تراجع حاد في مبيعات تسلا في أوروبا منذ بداية العام

  • تاريخ النشر: منذ 5 أيام
تراجع حاد في مبيعات تسلا في أوروبا منذ بداية العام

تواجه حصة شركة تسلا الأمريكية تراجعًا حادًا داخل الأسواق الأوروبية، حيث سجلت مبيعات الشركة انخفاضًا ملحوظًا في شهر فبراير الماضي، على الرغم من النمو المستمر في تسجيلات السيارات الكهربائية في أوروبا.

فهلال شهر فبراير، تراجعت مبيعات تسلا 39%، ولم تتجاوز 17 ألف سيارة في الاتحاد الأوروبي المملكة المتحدة ودول رابطة التجارة الأوروبية، وذلك مقارنة بأكثر من 28 ألف سيارة في الشهر ذاته من عام 2024، وهو ما يعكس التحديات المتزايدة التي تواجهها الشركة في القارة العجوز.

وفي الوقت نفسه، أوضحت البيانات الصادرة عن رابطة مصنعي السيارات الأوروبية بأن هيمنة شركة تسلا على سوق السيارات الكهربائية قد تراجعت بشكل ملحوظ، حيث تقلصت حصة تيسلا من سوق السيارات 1.8%، وفي سوق السيارات الكهربائية 10.3%، مقارنة ب2.8%، و21.6% على التوالي في الفترة ذاتها من العام الماضي.

اقرأ أيضًا:  فيديو سيارة تيسلا موديل إس تتحول إلى نمر ياباني بذيل وأذنين

تحديات متسارعة تواجهها الشركة

ويعكس هذا التراجع التحديات المتسارعة التي تواجهها الشركة، حيث سجلت انخفاضًا نسبة 42.6% في أوروبا منذ بداية العام، ويأتي هذا الانخفاض في ظل تصاعد المنافسة، وتباطؤ الاقتصادات الأوروبية، إلى جانب العقبات التي تعيق مبيعات السيارات بشكل عام.

وفي ظل هذه الظروف، تستعد تسلا لإطلاق سيارتها موديل Y الجديدة هذا الشهر، والتي قد تشكل نقطة تحول في مبيعاتها داخل أوروبا. ومع ذلك، تواجه الشركة من محدودية تشكيلتها مقارنة بمنافسها، حيث تطرح طرازات قديمة نسبيًا، فيما تستمر الشركات الصينية المنافسة طرح سيارات جديدة بأسعار تنافسية كل فترة.

وإلى جانب الضغوط التجارية، تواجه تسلا تحديات أخرى تتعلق بشخصية رئيسها التنفيذي إيلون ماسك، الذي أثار جدلًا بسبب تقربه من أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، وهو ما يعتقد أنه أثر سلبًا على صورة العلامة التجارة لدى شريحة كبيرة من المستهلكين الأوروبيين.

اقرأ أيضًا: صور مات ديمون يشتري سيارة تيسلا موديل اس جديدة ويوصل ابنته بها

نمو سوق السيارات الكهربائية رغم تباطؤ لسوق

ورغم تراجع مبيعات تسلا، فإن سوق السيارات الكهربائية في تسلا يواصل النمو بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 26.1% في فبراير الماضي، مقارنة بالشهر نفسه في عام 2024. وفي الوقت نفسه، شهدت إجمالي مبيعات السيارات انخفاضًا بنسبة 3.1%.

ويعزى هذا النمو إلى أهداف الاتحاد الأوروبي البيئية التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وهو ما عزز الإقبال على شراء السيارات الكهربائية، وهو ما يجعل أوروبا ثاني أكبر سوق لهذه الفئة عالميًا.

في محاولة لتعويض التراجع في مبيعاتها، أعلنت تيسلا مؤخرًا عن تشكيل تجمع لبيع أرصدة الكربون لأكثر من ست شركات سيارات، مما يسمح لها بالاستفادة من القواعد الأوروبية الجديدة بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتي دخلت حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني.

وبحسب تقديرات المحللين، فإن مبيعات تيسلا الحالية تتيح لها تعويض الانبعاثات نيابةً عن تلك الشركات، لكن هذا الوضع قد يتغير إذا استمر تراجع مبيعاتها، مما قد يضعف قدرتها على تحقيق التوازن المطلوب.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة