لقى عضو بمجلس الشورى السعودي مصرعه، إثر تعرضه لحادث تصادم في مدينة الإسكندرية بمصر، حيث كان يقضي إجازته السنوية هناك.

وتوفي الدكتور عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله العسكر، عضو مجلس الشورى السعودي عن المجمعة والتي تقع على بعد 180 كم شمال منطقة الرياض بوسط المملكة العربية السعودية، متأثرا بإصابته في حادث التصادم.

وتلقى قسم شرطة باب شرقي بلاغا بوقوع حادث طريق بدائرة القسم شرق الإسكندرية، وبالفحص تبين اصطدام سيارة بالدكتور عبدالله العسكر، عضو مجلس الشورى السعودي، وأستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود، بعدما أنهى زيارة لمكتبة الإسكندرية.

وتم نقله العسكر إلى المستشفى في حالة حرجة وغيبوبة تامة، حيث خضع لسلسة من الفحوص الطبية التي أظهرت وجود نزيف حاد في المخ أدى إلى اضطراب عام في درجة الوعي وتوقف في القلب وهو ما أدى إلى مصرعه.

وولد عضو مجلس الشورى السعودي عام 1952 في محافظة المجمعة وتربى في كنف بيت والديه وسط ثلاثة أشقاء وأربعة شقيقات وكانت حياته كما قال من قبل تسير بالدفع الذاتي، فلم يكن يخطط لمستقبله آنذاك وأجزم أن ذلك حال أغلب من كانوا من جيله، حيث يظلون رهن إشارة والدهم، ويكتفون بذلك عن التخطيط لمستقبلهم.

وأسرة العسكر، إحدى الأسر العريقة في نجد، الذين تولوا أفرادها إمارة المجمعة سابقاً وتعود أصول الأسرة إلى البدور من الجلاس من عنزة ووالده هو إبراهيم بن عبدالله العسكر رجل دولة، عمل في الحكومة السعودية أيام الملك عبدالعزيز، والملك سعود، كما عمل مع والده عبدالله عندما كان أميراً لمنطقة عسير.

آخر صورة للراحل داخل مكتبة الإسكندرية قبل وفاته بلحظات

وعُيّن الدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر عضواً في مجلس الشورى منذ 3/ 3/ 1430هـ وحتى وفاته أمس الجمعة، وعُين منذ ذلك الحين عضوا في لجنة الشؤون الخارجية، ثم نائبا لرئيسها، ثم رئيسا لها لمدة ثلاث سنوات.

وله الكثير من الإسهامات الفكرية والبحثية في العديد من الندوات والدوريات العلمية، كما أن له باع طويل في المجال الصحفي بدأه قبل 16 عاما، من خلال زاويته في جريدة الرياض التي سماها «حديث الأربعاء» وكتب العديد من المقالات التحليلية في مختلف المجالات.

ومن المقرر أن يصل جثمان الفقيد إلى المملكة العربية السعودية اليوم السبت، ليصلى عليه صلاة الميت عقب صلاة العصر بمسجد الملك خالد في أم الحمام في الرياض.