تحذير من الإفراط في استخدام قطرات الأنف

حذرت تقارير طبية من خطورة الاستخدام المفرط لقطرات الأنف المضيقة للأوعية الدموية، مشيرة إلى أن هذا السلوك قد يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة.

قطرات الأنف: عواقب صحية وخيمة لاستخدامها بشكل مفرط

وأوضحت التقارير أن العديد من الأشخاص يلجؤون إلى استخدام هذه القطرات بشكل متكرر دون استشارة طبية، مما يعرضهم لخطر الإدمان عليها بعد فترة قصيرة تتراوح ما بين شهر وشهرين من الاستخدام المنتظم.

وأشارت إلى أن الإدمان على هذه الأدوية يؤدي إلى تقليل عدد المستقبلات التي تستجيب للعقار في الأنف، مما يجعل الشخص بحاجة إلى جرعات أكبر لتحقيق نفس التأثير.

ولفتت التقارير إلى أن هذا الاستخدام المفرط لا يقتصر على الإدمان فقط، بل يمتد ليشمل مضاعفات صحية خطيرة، مثل: ارتفاع ضغط الدم، جفاف الأغشية المخاطية في الأنف، وتكوين قشور داخل الممرات الأنفية، مشيرة إلى أنه قد يصل الأمر إلى فقدان حاسة الشم تماماً.

ونوهت إلى أن هذه القطرات قد تتسبب في آثار جانبية خطيرة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة.

وبينت التقارير أن قطرات الأنف المضيقة للأوعية الدموية، قد تؤدي إلى اضطرابات في خفقان القلب، مما يجعل استخدامها محظوراً على الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب.

وأردفت إن هناك حالات صحية أخرى تمنع استخدام هذه القطرات، مثل الغلوكوما، والتهاب الأنف الضموري، وورم القواتم.

وحثت التقارير على تجنب استخدامها أيضاً عند تناول مثبطات أو مكملات بيولوجية تؤثر على نشاط إنزيم أوكسيديز أحادي الأمين الموجود في النهايات العصبية، وكذلك بعد إجراء عمليات جراحية في الدماغ، لما قد تسببه من مضاعفات خطيرة.

وأكدت على ضرورة التعامل مع هذه المشكلة بشكل جاد، مشددة على أهمية استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة للتخلص من الإدمان على هذه القطرات.

كما نصحت التقارير المرضى بالابتعاد عن استخدام أي أدوية دون وصفة طبية، وذلك لتجنب مثل هذه المضاعفات.