كانت تحلم أن تصبح راقصة باليه شهيرة وحينما تعرضت لإصابة تخيلت أن مستقبلها انتهى وقررت العودة إلى جنوب أفريقيا للعمل في سوبر ماركت.
ولكن كانت على موعد مع القدر الذي غير مسار حياتها وأصبحت واحدة من أشهر نجمات هوليود إنها تشارليز ثيرون الحاصلة على أوسكار وعدة جوائز من غولدن غلوب، مسيرتها وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية..
في 27 نوفمبر عام 1975 ببلدة بينوني التابعة لمحافظة ترانسفال بجنوب أفريقيا، ولدت ثيرون، والدتها هي ني مارتيز، ولدت عم 1953، أما والدها فهو تشارلز جايكوب ثيرون ولد في 1947 وتوفي عام 1991.
ثيرون هي الابنة الوحيدة لوالديها، ولديها جذور فرنسية وهولندية من جهة والدها، وأيضا ألمانيا من جهة والدتها، ولدت في عائلة ثرية كان والداها يمتلكان شركة بناء طرق وأيضا مزرعة في بينوني.
نشأت Charlize Theron بداخل المصنع القريب من منطقة جوهانسبرغ، تلقت دروسها في المرحلة الابتدائية هناك، وكانت دائمة التواصل منذ الصغر مع العاملين في المصنع من شعوب أفريقيا المختلفة، وهو ما أثرى اللهجات واللغات لديها، فأصبحت تتقن 26 لغة ولهجة محلية.
البيئة التي نشأت فيها ثيرون كان لها بالغ التأثير على حياتها، حتى أصبحت فيما بعد ناشطة حقوق الحيوان، أحبت Charlize Theron الرقص منذ صغرها وتعلقت به وبدأت في حضور دروس الباليه وهي في السادسة من عمرها.
حينما بلغت الثانية عشر تم إرسالها من قبل والديها لدعم موهبتها إلى مدرسة داخلية في جوهانسبرغ وهي المدرسة الوطنية للفنون وأتقنت فيها الرقص.
كان والد ثيرون مدمن كحول، وكان يفقد الوعي لدرجة أنه يعتدي جسديا على أفراد أسرته، في عام 1991 حينما بلغت ثيرون الخامسة عشر من عمرها كان شاهداً على قتل والدتها لوالدها بالرصاص، بعد أن هاجمها بعنف.
على الرغم من أن الشرطة اعتبرت الحادث دفاعا عن النفس، ولم يتم توجيه أي تهمة لوالدتها، إلا أن ثيرون بدأت تنكر الواقعة سواء في حديثها مع الناس وأحيانا الصحافة وتزعم أن والدها توفي في حادث سيارة شنيع.
وهي في السادسة عشر من عمرها اشتركت Charlize Theron في مسابقة لعرض الأزياء، ففازت بالمركز الأول وتم إرسالها إلى إيطاليا، وهناك شاركت في مسابقة دولية وفازت بها أيضا، فبدأت تفكر في احتراف عرض الأزياء.
قرر ثيرون السفر إلى نيويورك لاحتراف عرض الأزياء، وهناك التحقت بمدرسة Joffrey Ballet للرقص، فطغى حب الرقص على أي شيء أخر، وتجاهلت احتراف عرض الأزياء وبدأت على التركيز والنجاح في الرقص.
ولكن في أثناء دراستها في مدرسة الرقص، وهي في التاسعة عشر، تعرضت لإصابة في ركبتها، جعلتها تتوقف عن استكمال دروسها بالمدرسة.
بعد حادث إصابة الركبة، كانت Charlize Theron تفكر في العودة إلى جنوب أفريقيا بعد أن ضاع شغفها، واعتقدت أنها ستنهي حياتها في العمل داخل سوبر ماركت، ولكن والدتها كانت تعارض العودة، وكانت ترى أن لها فرصاً أكبر لتطوير مهاراتها بعيدا عن الوطن.
انتقلت ثيرون إلى فلوريدا وعادت إلى عرض الأزياء لفترة، بعدها اشترت لها والدتها تذكرة ذهاب فقط إلى لوس أنجلوس، أقامت في فندق زهيد، وأرسلت لها والدتها شيك بـ500 دولار ذهبت لصرفه ولكن الموظف رفض بحجة أنه لا يمكن صرفه خارج الولايات المتحدة بسبب الحذر.
ردت ثيرون على الموظف بثورة من الألفاظ معبرة عن استيائها، وتصادف وجود متعهد الممثلين جون كروسبي، بجوارها في نفس الصف.
عرض عليها بطاقته، واقترح عليها الذهاب لمدرسة تمثيل للتخلص من اللهجة الجنوب أفريقية في حديثها، وبالمدرسة تعرفت على إيفانا ميليتشيفتش، وأصبحا صديقتين.
بعد 8 أشهر من وصول Charlize Theron إلى لوس أنجلوس جاءها أول دور في مشهد صامت لمدة 3 ثوان داخل فيلم "Children of the Corn III: Urban Harvest
شاركت بعدها ثيرون في الفيلم التلفزيوني Hollywood Confidential، لفتت ثيرون من خلال هذا الفيلم الأنظار إليها كشابة واعدة.
وبدأت في نفس الوقت تشارك في بعض الحملات الإعلانية، حتى جاءها أحد أهم الأدوار في بداية حياتها مع المخرج جون هرزفيلد، وهو فيلم" Days in the Valley2.
بعده شاركت مع المخرج العالمي توم هانكس في فيلم That Thing You Do، وعلى الرغم من بساطة الدور إلا أن ثيرون استطاعت أن تضع بصمتها لدرجة أن توم هانكس تحدث عنها بأنها أكثر ممثلة تمثل بتلقائية رآها في حياته.
بعدها شاركت في فيلم Trial and Error، وعلى الرغم من أنها لم تكن بطلة العمل إلا أن النقاد تحدثوا عنها أكثر من الأبطال.
دخلت Charlize Theron علاقة عاطفية شهيرة مع الممثل ستيوارت تاونسند، وتحدثت الصحف كثيرا عن قصة حب الثنائي طويلة الأمد، إلا أنهم بعد ارتباط دام حوالي عشر سنوات فاجأت الجماهير بإعلان انفصالهما.
بعد فترة تحدثت الصحافة عن علاقة تجمع ما بين شون بين الممثل الشهير وثيرون، ولكن الانفصال حدث سريعا، وقالت ثيرون أن العلاقة لم تستمر أكثر من عام.
في عام 2012 أعلنت ثيرون تبني طفلها الأول وأطلقت عليه اسم "جاكسون"، وبعد ثلاث سنوات في 2015 أعلنت تبني طفلتها الثانية وأطلقت عليها اسم أوغست.
وفي تصريحات لها أكدت ثيرون أنها لن تتزوج أبدا، وفي عام 2008 حصلت ثيرون على الجنسية الأمريكية، ولكنها لا تزال تحتفظ بجنسيتها الأصلية جنوب أفريقية أيضا.
واحد من أهم الأعمال لثيرون هو دورها في الفيلم الشهير محامي الشيطان مع النجوم آل باتشينو وكيانو ريفز، وكشفت ثيرون أنها خضعت لاختبارات الأداء لكي تفوز بهذا الدور وأيضا دفعت أموالاً، وجاءتها الموافقة بعد ثلاثة أشهر وكانت تخشى أن يتم استبدالها في أي لحظة.
وبرعت ثيرون في دورها وأشاد النقاد بها، فقد اضطرت ثيرون التي كانت تلعب دور شخصية مصابة بالفصام لزيارة عيادة الطبيب النفسي يوميا لمدة ثلاثة أشهر.
أما أول بطولة لها فيعتبر من خلال شركة والت ديزني والتي منحتها بطولة فيلم Mighty Joe Young، وفي عام 1999 شاركت النجم جوني ديب بطولة فيلم زوجة رائد فضاء.
وتعاونت ثيرون مع المخرج لاسي هالستروم، في تقديم فيلم قوانين منزل سايدر، وبعدها شاركت العالمي بن أفليك بطولة فيلم Reindeer Games، وبدأت منذ هذا الدور ثيرون تتحول من الدراما إلى أفلام الرعب، في البداية كان مخرج الفيلم متردداً من جمالها الزائد ولكنه غير رأيه واستطاعت إقناعه فزاد مساحة دورها.
بعدها شاركت في فيلم The Yards، وحققت نجاحا كبيرا، وشاركت روبرت دي نيرو بطولة فيلم رجال الشرف، ولكن في عام 2001 شاركت ثيرون في فيلم نوفمبر الحلو، وتعرض الفيلم لهجوم شديد وترشحت ثيرون عنه لجائزة أسوأ دور نسائي.
في عام 2003 كانت على موعد مع أهم دور في حياتها حتى الآن وهو فيلم Monster، والذي فازت عنه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة رئيسية.
وفازت عن الدور أيضا بجائزة غولدن غلوب في عام 2004 لأفضل ممثلة، وفي عام 2005 فازت بغولدن غلوب مرة ثانية كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم التلفزيوني The Life and Death of Peter Sellers.
في عام 2006 تألقت ثيرون في واحد من أشهر أفلامها وهو North Country، وترشحت عن الدور للفوز بجائزة الأوسكار، ولكنها لم تفز بها وفازت عنه بجائزة أفضل ممثلة من غولدن غلوب.
