تأثير كورونا على اللغة العربية

اللغات بشكل عام هي أداة الإنسان للتواصل مع غيره من البشر، وهي بمثابة الوعاء لأفكارنا، فمن خلال اللغة نفكر ونعبر عن تلك الأفكار، ومن خلالها نبني معرفتنا بالعالم من حولنا.

ومن الطبيعي أن تتطور اللغات، خاصة في ظل وجود أزمة عالمية مثل أزمة كورونا، التي تركت آثارها على مختلف اللغات واللهجات، فظهرت العديد من الكلمات والمصطلحات الجديدة في ظاهرة أطلق عليها علماء اللغة "لغة كورونا".

بعض المصطلحات الخاصة في وباء كورونا

"Covidiot"

هو مصطلح ظهر في اللغة الإنجليزية نتج عن الجمع بين كلمتي Covid و Idiot، ويمكن ترجمته "بأحمق كورونا"، وهو الشخص الذي يتجاهل تعليمات السلامة وقواعد التباعد الاجتماعي.

"Covidivorce"

هو مصطلح آخر ظهر لوصف حالات الطلاق الناتجة عن ضغوط العزل المنزلي، فقد تسبب ضغط البقاء في العزل المنزلي لفترات طويلة في ازدياد حالات الطلاق، وهو ما أطلق عليه طلاق كورونا.

"COVIDays"

أو ما يمكن ترجمته بأيام كوفيد، للدلالة على الأيام التي نقضيها في العزل الذاتي.

مصطلحات خاصة بمنصة زوم

خلال أزمة كورونا يلجأ الكثيرون لاستخدام منصة زوم للتواصل عن بعد، وقد صارت تُستخدم كفعل في العامية الإنجليزية فيقول أحدهم: Let`s zoom at 7، أي لنلتق على منصة زوم في السابعة!

بل وظهرت في العربية أيضاً، فالبعض يقول خلينا "نزوّم" اليوم.

مصطلحات عربية مستوحاة من كورونا

ولم يقتصر ظهور المصطلحات الجديدة على الإنجليزية فقط، ففي سوريا وبعض البلدان العربية ظهرت كلمة "مكورن" في اللهجات الدارجة للدلالة على الشخص المصاب بكورونا.

الكلمات الأكثر استخداماً في زمن الكورونا

بالإضافة إلى هذه الكلمات، انتشرت الكثير من المصطلحات التي لم تكن متداولة مثل "الكوارنتين"، "تسطيح المنحنى"، "التباعد الاجتماعي" و"العزل الذاتي"، وأصبحنا نستخدمها في أحاديثنا اليومية.

ومن الكلمات التي صارت شائعة بيننا (كمامة) والتي يخطئ البعض في نطقها بفتح الكاف "كَمامة" أو ضمها "كُمامة"، والصواب هو نطقها بكسر الكاف "كِمامة"، ولا تستهن بخطأ في نطق أو كتابة هذه الكلمة.

ففي إحدى الدول العربية، أدى خطأ أحد المسؤولين في كتابة كلمة كمامة بالقاف بدلاً من الكاف إلى إقالته من منصبه.

الكورونا والشعر

ألا هُـــبِّــي بــكـمّـامٍ يـقـيـنـا

رذاذَ الـعـاطـسينَ وعَـقِّـمـينا

فـنحن اليومَ في قفصٍ كبيرٍ

وكـورونـا يـبـثُّ الـرعـبَ فـينا

إذا ما قد عطسنا دون قصدٍ

تـلاحـقُـنا الـعـيـونُ وتـزدريـنـا

وإنْ سعلَ الزميلُ ولو مُزاحاً

تـفـرَّقـنـا شــمــالاً أو يـمـيـنـا

وبـــاءٌ حـاصـرَ الـدنـيا جـمـيعاً

وفـــيـــروسٌ أذلَّ الـعـالـمـيـنا

لكن المصادفة المؤسفة أن الكاتب توفي مؤخراً إثر إصابته بالكورونا.

ماذا عنكم؟ هل اكتسبتم مصطلحات جديدة خلال أزمة كورونا؟ شاركونا في التعليقات.