تفشي الكوليرا: أزمة صحية عالمية تهدد ملايين الأرواح

تفشي مرض الكوليرا يهدد العالم: تسجيل آلاف الإصابات ووفاة المئات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 22 يوليو 2024
تفشي الكوليرا: أزمة صحية عالمية تهدد ملايين الأرواح

شهد العالم خلال الأشهر الأخيرة تفشياً واسعاً لمرض الكوليرا، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل آلاف الإصابات ووفاة المئات.

تفشي مرض الكوليرا يهدد العالم: تسجيل آلاف الإصابات ووفاة المئات

ووفقاً لما ذكرته تقارير طبية نقلاً عن أحدث الإحصائيات، فقد بلغ عدد إصابات الكوليرا المسجلة عالمياً خلال النصف الأول من عام 2024، حوالي 249,793 إصابة، موزعة على 25 دولة.

وتعتبر منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بؤرة ساخنة لتفشي المرض، حيث سجلت أكثر من 32 ألف إصابة جديدة خلال شهر يونيو وحده. كما تأثرت دول أخرى بشكل كبير، مثل أفغانستان واليمن وباكستان، والتي سجلت آلاف الإصابات أيضاً.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في يناير 2023 أن تفشي الكوليرا يمثل حالة طوارئ من الدرجة الثالثة، وهو أعلى مستوى للإنذار.

وقالت التقارير إن ذلك يعود إلى عدة عوامل، منها تزايد عدد الدول المتضررة، وانتشار المرض الجغرافي، بالإضافة إلى نقص حاد في اللقاحات والموارد اللازمة لمكافحة المرض.

ومنذ بداية العام الحالي، طلبت 17 دولة أكثر من 100 مليون جرعة من لقاح الكوليرا، بينما لم يتم إنتاج سوى نصف هذه الكمية، حيث إن هذا النقص الحاد في اللقاحات، يمثل تحدياً كبيراً للجهود المبذولة للسيطرة على المرض.

جدير بالذكر أن الكوليرا تعتبر مرضاً معدياً حاداً يسببه نوع من البكتيريا يدعى ضمة الكوليرا، حيث ينتقل المرض عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث بالبكتيريا، ويسبب إسهالاً مائياً حاداً يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد والموت في غضون ساعات، إذا لم يتم تقديم العلاج المناسب.

وأوضحت التقارير أن تفشي الكوليرا يعود إلى عدة عوامل، منها:

  • سوء الصرف الصحي: يؤدي إلى تلوث مصادر المياه بالبكتيريا المسببة للمرض.
  • نقص المياه النظيفة: يجبر الناس على شرب المياه الملوثة.
  • سوء التغذية: يضعف جهاز المناعة، ويجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
  • الحروب والصراعات: تؤدي إلى تدمير البنية التحتية، وتجعل من الصعب الوصول إلى المياه النظيفة والخدمات الصحية.

ونوهت إلى أن منظمة الصحة العالمية والدول المتضررة تسعى إلى بذل جهوداً كبيرة لمكافحة تفشي الكوليرا، والتي تشمل:

  • توفير المياه النظيفة والصرف الصحي: يعد هذا الإجراء الأساسي للوقاية من المرض.
  • تقديم الرعاية الصحية: بما في ذلك علاج الإسهال وإعادة الترطيب.
  • تطعيم الفئات المعرضة للخطر: ولكن هذا يتطلب توفير كميات كافية من اللقاحات.
  • توعية المجتمع: حول طرق الوقاية من المرض، وأهمية النظافة الشخصية.

وأضافت التقارير أن تفشي الكوليرا يعتبر تحدياً كبيراً للصحة العامة على مستوى العالم، حيث يتطلب التصدي لهذا التحدي تضافر جهود المجتمع الدولي لتوفير الموارد اللازمة لمكافحة المرض، وتطوير لقاحات أكثر فعالية، وتحسين البنية التحتية للصحة العامة في الدول المتضررة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة