تحذيرات قوقل من مخاطر الذكاء الاصطناعي

شركة قوقل تدق ناقوس الخطر: الذكاء الاصطناعي قد يصبح تهديداً وجودياً للبشرية

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام
تحذيرات قوقل من مخاطر الذكاء الاصطناعي

أطلقت شركة قوقل الأمريكية تحذيرات جادة بشأن مستقبل تطور الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى إمكانية وصوله لمستويات تضاهي الذكاء البشري بحلول عام 2030، مع ما يحمله ذلك من مخاطر محتملة قد تصل حد تدمير البشرية.

شركة قوقل تدق ناقوس الخطر: الذكاء الاصطناعي قد يصبح تهديداً وجودياً للبشرية

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن هذه التحذيرات جاءت عبر ورقة بحثية أصدرتها شركة ديب مايند التابعة لقوقل، والتي شارك في تأليفها شين ليغ، أحد مؤسسي الشركة.

وفي هذا السياق، أكد ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لشركة ديب مايند، أن الذكاء الاصطناعي العام، الذي يماثل أو يتفوق على القدرات البشرية، سيبدأ بالظهور خلال فترة تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات قادمة.

وتصنف الورقة البحثية المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي المتقدم، إلى 4 فئات رئيسية، هي: سوء الاستخدام، اختلال التوافق مع القيم البشرية، الأخطاء الفنية، والمخاطر الهيكلية.

وعلى الرغم من أنها لم تحدد بالتفصيل كيف يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي العام إلى انقراض البشرية، إلا أنها ركزت بشكل أساسي على التدابير الوقائية التي ينبغي اتخاذها للحد من المخاطر المحتملة.

وبالنسبة لاستراتيجية ديب مايند للتخفيف من هذه المخاطر، فقد ركزت بشكل خاص على منع سوء استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للأفراد أو الجهات استغلال هذه التقنيات لإلحاق الضرر بالآخرين أو بالمجتمعات بطرق متنوعة.

كما شدد هاسابيس على ضرورة التعامل مع هذا التطور التكنولوجي الهائل بحذر شديد، مقترحاً إنشاء نموذج تعاوني دولي مخصص للذكاء الاصطناعي العام، بحيث يكون تعاوناً دولياً رفيع المستوى يركز على تطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي، مع الالتزام بمعايير الأمان القصوى.

ودعا أيضاً لتأسيس هيئة إشرافية عالمية تضم ممثلين من مختلف دول العالم، تكون مسؤولة عن تحديد ضوابط وآليات استخدام ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، واقترح أن تعمل هذه الهيئة تحت مظلة الأمم المتحدة كهيئة تقنية متخصصة.

جدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي العام يمثل نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا. فبينما تتمحور تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية حول مهام محددة ومحصورة، فإن الذكاء الاصطناعي العام يطمح إلى امتلاك قدرات ذكائية شاملة، والتي يمكن تطبيقها على مجموعة واسعة من المهام والتحديات، تماماً مثلما يفعل الإنسان.

ويمثل الذكاء الاصطناعي العام نظاماً آلياً قادراً على استيعاب المعرفة وتعلمها وتطبيقها في مجالات متنوعة ومتباينة، بمرونة تحاكي القدرات البشرية، مما يفتح آفاقاً غير مسبوقة للتطور التكنولوجي، ويطرح في الوقت نفسه تحديات أخلاقية وأمنية جسيمة تستدعي التعاون الدولي لمواجهتها.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة