تقلبات في الأسواق اليابانية مع ترقب لتهديدات ترامب الجمركية

أغلقت الأسواق اليابانية جلسة الثلاثاء على ارتفاع، وسط تداولات متقلبة، حيث شعر المستثمرون بالارتياح إزاء احتمال تأجيل الرسوم الجمركية التي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرضها على بعض الدول.

الأسهم اليابانية ترتفع وسط تقلبات وتفاؤل بتأجيل الرسوم الجمركية الأمريكية

وبحسب ما جاء في تقارير اقتصادية، فإن مؤشر نيكي، الذي يعد المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم اليابانية، قد ارتفع بنسبة 0.32%، ليصل إلى 39027.98 نقطة عند الإغلاق، بعد أن كان قد ارتفع بنحو 0.86% في وقت سابق من الجلسة.

وأشارت التقارير إلى أنه مع ذلك، فقد شهد المؤشر تقلبات كبيرة في الساعات الأولى من التداولات الآسيوية، حيث انخفض بنسبة 0.66%، بعد أن أعلن ترامب أنه يفكر في فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا بدء من الأول من فبراير.

وقال محللون إن قضية الرسوم الجمركية ليست جديدة، وبالتالي كانت ردود فعل السوق محدودة نسبياً، لافتين إلى أن مكاسب وخسائر مؤشر نيكي قد ظلت ضمن نطاق ضيق بسبب هذا العامل.

ونوهت التقارير إلى أنه من جهة أخرى، فإن مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، قد ظل مستقراً عند مستوى 2713.5 نقطة عند الإغلاق.

وبينت أسهم شركة فاست ريتيلينغ، المالكة لعلامة يونيكلو التجارية، كانت من بين أكبر المساهمين في ارتفاع مؤشر نيكي، حيث ارتفعت بنسبة 1.09%.

وتابعت التقارير أن أسهم شركة طوكيو إلكترون، المتخصصة في تصنيع معدات إنتاج الرقائق الإلكترونية، قد سجلت ارتفاعاً بنسبة 1.44%.

وتابعت أنه في المقابل، كانت أسهم شركة تشوجاي للأدوية من بين أكبر الخاسرين على المؤشر الياباني، حيث انخفضت بنسبة 1.79%.

وذكرت التقارير أنه فيما يتعلق بحركة الأسهم الفردية، فقد ارتفعت أسهم 56% من أصل أكثر من 1600 سهم متداول في بورصة طوكيو، بينما انخفضت أسهم 37%، واستقرت أسهم 5% عند مستوياتها السابقة.

وأكملت أن هذه الحركة تعكس حالة من التباين في أداء القطاعات المختلفة، حيث تأثرت بعض الشركات سلباً بالتحديات التجارية، بينما استفادت أخرى من تحسن معنويات المستثمرين تجاه بعض القطاعات.

وأفاد المحللون أن التقلبات في السوق من المتوقع أن تستمر لفترة من الوقت، حيث يراقب المستثمرون عن كثب تطورات المفاوضات المتعلقة بالرسوم الجمركية.

وأردفوا إن هذه التقلبات تعكس حالة من عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق في ظل التهديدات التجارية المتكررة، لافتين إلى أن المستثمرين يترقبون أيضاً قرار بنك اليابان بشأن السياسة النقدية، المقرر الإعلان عنه يوم الجمعة.

وأضافت التقارير أنه من المتوقع أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة، وهي خطوة ستؤدي إلى زيادة تكاليف الاقتراض قصير الأجل إلى مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008.