تراجع أرباح علي بابا في ظل منافسة متزايدة وتباطؤ اقتصادي

أعلنت شركة علي بابا الصينية، التي تعد من أكبر الشركات في مجال التجارة الإلكترونية، عن تراجع صافي أرباحها الفصلية بنسبة 29%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

تباطؤ اقتصادي يضغط على أرباح علي بابا: انخفاض بنسبة 29% في الربع الأول

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فإن هذا الانخفاض نتيجة للضغوط الاقتصادية التي تواجهها الصين، حيث يؤثر التباطؤ الاقتصادي بشكل كبير على استهلاك الأسر وعلى أرباح الشركات.

ولفتت التقارير إلى أن شركة علي بابا تعتبر لاعباً أساسياً في الاقتصاد الرقمي في الصين، كما أنها واحدة من الرواد في مجال التسوق عبر الإنترنت، مما يجعل أداءها المالي مؤشراً مهماً لمدى صحة الاستهلاك في البلاد.

وسجلت شركة علي بابا أرباحاً بلغت 24.3 مليار يوان (حوالي 3.3 مليارات دولار)، في الربع الأول من سنتها المالية الحالية، مقارنة بأرباح بلغت 34.3 مليار يوان في نفس الفترة من العام الماضي.

وعلى الرغم من هذا الانخفاض في الأرباح، تمكنت الشركة الصينية من زيادة عائداتها بنسبة 4%، لتصل إلى 243.2 مليار يوان (ما يعادل 30.8 مليار يورو) خلال نفس الفترة.

ونوهت التقارير إلى أن هذه النتائج قد تزامنت مع إعلان أحد منافسي علي بابا الرئيسيين في السوق الصينية، وهي شركة جي دي.كوم، عن تحقيق زيادة كبيرة في أرباحها الفصلية بنسبة 92%، لتصل إلى 12.6 مليار يوان (حوالي 1.6 مليار يورو).

كما أن شركة علي بابا تعاني من منافسة متزايدة في الفترة الأخيرة، خاصة من شركة بينديوديو التي تشهد نمواً سريعاً من خلال تطبيق تيمو، الذي اكتسب شهرة واسعة عالمياً بفضل أسعاره المنخفضة.

وفي سياق متصل، نشرت الحكومة الصينية سلسلة من المؤشرات الاقتصادية، والتي وصفت بأنها مخيبة للآمال، رغم الجهود الحكومية المتواصلة لإنعاش الاقتصاد، الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأفادت التقارير أن الصين لا تزال تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، أبرزها الأزمة المستمرة في قطاع العقارات، والتراجع في ثقة المستهلكين والشركات، مما يؤثر سلباً على مستوى الاستهلاك، إضافة إلى ذلك التوترات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، التي تهدد التجارة الخارجية للبلاد.