يعد تركي الشبانة من أهم وأبرز الأسماء الإعلامية في المملكة العربية السعودية، فبجانب شغله منصب الرئيس التنفيذي لقطاع التلفزيون في مجموعة روتانا فقد شغل سابقًا منصب وزير الإعلام السعودي لمدة عامين، في السطور التالية تعرف على مسيرته المهنية وإنجازاته.
من هو تركي الشبانة؟
تركي بن عبد الله الشبانة هو رجل أعمال سعودي ويعد من أبرز الأسماء في عالم الإعلام في المملكة العربية السعودية، شغل العديد من المناصب أهمها منصب وزير الإعلام في السعودية من الفترة ما بين 2018 و2020.
ولد تركي في 6 نوفمبر عام 1964 في مدينة الرياض، وقد درس في كلية القانون في جامعة الملك سعود وحصل على درجة البكالوريوس فيها عام 1990. شقيقه هو اللواء عبد الرحمن عبد الله الشبانة.
أكمل الشبانة دراسته في الولايات المتحدة، حيث التحق بالجامعة الأمريكية في واشنطن وحصل على درجة الماجستير في القانون الدولي والتجارة عام 1993.
شغل تركي العديد من المناصب طوال مسيرته المهنية، منها توليه مسؤولية قنوات MBC في الولايات المتحدة كما تولى مسؤولية القناة في دبي ولندن، وأشرف على مجموعة MBC الإذاعة أيضًا.
زواج تركي الشبانة
تزوج وزير الإعلام السعودي السابق تركي الشبانة عام 2011 من الهنوف كريمة الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله العتيبي، وقد أقيم حفل زفاف كبير في فندق الفورسيزون في مدينة الرياض حضره كبار المسؤولين والأمراء في المملكة.
ومن ضمن الحضور الأمير الوليد بن طلال والأمير تركي بن عبد الله والأمير بدر بن عبد المحن والأمير سعود بن عبد الله والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد والأمير منصور بن ناصر والشيخ حمد الجميح والأمير عبد الله بن مساعد.
مسيرته المهنية
بدأ تركي الشبانة مسيرته المهنية في مجال القانون حيث عمل كمحام في شركة Winston & Strawn ثم عمل بعدها مدير تطوير الأعمال في وكالة يونايتد برس إنترناشونال في واشنطن.
بدأت مسيرته المهنية مع محطة MBC في التسعينيات، فقد شغل منصب مسؤول محطة MBC في الولايات المتحدة عام 1996، كما شغل منصب مساعد المشرف العام مجموعة MBC في لندن ثم انتقل للعمل في المقر الحالي للقناة في مدينة دبي.
من ضمن المناصب التي شغلها في المجموعة نفسها هو شغله منصب رئيس الإنتاج والمشرف العام للإذاعة في MBC عام 2002 وقد أشرف على إنتاج العديد من البرامج الإذاعية الناجحة في محطات مختلفة في القاهرة وبيروت والرياض وعمان كذلك.
في عام 2003 ترأس الشبانة منصب شركة تاس للاستشارات الإعلامية، كما تم تعيينه مستشارًا خاصًا للأمير الوليد بن طلال وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 2007.
وفي عام 2007 شغل الشبانة منصب رئيس قنوات روتانا التلفزيونية، ثم شغل بعدها منصب وزير الإعلام. بجانب عمله في الإعلام عمل شبانه كمحام.
عين الشبانة أيضًا مديرًا لقناة LBC سات، إلا أن اسمه لمع مع روتانا، وقد أسس شركة "كاريزما" للإنتاج مع الأخوين أيم وأيمن الزويد ولدى الشركة فروعًا في دول عربية مختلفة منها بيروت.
أهم إنجازاته في مجال الإعلام
ساهم شبانة في العديد من الإنجازات في مجال الإعلام في المملكة، فهو من أسس مهرجان "شبكة العرب الأمريكيين" في الولايات المتحدة عام 1998، كما أسس شركة تاس للاستشارات الإعلامية.
كان لتركي الشبانة الفضل في تحويل قناة روتانا الخليجية من قناة موسيقية فقط إلى قناة منوعات بها العديد من البرامج والفقرات المتنوعة.
من أهم إنجازاته مع قنوات روتانا أنه ساعد في ضم عدد كبير من الإعلاميين المشهورين للقناة، ولعل أهمهم الإعلامي الراحل سعود الدوسري والإعلامي بلال العربي. خلال عمله مع روتانا أشرف على إنتاج العديد من البرامج التلفزيونية والمهرجانات.
تم اختيار شبانة ضمن أقوى 500 شخصية إعلامية في العالم وفقًا لمجالة فارياتي الأمريكي، وكان من ضمن الأسماء في القائمة ستيف بيرك الرئيس التنفيذي لشركة NBC يونيفرسال وإيدي كيو رئيس شركة أبل وغيرهم.
تعيينه وزيرًا للإعلام
في عام 2018 صدر أمر ملكي بإعادة تشكيل مجلس الوزراء من جديد، ومن ضمن الأسماء التي تم اختيارها في التغيير الوزاري كان وزير الإعلام تركي الشبانة.
كان اختياره في هذا المنصب غريبًا في الأوساط الإعلامية، خاصة أن الشبان عرف بنجاحه في قطاع الإعلام الخاص، وقد تمكن خلال فترة عمله في الوزارة من نقل خبراته الطويلة في مجال الإعلام الخاص إلى مجال الإعلام الحكومي.
شغل الشبانة منصب وزير الإعلام لمدة عامين، وخلال هذين العامين قام بالعديد من الإنجازات، ولعل أهمها تأسيس جميعة "مداد" لرعاية الإعلاميين في مختلف المؤسسات الرسمية والخاصة سواء الإعلام المسموع أو المقروء أو المرئيٍ.
من ضمن إنجازاته الهامة كوزير للإعلام تأسيس برنامج "سكني" للإعلاميين والذي وفر شقق سكنية للعاملين في مجال الإعلام وتم هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة الإسكان في السعودية.
اهتم الشبانة أيضًا بتطوير الوزارة من الجانب التقني كذلك، فدشن منصة إلكترونية لتسجيل الإعلاميين والمهنيين في المجال، وأتاحت هذه المنصة لكل العاملين في مجال الإعلام بالتسجيل للحصول على البطاقة المهنية فضلًا عن امتيازات أخرى.
تمكنت وزارة الإعلام تحت قيادة تركي الشبانة من تحقيق المركز الأول في التحول الإلكتروين للخدمات الحكومية، وذلك من بين 167 جهة حكومية.
اهتم الشبانة كذلك بموسم الحج كثيرًا، وفي عام 2019 تسلم مركز التواصل الحكومي في الوزارة جائزة أفضل حملة إبداعية لحج 1439 بفضل الحملة الإبداعية لموسم الحج.
إعفاؤه من منصبه
في 25 فبراير عام 2020 أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عددًا من الأوامر الملكي، ومنها إعفاء الوزير تركي الشبانة من منصبه في وزارة الإعلام وتعيين الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي مكانه.
بعد إعفائه من منصبه كتب الشبانة على حسابه على تويتر: "أشكر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، على منحي فرصة خدمة وطننا الغالي، حيث كان لي الشرف العظيم في ذلك .وأسأل الله أن يديم الأمن والأمان على بلادنا الغالية"