تركي الحمد يسرد مراحل حياته الفكرية وموقف لا ينسى مع الملك عبدالله

سرد الكاتب تركي الحمد تفاصيل حياته الشخصية ومعاركه الأدبية خاصة مرحلة البدايات وذلك أثناء ظهوره ضيفًا على برنامج "اللقاء من الصفر".

بداية تركي الحمد الأدبية

وقال الحمد " خلال الفترة من 95 إلى 97 ظهرت أول رواياتي " رواية العدامة " ثم رواية الشميسي، وبعدين رواية الكراكيب، خلال ثلاث سنوات ما بعد 95 ، وقتها كان الإنترنت ما مثل اليوم وتلقيت هجوم كبير من الصحويون".

وواصل حديثه في البرنامج "أنا ما همني الهجوم ما دام أنا مقتنع بفكرة وبصدقها هذا المهم والذي يرد ما في مشكلة وله الحق، ولكن يرد في نفس الفكرة، ولكن الذي حدث في هذه الفترة، هو سعرة فكانوا يلكمون من أسفل السره، يتهموك في شرفك ودينك وإيمانك، لدرجة أنهم كانوا يتصلون بزوجتي ويحرضونها عليٍ، يقولون لها " أقتليه وهو نائم "، مو بس زوجتي حتى ابنائي في المدارس كان أحد يقنعهم أن أبوهم كافر وأنه مٌهدر الدم".

الثنيان يكشف عن حادث أحزنه يوم مباراة اعتزاله وأسراره مع الهلال

وأضاف " لك أنت تتصور أن تأتي هذه الأحقاد وكل هذا الكٌره، تجاه عائلتك مو بس ليكرهوك بل ليقتلوك".

وتطرق الكاتب للحديث عن تطور الأمر ووصوله إلى الملك عبدالله آل سعود رحمه الله، عندما كان وليًا للعهد حيث قال: " وصل الأمر أن المشايخ تقدموا بخطاب لولي العهد في تلك الفترة "الملك عبدالله " رحمه الله، يٌطالبون بإعدامي".

واستمر في حديثه: " فطلبني الملك عبدالله رحمه الله، وذهبت إليه كان الأمير عبدالله في ذلك الوقت، وبعدما جلست معه لم يقل شيء، وهو طالع من الخيمة بروضة من الرياض، وقفت احتراماً له فأخرج قلم حقه وأعطاني إياه، وهذا القلم ما زلت أحتفظ به ولن أٌفرط فيه".

الحمد في المدرسة الإبتداية

كشف تركي الحمد عن موقف لا ينساه في المدرسة الإبتدائية عندما قال له أحد المعلمين "ما دينك؟" حيث رد قائلًا " ديني البعث".

وأردف الحمد " كنت في مدرسة الدمام الثانية وفي الفصل الثاني من الصف الأول سألني معلم الدين ما دينك فكان الكل يقول ديني الإسلام أما أنا فقلت ديني البعث".

واستطرد "في تلك الأيام في الأردن كان في حراك سياسي وثورة على الوجود البريطاني ومعظم الناس في يؤمنون بأفكار حزب البعث".

وأكمل حديثه في البرنامج " أن الأستاذ جاء لوالدي وقال له الحق ولدك لا يورطك " وواصل : " جاء أبوي وقال لي وش قلت في المدرسة ؟ من قال لك هذا الكلام؟ قلت خالي فلان فمسكني ذاك اليوم وعطاني تثقيف إسلامي مكثف".

ويعد تركي الحمد من أبرز كتاب السعودية ويمتلك عدد من المؤلفات الشهيرة مثل دراسات أيديولوجية في الحالة العربية والثقافة العربية أمام تحديات التغيير إلى جانب أطياف الأزقة المهجورة والثقافة العربية في عصر العولمة ورواية شرق الوادي وجروح الذاكرة.