ترامب يلمح لفتح باب التفاوض مع الصين حول الرسوم الجمركية

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام
ترامب يلمح لفتح باب التفاوض مع الصين حول الرسوم الجمركية

في تصريح جديد يشير إلى محاولة تهدئة نيران المواجهة التجارية الجديدة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، لمّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمالية العودة لطاولة المفاوضات مع الصين مرة أخرى، لكن بشروط تحمل الكثير من الصرامة والغموض.

وتأتي تلك التلميحات في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وذلك بعد أن أعلنت الصين عن فرض رسوم تجارية انتقامية مماثلة على كل الواردات الأمريكية في الصين.

وفي حديثه إلى الصحفيين، أكد ترامب أن الرسوم المفروضة على الصين قد لا تكون مؤقتة كما يتخيل البعض، بل قد تصبح جزءًا دائمًا من سياسة تجارية جديدة. وأوضح ترامب إلى أن مسار المفاوضات مع الصين، في حال انطلاقه مجددًا، قد يكون طويل الأمد، ومفتوح الاحتمالات.

وأشار ترامب في تصريحاته عن رغبته التواصل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، والذي وصف علاقته به بأنها "رائعة"، وقال: "نأمل التوصل إلى اتفاق، وإن حدث فسيكون أمرًا ممتازًا، أما إذا لم يحدث، فلا بأس".

اقرأ أيضًا: بكين تتحدى سياسات ترامب الجمركية عبر منظمة التجارة العالمية

تصريحات شديدة اللهجة

على الرغم من لهجة المهادنة التي تحدث بها ترامب، إلا أنها لم تخل من نبرة التحدي، حيث شدد ترامب على إن إدارته لا تفكر حاليًا في تعليق الرسوم الجمركي، مبررًا ذلك بالخسائر الاقتصادية الهائلة التي تتحملها الولايات المتحدة، والتي قال إنها تبلغ تريليون دولار سنويًا تصب في مصلحة الصين.

ومن ثم تحولت النبرة التصالحية إلى تهديد صريح، حيث توعد ترامب في منشور غاضب عبر منصة تروث سوشيال بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية اعتبارًا من 9 أبريل، وذلك إذا لم تسحب بكين زيادتها الأخيرة التي بلغت 34%.

وحمّل ترامب في تصريحاته الصين مسؤولية التصعيد الأخير، واتهم إياها بفرض رسوم عقابية جديدة، ودعم شركاتها بشكل غير قانوني، فضلًا عن التلاعب بسعر صرف عملتها في الأسواق الدولية.

وكتب ترامب تحذيرًا قال فيه: "رغم تحذيري، فرضت الصين رسومًا انتقامية جديدة. إذا لم تسحب زيادتها البالغة 34% بحلول الغد، فإن الولايات المتحدة سترد برسوم جمركية أقسى وأشمل اعتبارًا من اليوم التالي".

اقرأ أيضًا: إجراءات صينية انتقامية ضد الرسوم الأمريكية بدءًا من 10 أبريل

ترامب يعيد اتهاماته التقليدية ضد بكين

وبجانب التحذير والتهديد شديد اللهجة، أعاد ترامب من جديد إحياء اتهاماته التقليدية ضد بكين، حيث اتهمها بانتهاج سياسات تجارية غير عادية عبر التلاعب بأسعار صرف العملة، وتقديم دعم مالي غير قانوني للشركات الوطنية، فضلًا عن فرض رسوم غير نقدية ترهق الصادرات الأمريكية.

وشدد ترامب إلى أن أي دولة ستسير على خطى الصين، وترد على الولايات المتحدة بإجراءات انتقامية، ستواجه برد فوري وحاسم يتمثل في رسوم جمركية أكثر صرامة.

هذه التصريحات أعادت إلى الأذهان أجواء الحرب التجارية التي اندلعت خلال فترة رئاسته الأولى، والتي خلفت آثارًا واسعة على الأسواق، بداية من اضطراب أسواق الأسهم، وصولًا إلى اضطراب سلاسل التوريد العالمية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة