تراجع أسهم كريدي سويس مع انخفاض تصنيفات الأسهم والائتمان

تراجعت أسهم بنك كريدي سويس، يوم الأربعاء، بعد أن خفض بنك غولدمان ساكس التصنيف الائتماني للسهم إلى «البيع» بعد خفض التصنيف الائتماني من موديز وستاندرد آند بورز جلوبال.

تراجع أسهم كريدي سويس

تراجعت أسهم المقرض السويسري المحاصر بشكل طفيف مع بداية التداول في فترة ما بعد الظهيرة في لندن، بعد أن عوضت بعض خسائرها السابقة، وظلت منخفضة بأكثر من 42% منذ بداية العام حتى الآن، حيث يتولى الرئيس التنفيذي الجديد أولريش كورنر زمام الأمور بعد استقالة توماس جوتستين، الأسبوع الماضي.

أعلن البنك مراجعة استراتيجية جديدة بعد الإبلاغ عن خسارة صافية في الربع الثاني بقيمة 1.593 مليار فرنك سويسري أي ما يعادل 1.66 مليار دولار، أقل بكثير من الإجماع، حيث أدى ضعف أداء البنك الاستثماري وتزايد أحكام التقاضي إلى تراجع الأرباح.

أداء ضعيف لبنك كريدي سويس

أشار بنك غولدمان ساكس يوم الثلاثاء إلى أن أداء بنك كريدي سويس كان دون بقية القطاع بنسبة 59% منذ بداية عام 2021، بسبب الأحداث الخاصة بالشركة والعقبات على مستوى الصناعة أمام الإيرادات.

يتوقع عملاق وول ستريت أن يستمر هذا الأداء الضعيف على مدار الـ 12 شهراً القادمة حيث تظل عائدات البنوك الاستثمارية مكبوتة حتى عام 2024، وتوقعت توقفاً مؤقتاً في أداء إدارة الثروات على المدى القريب بسبب التدفقات الخارجة وأداء السوق الضعيف.

على الرغم من الصورة الأكثر ملاءمة التي يراها بنك غولدمان ساكس في جميع أنحاء المجال المصرفي الأوروبي - حيث ستؤدي معدلات الفائدة المرتفعة إلى زيادة توقعات الإيرادات والعائدات، وستؤدي إعادة الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة إلى تعزيز العائدات، ويمكن توزيع رأس المال الزائد على المساهمين - يتم تقييم البنك السويسري تقريباً بما يتماشى مع القطاع في الوقت الحاضر.

قال غولدمان: «يشير السعر المستهدف المعدل لمدة 12 شهراً إلى ارتفاع بنسبة 5%، لكن في سياق الارتفاع بنسبة 60% في المتوسط ​​عبر تغطية بنوكنا، فإن هذا يعادل ضعفاً ملموساً في الأداء: وفقاً لذلك، نخفض تصنيف السهم إلى بيع من محايد».

تخفيضات الائتمان

خفضت وكالة موديز يوم الاثنين تصنيف الديون والودائع غير المضمونة لكريدي سويس بدرجة واحدة وحافظت على نظرة مستقبلية سلبية لمسار الائتمان للبنك.

وقالت موديز: «يعكس تخفيض تصنيفات كريدي سويس التحديات التي تواجهها المجموعة في التنفيذ الناجح لعملية إعادة تموضع بنكها الاستثماري المعلن سابقاً في بيئة الاقتصاد الكلي والسوق الأكثر صعوبة بالإضافة إلى عدم اليقين فيما يتعلق بالأعمال والآثار المالية لخطط المجموعة لاتخاذها».

وأوضحت في تحديثها: «المزيد من الخطوات لتحقيق أعمال مصرفية استثمارية أكثر استقراراً وخفة رأس المال وأفضل توافقاً».

كما أشارت وكالة التصنيف أيضاً إلى «تبلور الخسائر المالية الكبيرة خلال النصف الأول من عام 2022، مما أدى إلى الضغط على الملف المالي للبنك والتأخيرات المحتملة في استثمارات التكنولوجيا، وفي تحول الأعمال وتوقع استمرار الأداء الضعيف في عام 2022».

علاوة على ذلك، سلطت وكالة موديز الضوء على دليل على تآكل الحصة السوقية لبنك كريدي سويس و«ضعف الامتياز» في بنكها الاستثماري، بعد خفض المديونية في أعمالها كثيفة رأس المال والخروج من أعمال الوساطة الرئيسية.

وقالت موديز إن عملية الإصلاح المستمرة لعمليات المخاطر والامتثال «طويلة وتستهلك الموارد»، بينما سيستغرق تحقيق الاستقرار للمجموعة تحت قيادة جديدة وفريق تنفيذي كبير جديد وقتاً طويلاً.

وأضافت: «هذه العوامل يتم التخفيف منها جزئياً من خلال قوة الشركة - وإن كانت متناقصة - ورسملة السيولة القوية وملامح التمويل».
كريدي سويس يواصل المراجعة الاستراتيجية الجديدة

قال أكسل ليمان، رئيس مجلس إدارة كريدي سويس، إن المراجعة الاستراتيجية الجديدة ستتطلع إلى تسريع جهود إعادة الهيكلة، بحسب تصريحات له مع شبكة سي إن بي سي الأسبوع الماضي.

تهدف المراجعة إلى تقليل قاعدة تكاليف المجموعة بشكل كبير، وتعزيز إدارة ثرواتها، والخدمات المصرفية السويسرية وعمليات إدارة الأصول، وتحويل البنك الاستثماري إلى أعمال مصرفية تعتمد على رأس المال وتقودها الاستشارات مع تركيز أكبر على الأسواق.

عدلت وكالة ستاندرز آند بورز يوم الإثنين توقعاتها بشأن كريدي سويس إلى سلبية، مشيرة إلى المخاطر المتزايدة على استقرار امتياز البنك، وعدم اليقين بشأن إعادة توزيع كبار المديرين التنفيذيين، و«الافتقار إلى استراتيجية واضحة»، إلى جانب استمرار ضعف الربحية على مدار العام.

وقالت ستاندرد آند بورز: «تعكس التوقعات السلبية الانتكاسات التي قد يواجهها كريدي سويس في إعادة تصميم استراتيجيته، مع وجود إدارة جديدة على رأسه، من أجل تحويل البنك في بيئة تشغيلية تزداد صعوبة».