ترونج ماي لان.. إمبراطورة العقارات من الثراء إلى حبل المشنقة

رائد أعمال
  • معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      ترونغ ماي لان

    • اسم الشهرة

      ترونج ماي لان.. إمبراطورة العقارات من الثراء إلى حبل المشنقة

    • الفئة

      رائدة أعمال

    • اللغة

      الفيتنامية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      13 أكتوبر 1956 (العمر 68 سنة)
      فيتنام

    • الجنسية

      فيتنام

    • بلد الإقامة

      فيتنام

    • الزوج

      إريك تشو ناب كي

    • سنوات النشاط

      1980 - حتى الآن

  • معلومات خفيفة

    • البرج الفلكي

      برج الميزان

السيرة الذاتية

تعد سيدة الأعمال الفيتنامية ترونج ماي لان من أبرز سيدات الأعمال في فيتنام، فقد استطاعت بفضل رؤيتها الطموحة أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة في عالم الأعمال، وأسست العديد من الشركات الناجحة، وأصبحت أسطورة العقارات في بلدها، ورغم ما وصلت إليه من نجاح وثروة، إلا أنها اتخذت مسارًا خاطئًا لتحقيق الربح السريع، وأصبحت قريبة من حبل المشنقة، تعرف أكثر على مسيرتها وسبب اعتقالها والحكم عليها بالإعدام.

من هي ترونج ماي لان؟

هي سيدة أعمال فيتنامية، ولدت في 13 أكتوبر عام 1956، وهي مؤسسة مجموعة تطوير العقارات الشهير Vạn Thịnh Phát Group، والشخصية الرئيسية في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال المالي في بلدها.

بدأت ترونج ماي لان مسيرته المهنية في ظروف وتحديات صعبة، إلا أنها تمكنت بفضل عزيمتها استطاعت تأسيس شركة صغيرة في مجال التصنيع، ونمت بسرعة لتصبح واحدة من أكبر الشركات الرائدة في فيتنام.

توسعت ماي لان فيما بعد في أعمالها، وأسست عدة شركات شملت مجالات مختلفة، منها التجارة والعقارات والتكنولوجيا، وهو ما ساهم في خلق فرصة عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي.

نجحت شركتها للعقارات بشكل كبير، وحصلت ماي لان على لقب "قطب العقارات في فيتنام"، إلا أن سلسلة النجاحات والثروة تلك انتهت بعد اتهامها في واحدة من أكبر عمليات التحايل والنصب في تاريخ فيتنام، ليتم القبض عليها عام 2022، ولا تزال محاكمتها جارية حتى الآن.

حياتها الشخصية

ولدت ترونج ماي لان في منطقة سايجون جنوب فيتنام، وتعود أصولها إلى مجموعة عرقية من جنوب الصين اسمها نيوتشيو، وقد نشأت في مدينة هوشي منه، وهي المحرك التجاري والاقتصادي في البلاد، وينتمي العديد من سكانها إلى العرق الصيني.

تزوجت ماي لان من رجل الأعمال الصيني إريك تشو ناب كي، وهو رجل أعمال يعمل في قطاع العقارات في هونج كونج. ربّت لان ابنة أختها ترونغ هوي فان، وعاشت معها منذ طفولتها.

ترونج ماي لان.. إمبراطورة العقارات من الثراء إلى حبل المشنقة

مسيرتها المهنية

بدأت ترونغ ماي لان مسيرتها المهنية بالعمل كبائعة في كشك في السوق، حيث كانت تبيع مستحضرات التجميل مع والدتها، وبعدها بسنوات، اتجهت إلى شراء الأراضي والعقارات، وخاصة بعدما بدأ الحزب الشيوعي في البلاد الإصلاح الاقتصادي.

في فيتنام، جميع الأراضي هي ملك للدولة، إلا أنه بفضل علاقاتها الشخصية مع مسؤولي الدولي، تمكنت من شراء العديد من الأراضي والأصول.

أسست ماي لان شركة فان ثينه فات للعقارات عام 1992، وتخصصت الشركة في بناء العقارات والمباني السكنية الفاخرة والفنادق ومراكز التسوق والمكاتب، كما أنها تخصصت في تقديم الخدمات المالية كذلك.

ومنذ التسعينات، نجحت ماي لان في أن تصبح واحدة من أنجح وأثرى سيدات الأعمال في بلدها، وواحدة من أشهر العاملين في قطاع العقارات، ووصفت بأنه "قطب العقارات في فيتنام".

السيطرة على بنك سايغون التجاري

في عام 2011، أصبحت سيدة الأعمال ترونغ ماي لان من الشخصيات المعروفة في مدينة هوشي منه، وقد نجحت في التوسع في قطاعات متنوعة، ومنها القطاع المالي.

تم السماح لماي لان بأن تدمج 3 بنوك صغيرة كانت تعاني من ضائقة مالية في بنك واحد كبير باسم "بنك سايغون التجاري"، وبما أن القانون الفيتنامي يمنع الأفراد من امتلاك أكثر من 5% من أسهم أي بنك، قررت ماي لان التحايل على هذا القانون بإنشاء عشرات ومئات الشركات الوهمية لأشخاص يعملون كوكلاء لها، لشراء أسهم في البنك، ونجحت بهذه الطريقة بالاستيلاد على البنك بطريقة غير شرعية، حيث امتلكت 90% من أسهم شركة بنك سايغون التجاري.

وبما أنها المالكة الأكبر للبنك، استغلت ماي لان سلطتها لتعيين موظفيها كمدراء في البنك، وبعدها استغلتهم للموافقة على مئات القروض لشبكة الشركات الوهمية التي أسستها وسيطرت عليها.

نجحت ماي لا في سحب ملايين الدولارات من البنك عن طريق القروض، وفي الفترة من عام 2011 حتى عام 2022، سحبت قروض تصل قيمتها إلى 44 مليار دولار من البنك، كما أنها قدمت رشوات لمسؤولين في الدولية للتغطية على جرائمها وعدم التدقيق على القروض غير الشرعية التي تحصل عليها.

ترونج ماي لان.. إمبراطورة العقارات من الثراء إلى حبل المشنقة

الشخصية الرئيسية في أكبر عملية تحايل مالي في الدولة

بدأت الحكومة الفيتنامية حملة لمكافحة الفساد في عام 2016، وبدأ هذه الحملة الأمين العام السابق للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونغ، واستهدفت الحملة بشكل أساسي السياسيين ورجال الأعمال البارزين في الدولة.

وفي عام 2022، أصبحت ترونغ ماي لان الهدف الجديد لحملات الفساد في الدولة، لتصبح قضيتها واحدة من أكبر قضايا الاحتيال المالي في الدولة، والتي لاقت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا في فيتنام وحول العالم.

أدينت ماي لاي بأخذ قروض بلغت قيمتها 44 مليار دولار، وقد تم إلقاء القبض على 84 شخصًا في هذه القضية، منهم ابنة أختها ترونغ هوي فان، البالغة من العمر 34 عامًا، والتي اعترفت في مارس 2024 بتأسيس 52 شركة وهمية، وحصلت على 152 قرضًا من البنك، كما تم استدعاء زوجها للمحاكمة كذلك

ووفقًا للصحافة في فيتنام، فإن وزن الأدلة المستخدمة في تلك القضية بلغ 6 أطنان، ورغم الأدلة القوية ضد المتهمين، إلا أنهم جميعا نفوا الاتهامات الموجهة إليهم.

واجهت ترونغ ماي لان اتهامات بالنصب والاختلاس وتقديم الرشاوى، وانتهاك القواعد المصرفية ووفقًا للمدعي العام، فإنها أمرت سائقها على مدى 3 سنوات، بداية من عام 2019، بسحب 108 تريليون دونغ فيتنامي، أي أكثر من 4 مليارات دولار، نقدًا من البنك، وخزنتها في قبو منزلها، ووصل وزن تلك الأموال، التي جميعها من الأوراق النقدية، حوالي طنين.

ترونج ماي لان.. إمبراطورة العقارات من الثراء إلى حبل المشنقة

الحكم عليها بالإعدام

في شهر أبريل عام 2024، حكمت محكمة في مدينة هوشي منه على ترونغ ماي لان، البالغة من العمر 67 عامًا، كما حكم عليها بالسجن 40 عامًا، وتعويض البنك بمبلغ 27 مليون دولار.

وفي شهر ديسمبر 2024، أيدت المحكمة حكم الإعدام، حيث رأت أن حكم الإعدام هي الطريقة الوحيدة التي رأتها المحكمة مناسبة لتشجيع ترونغ ماي لان على إعادة بعض المليارات التي اختلستها.