ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية ردًا على الضرائب الرقمية

  • تاريخ النشر: منذ 9 ساعات
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية ردًا على الضرائب الرقمية

في حلقة جديدة من حلقات فرض الرسوم والضرائب الجمركية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع مذكرة تمهد لاتخاذ تدابير ضد الضرائب الرقمية التي تفرضها بعض الدول على عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن بلومبرغ.

ولا تزال تفاصيل المذكرة غير معلنة حتى الآن، إلا أنها توجه مكتب الممثل التجاري الأمريكي لوضع إجراءات للرد على الضرائب المفروضة من قبل حكومات أجنبية على شركة أمريكية رائدة، مثل ألفابت، وميتا بلاتفورم، إلا أنه لا يتوقع وضع رسوم جمركية فورية، بل قد تتضمن جدولًا زمنيًا لتنفيذ هذه التدابير.

اقرأ أيضًا: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على دول البريكس.. ما القصة؟

ترامب يكمل مسيرة جهوده السابقة

وتمثل هذه الخطوة امتدادًا لجهود ترامب السابقة خلال ولايته الأولى، حيث قاد مكتب الممثل التجاري الأمريكي تحقيقات حول أنظمة الضرائب الرقمية في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والهند ودول أخرى عام 2019، وفي ذلك الوقت، خلصت واشنطن أن هذه ضرائب تمييزية، وتستهدف الشركات الأمريكية بشكل غير عادل.

ورغم تخلي بعض الدول عن خطط فرض الضرائب الرقمية، وانضمت إلى قرارات دولية لإقرار حد أدنى عالمي للضرائب على الشركات التكنولوجية، إلا أنه في المقابل، تبنت أكثر من 30 دولة ضرائب رقمية جديدة خلال السنوات الأخيرة، منها كندا، والمملكة المتحدة.

ويتزامن هذا القرار مع إعلان ترامب عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن، حيث تفرض بلاده ضريبة رقمية على الشركات التكنولوجية الأمريكية، وفي الوقت نفسه، أكد وزير المالية الفرنسي أن باريس متمسكة بهذه الضريبة، وهو ما يشير إلى تصعيد النزاع التجاري بين البلدين.

اقرأ أيضًا: ترامب يعتزم فرض رسوم جمركية على السلع الصينية والكندية

زيادة التوتر في العلاقات الأمريكية الأوروبية

كانت الضرائب الرقمية نقطة توتر بين الولايات المتحدة أوروبا، وخاصة مع فرنسا التي تعد أول الدول الأوروبية التي فرضت هذه الضرائب، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى التفاوض على هدنة مشروطة بإلغاء الضريبة الفرنسية فور اعتماد دولية لضرائب الشركات الرقمية متعددة الجنسيات.

ويبدو أن رد الفعل الأمريكي الجديد يهدد بمفاقمة التوترات التجارية، في ظل تصاعد الخلافات بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين بشأن ملف الحرب في أوكرانيا، حيث يسعى ترامب إلى فتح قنوات تفاوض مباشرة مع الرئيس فلاديمير بوتين لإنهاء النزاع.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، كثف ترامب من استخدام الرسوم الجمركية كأداة استراتيجية لإعادة شكل العلاقات التجارية الدولية، وقد فرض بالفعل ضرائب على الواردات الصينية، والسلع الكندية والمكسيكية، فضلًا عن خطط لفرض رسوم على الصلب والألمونيوم المستورد، وتطبيق رسوم جمركية متبادلة مع شركاء الولايات المتحدة التجاريين، ورسوم مرتقبة على السيارات والأدوية وأشباه الموصلات المستوردة.

تقارب ملحوظ بين ترامب ورؤساء وادي السيليكون

مع بداية ولايته الثانية، شهدت العلاقة بين ترامب، وكبرى شركات التكنولوجية الأمريكية تحولات ملحوظة، حيث زار أبرز الرؤساء التنفيذيين في وادي السيليكون ترامب خلال فترة الانتقال الرئاسي، كما حضروا حفل تنصيبه في يناير الماضي.

ورغم أن ترامب يروج لسياساته التجارية باعتبارها دفاعاً عن الشركات الأميركية ضد الضرائب الأجنبية المجحفة، فإن بعض قراراته، مثل فرض رسوم جمركية جديدة، قد تضع ضغوطاً إضافية على هذه الشركات التي تعتمد بشكل أساسي على سلاسل الإمداد العالمية في عملياتها.

اقرأ أيضًا: ترامب يعلن عن فرض رسوم جمركية على الصلب والألومنيوم قريبا

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة