تكبيرات العيد الأضحى: تعرف على أفضل الصيغ ومواعيد التكبيرات

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي تحل أول أيامه بعد غد الثلاثاء، اهتم العديد من مستخدمي محرك البحث جوجل  بالبحث عن تكبيرات العيد الأضحى، حرصًا على هذه الشعيرة التي تعد تعظيم لله تعالى وتنزيهه عن أي نقص، وثناء على الله عز وجل.

الحكمة من تكبيرات العيد الأضحى:

يأتي عيد الأضحى وهو العيد الثاني للمسلمين في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، أي بعد يوم عرفة، وهو اليوم الذي يَشهد الله تعالى لعباده من الحجّاج أمام ملائكته بأنّه قد غفر لهم ذنوبهم، لذا يأتي يوم عيد الأضحى بعدها لشُكر الله تعالى على نعمته، لذا شُرع التكبير تعظيما لله في هذه الأيام المباركة.

وشرع الله تعالى التكبير لحكم كثيرة، منها التوحيد وإخلاص العبادة لله عز وجل، والخضوع له بالطاعة، وفقا لقوله تعالة :"وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ".

والتكبير فيه تعظيم الله تعالى؛ فمعنى كلمة الله أكبر أي أّه أكبر وأعظم وأجل من كُل شيء، مما يُشعر الإنسان بعظمة الله -تعالى- في قلبه في جميع أحواله، بحيث يذل ويخضع ويتواضع لخالقه.

نص تكبيرات العيد الأضحى:

وتكبيرات العيد الأضحى لم ترد فيها صيغة محددة في الكتاب أو السنة الشريفة، ولكن درج بعض الصحابة على التكبير بصيغ معينة، نستعرضها خلال السطور التالية.

ومن صيغ تكبيرات العيد الأضحى المتداولة في بعض الدول الإسلامية، والتي وردت عن بعض الصحابة والسلف الصالح :

"الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبدإلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا".

تكبيرات عيد الأضحى في الحرم المكي:

وتتعدد صيغ التكبير الواردة عن السلف ما يدل على التوسعة، لذا لا تُلزم صيغة معينة للتكبير وهو قول العلماء ابن تيمية والصنعاني وابن الباز وابن عثيمين، ولكن اشتهرت بعض الدول بتكبيرات عيد الأضحى، منها تكبيرات عيد الأضحى في الحرم المكي.

ومن أفضل صيغ التكبير "اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمْد"، وهو مذهب الحنفية والحنابلة وطائفة من السلف، وهي صيغة التكبير المستخدمة في تكبيرات عيد الأضحى في الحرم المكي.

ودرج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة "الله أكبر، الله اكبر، الله أكبر. لا اله الا الله . الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد."

وقد ورد عن عن شَريكٍ، قال: قلتُ لأبي إسحاقَ: كيف كان يُكبِّر عليٌّ وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ؟ قال:  كانا يقولان: اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمد".

وعن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ: "أنَّه كان يُكبِّرُ أيَّامَ التَّشريقِ: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمد".

تكبيرات عيد الأضحى في مصر: 

واعتادت بعض الدول على صيغة تكبيرات عيد الأضحى بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، تشبها بصيغة الأذان، ولأنه في الأعياد التي يجتمع فيها اجتماعًا كما أن الأذان لاجتماع الناس.

وعلى سبيل المثال درج المصريون منذ قديم الزمان على صيغة تكبيرات عيد الأضحى بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتأتي صيغة تكبيرات عيد الأضحى في مصر كالتالي:

«الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا".

وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن  صيغة تكبيرات عيد الأضحي في مصر، من الصيغ الصحيحة في تكبيرات العيد، واستحبها كثير من العلماء ونصوا عليها في كتبهم، وقال عنها الإمام الشافعي-رحمه الله تعالى-: «وإن كَبَّر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه".

وقت تكبيرات عيد الأضحى المبارك:

ومن صفة صلاة العيد أن يحضر الإمام ويؤم الناس بركعتين يُكبر في الأولى تكبيرة الإحرام، ثم يُكبر بعدها ست تكبيرات أو سبع تكبيرات لحديث عائشة رضي الله عنها : " التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتي الركوع.

وبالنسبة لموعد تكبيرات عيد الأضحى المبارك، فهناك وقتين، أحدهما مقيد ويكون بعد الصلوات المفروضة فقط، وآخر مطلق ويكون في كل وقت ومكان، وفيما يلي توضيح لهما:

وقت التكبير المطلق:

يبدأ التكبير المطلق مع بداية شهر ذي الحجة، وهو ما نص عليه المذهب الحنبلي وابن باز وابن رجب، وينتهي مع دخول وقت الغروب لآخر يوم من أيام التشريق.

وقت التكبير المقيد:

وهو التكبير بعد الصلوات الخمس المفروضة، ويبدأ وقت صلاة الفجر ليوم عرفة، وينتهي مع وقت صلاة العصر لآخر يوم من أيام التشريق، والذي يرافق اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.

ومن السنّة أن يبدأ الرجال في التكبير لصلاة عيد الأَضحى فور خروجهم من منازلهم إلى مكانِ أداء الصلاة، وهذا ما نص عليه المذهب الشافعي والمالكي والحنبلي.

وقال الشافعية بالتفريق بين الحاج وغيره؛ فالحاج يبدأ بالتكبير من ظهر يوم العيد إلى آخر أيام التشريق، أما غير الحاج فيبدأ من فجر يوم عرفة ويمتد إلى اليوم الرابع من أيام العيد.

آخر يوم تكبيرات عيد الأضحى:

وتستمر تكبيرات عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق، وذلك لأن أيام العشر هي أيام تُعرض فيها الأنعام في الأسواق بقصد البيع والشراء، وتليها أيام الأُضحية والعيد.

وعن عُمرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه: "أنَّه كان يُكبِّر دُبرَ صلاةِ الغداةِ من يومِ عَرفةَ إلى صلاةِ العصرِ مِن آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ".

وعن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما:"أنَّه كان يُكبِّرُ من غَداةِ عَرفةَ إلى صَلاةِ العَصرِ من آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ".