرياء من الأقلية اليهودية في مصر.

ما هي ديانة توجو مزراحي؟

ولد لعائلة يهودية.

توجو مزراحي.. أحد أعمدة صناعة السينما في مصر

دراسته السينما

انتقل توجو بعدها إلى فرنسا وحصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد، وخلال تواجده في باريس تعرف على السينما وزار العديد من استوديوهات السينما في فرنسا ولعل أشهر ستوديو "جومون" وشاهد تصوير الأفلام الفرنسية وأعجب بهذا الفن ووجد حلمه فيه وقرر أن يدخل مجال السينما.

ولكي يبرع في هذا المجال قرر أن يترك العمل التجاري وتفرغ لدراسة السينما، وكانت بدايته في فرنسا بالمشاركة كومبارس في العديد من الأفلام، وقضى ساعات طويلة في مواقع التصوير لكي يتعرف على كل تفاصيل هذه المهنة بداية من الإخراج وصولًا إلى الموسيقى والديكور والمونتاج.

تعرف توجو مزراحي على مفردات صناعة السينما وكل تفاصيله، واشترى كاميرا تصوير حديثة كانت شائعة في ذلك الوقت وصور من خلالها عددًا من الأفلام القصيرة في باريس وروما صور فيها معالم المدينتين.

وبعد مرور فترة قصيرة تعاد مع الشركة السينمائية العالمية في باريس على شراء هذه الكاميرا وتسويقها ليصبح توجو أول مصري يدرس صناعة السينما في الخارج.

توجو مزراحي.. أحد أعمدة صناعة السينما في مصر

تجربة سينمائية رائدة في مصر

بعد 8 سنوات من الدراسة والتجربة والتعلم في فرنسا قرر توجو العودة إلى مصر عام 1928 لينقل تجاربه وخبراته في صناعة السينما  إلى الإسكندرية وأنشأ أول استوديو سينمائياً حمل اسم "استوديو توجو" لإنتاج الأفلام الروائية الطويلة، وكان مقر هذا الاستوديو في منطقة باكوس في الإسكندرية، وكانت شركة توجو مزراحي بمثابة أول شركات الإنتاج الرائدة في مصر، وقد تحول مقرها فيما بعد إلى "سينما ليلى".

جهز توجو مزراحي الاستوديو الخاص به بكل المعدات التي يحتاجه لتصوير الأعمال من غرف للمثلين والمونتاج والإضاءة والديكورات وعكف على صناعة أول فيلم روائي طويل اسمه "الهاوية" وهو فيلم صامت من إخراج وإنتاجه في ستوديو توجو في الإسكندرية.

عرض الفيلم لأول مرة في 25 نوفمبر عام 1930 في دور العرض في الإسكندرية، ثم عرض في الإسكندرية بعد 3 أشهر من العرض الأول ولكنه حمل عنوان "الكوكايين".

كان توجو، وعلى الرغم من تجربته الرائدة في السينما، خائفًا من رد فعل عائلته على دخوله عالم السينما والابتعاد عن التجارة، لذا قرر أن يستخدم اسمًا مستعارًا له وهو اسم "أحمد المشرقي" خوفًا من غضب عائلته التي كانت تطمح أن تتوسع العائلة في تجارتها على يديه.

شاركه في البطولة الممثل المصري "شالوم" وهو اسمه الفني بينما اسمه الحقيقي ليو أنجل، وقد حقق فيلمه الروائي الأول نجاحًا كبيرًا وأعجبت الحكومة المصرية بهذه التجربة، حيث أرسل له حكمدار القاهرة الإنجليزى رسل باشا خطاب شكر على صناعة هذا الفيلم.

كان فيلمه الأول يعالج قضية المخدرات، وتحديدًا الكوكايين، والتي كانت قضية اجتماعية شائكة في هذه الفترة، وبحلول عام 1934 أعاد توجو إنتاج هذا الفيلم مرة أخرى ولكن أصبح فيلمًا ناطقًا مصحوبًا بالموسيقى التصويرية.

توجو مزراحي.. أحد أعمدة صناعة السينما في مصر

توجو مزراحي والشخصية اليهودية

تمكن المخرج توجو مزراحي من إشراك الشخصية اليهودية في أفلامه، ففي عام 1932 أنتج فيلمه الثاني "خمسة آلاف وواحد" من بطولة الممثل شالوم، وأظهر فيها شخصية الكوميدية التي قدمها فيما بعد في أفلامه السينمائية التالية.

كان مزراحي له دور مهم في تقديم شخصية يهودية في السينما المصرية التي تعكس حياة اليهود في مصر، وقد طرح هذه الشخصية بطريقة كوميدية من خلال مجموعة من المواقف الكوميدية التي تتعرض لها الشخصية.

وقد هدف مزراحي من تقديم هذه الشخصية هو العمل على اندماج اليهود في المجتمع المصري، وقد أشرك شخصية "شالوم" في العديد من أفلامه الأخرى ومنها "شالوم الرياضي"، و"شالوم الترجمان"، و"العز بهدلة".

كان تقديم شخصية يهودية في هذه الفترة يواجه الكثير من الصعوبات، وخاصة مع قيام الدولة العبرية التي أدت إلى رحيل العديد من يهود مصر، لذا قرر مزراحي أن يستخدم الشخصية اليهودية ليؤكد على الانتماء للجنسية المصرية والشعب المصري، وقدم شخصية مصرية ويهودية منصهرة يعانيان من نفس المشكلات والظروف المعيشية، كما اختار أبطال أفلامه من طبقات فقيرة وأصحاب حرف متواضعة.

توجو مزراحي وعلي الكسار

تمكن توجو مزراحي من مواصلة نجاحاته بالتعاون مع الممثل الكوميدي علي الكسار، حيث أخرج له 9 أفلام كوميدية حققت نجاحًا كبيرًا وهي "ميت ألف جنيه"، و"غفير الدرك"، و"الساعة سبعة"، و"التلغراف"، و"عثمان وعلي"، و"ألف ليلة وليلة"، و"علي بابا والأربعين حرامي"، و"نور الدين والبحارة الثلاثة".

استلهم مزراحي أفكار آخر أفلامه الثلاثة لعلي الكسار من التراث العربي ولكنه استخدم النكهة المصرية الكوميدية التي قدمها الكسار ببراعة وأظهرها شخصية سيئة الحظ تمر بمواقف كوميدية كثيرة.

أول من قدم الثنائيات في السينما المصرية

كان لتوجو مزراحي الفضل في تقديم فكرة الثنائيات في السينما المصرية، وقد قدمها بشكل كوميدي أيضًا من خلال شخصية المعلم بحبح وزوجته أم أحمد والتي قدمها الفنان فوزي الجزايري والفنانة إحسان الجزايرلي في فيلم "المندوبان" عام 1934.

حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وكان نجاحًا لم يتوقعه توجو لذا قرر تقديمها مرة أخرى في فيلمين كوميديين آخرين وهما فيلم "البحار"، و"الدكتور فرحات" وتم تقديمها عام 1935.

توجو مزراحي وأم كلثوم

قدمت الفنانة أم كلثوم 6 أفلام على مدار 12 عامًا أولها فيلم "وداد" وآخرها فيلم "فاطمة" وتعاون معظمها مع المخرج أحمد بدرخان والشاعر أحمد رامي، لكن تجربتها مع المخرج توجو مزراحي كان جديدة ومختلفة وذلك في فيلم "سلامة " عام 1944 من تأليف علي أحمد بالكثير والسيناريو والحوار وكتابة الأغاني للشاعر بيرم التونسي.

تمكن مزراحي في هذا الفيلم من أن يصنع شكلًا جديدًا من السينما في مصر، حيث استخدم الأغنيات في الفيلم لكي تتناسب مع تصاعد الحبكة الدرامية واستخدم فلسفة الغناء بشكل سينمائية.

استخدم أيضًا أسلوب استعراضي في أغاني الفيلم ويظهر بوضوح في أوبريت "سلام الله على الحاضرين" وتنوع في الملابس والديكور والإكسسوارات لكي يتناسب مع الحبكة الدرامية.

شارك في الفيلم يحيى شاهين وزوز نبيل وستيفان روستي وعبد الوارث عسر، ويعد هذا الفيلم أول فيلم تاريخي من إخراج مزراحي وتدور أحداثه خلال فترة الدولة الأموية. عرض الفيلم عام 1945 في سينما ستوديو مصر وحقق نجاحًا كيرًا.

مكتشف ليلى مراد

اكتشف توجو مزراحي عددًا من الوجوه الفنية الهامة في السينما المصرية، ولعل أهمها هي الفنانة ليلى مراد التي أصبحت واحدة من أهم رموز الفن السينمائي والغنائي في العالم العربي.

قدم مزراحي ليلى مراد لأول مرة في فيلم "ليلة ممطرة" مع يوسف وهبي، ثم أخرج لها 4 أفلام أخرى وهي "ليلى بنت الريف"، و"ليلى بنت المدارس"، و"ليلى في الظلام"، و"ليلى".

كانت هذه الأفلام مهمة جدًا وعلامة فنية مميزة لمسيرتها الفنية وهي الأفلام التي مهدت لها طريق النجومية والنجاح والشهرة.

أفلام توجو مزراحي

عمل توجو مزراحي في إخراج وإنتاج وتأليف العديد من الأفلام السينمائية الرائدة، ولم يقتصر إنتاجه الفني على السينما في مصر فحسب، بل أخرج وأنتج 4 أفلام يونانية للجالية اليونانية في مصر، والتي كانت واحدة من أكبر الجاليات الأجنبية في مصر خلال هذه الفترة.

قدمت هذه الأفلام في المسارح المصرية، وتعاقد مع الفرق اليونانية وأخرج عدة أفلام ناطقة باللغة اليونانية ومنها فيلم يوناني مطابق لفيلم "الدكتور فرحات" الذي أنتجه عام 1935 وقد عرض الفيلم باليونانية عام 1937 وحقق نجاحًا كبيرًا.

ومع نهاية حياته المهنية في السينما أنتج مزراحي العديد من الأفلام من إخراج مخرجين شباب، ومنها 3 أفلام من إخراج يوسف وهبي وهي "ابن الحداد"، و"الفنان العظيم"، و"يد الله.

أنتج كذلك للمخرج نيازي مصطفى عدة أفلام منها "ملكة جمال"، و"شارع محمد علي"، وأنتج للمخرج حسين فوزي فيلم "اكسبريس الحبط عام 1946، وكان هذا الفيلم آخر الأفلام التي أنتجها في مصر قبل مغادرته.

الهجرة إلى روما

بداية من عام 1946 اختفى اسم توجو مزراحي من عالم السينما في مصر، وفي عام 1949 قرر الهجرة إلى روما إلى دولة أجداده بعد إعلان تأسيس دولة إسرائيل، حيث اتهم بأنه صهيوني لذا قرر مغادرة مصر.

ورغم ابتعاده عن مصر والسينما إلا أن اسمه ظل يتردد وعلى مدار 40 عامًا بين حضور وغياب انتشرت أخباره بشكل متقطع حول رغبتها لعودة وتقديم مشاريع سينمائية جديدة.

واصل توجو عمله السينما في روما وفي الستينات عانى من مشكلات صحية عديدة ابتعد بسببها عن السينما تمامًا، ورغم ابتعاده عن مصر كان مهتمًا بالحركة السياسية والفنية في مصر واشترك في مجلتي "المصور"، و"الكواكب" حتى يظل متصلًا بالأخبار في مصر.

وفاة توجو مزراحي

توفي توجو مزراحي في 5 يونيو عام 1986 عن عمر 85 عامًا في روما بإيطاليا بعد مسيرة مهنية ناجحة ومميزة لتغادر السينما المصرية أحد أهم أساطين السينما المصرية.

أهم الأعمال

  • الكوكايين

  • أولاد مصر

  • المندوبان

  • الدكتور فرحات

  • شالوم الترجمان

  • البحار

  • 100 ألف جنيه

  • خفير الدرك

  • سلامة

  • العز بهدلة

  • عثمان وعلي

  • في ليلة ممطرة

  • سلفني 3 جنيه

  • قلب المرأة

  • ليلى بنت الريف

  • ليلى بنت مدارس

  • الفرسان الثلاثية

  • علي بابا والأربعين حرامي

  • الطريق المستقيم

  • ليلى في الظلام

معلومات أخرى

  • أول من قدم الشخصية اليهودية في السينما المصرية وأول من قدم الثنائيات

  • أخرج أول فيلم تاريخي وهو فيلم "سلامة" من بطولة أم كلثوم

  • هو من اكتشف الفنانة ليلى مراد وأنتج لها عدة أفلام