بيوت مبدعين ألمان.. شواهد حية على الأدب ومزارات سياحية

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: الإثنين، 30 نوفمبر 2020
بيوت مبدعين ألمان.. شواهد حية على الأدب ومزارات سياحية

عاش الشاعر الألماني تيودور شتورم ما بين عامي (1888-1817) في مدينة هوسوم التابعة لولاية شليزفيغ-هولشتاين. وقد نظم شتورم قصيدة شعرية عن مسقط رأسه ومدينته الصغيرة التي تقع على ساحل بحر الشمال.

كما اتخذ من منزله هناك مسرحاَ لكتابة الروايات ونظم الشعر. لقد تأثر شتورم بالأثاث الذي يوجد في بيوت التجار في مدينته واعتمده في رواياته وقصصه. فعلى سبيل المثال رواية (فيولا تريكلور) التي تصور فتاة شابة تتزوج من أرمل لديه أطفال تدور بعض أحداثها في مكان يشبه غرفة المعيشة في منزل الكاتب. ويبدو المنزل في أيامنا هذه بعد أن أصبح متحفاً للكاتب كما كان سابقا، وقد تم تجديد بعض الغرف التي يُعرض فيها بعض الوثائق ونسخ من مخطوطات شتورم وبعض الصور لمراحل حياته المختلفة.

اقرأ أيضاً: غونتر غراس... الأديب السياسي وضمير الشعب النابض!

منزل عائلة بودنبروك

ولد الأديب والكاتب الألماني الشهير توماس مان عام 1875 في مدينة لوبيك التابعة لولاية شليزفيغ-هولشتاين وتوفي عام 1955 في مدينة زيوريخ في سويسرا. وفي عام 1929 حاز توماس على جائزة نوبل للأدب.

ترجع الشهرة الواسعة التي يتمتع بها توماس مان الى رواية "عائلة بودنبروك" (Buddenbrooks) وهو يستعرض ملحمة صعود العائلة وسقوطها من خلال أربعة أجيال من عائلة بودنبروك التي تعمل في التجارة. نُشرت له هذه الرواية عندما كان عمره 26 عاماً. ويصف فيها توماس أيضاً العلاقة الصعبة بين الماضي العظيم والحاضر العسير والعلاقة المتوترة بين التقاليد والحداثة. وقد اختار البيت الذي كانت تسكنه جدته ليكون منزل عائلة بودنبروك.

في منزل بودنبروك الحالي يصعب عليك الفصل ما بين الحقيقة والخيال الأدبي. فقد تحول الى متحف حالياً يزوره السياح. وفي هذا السياق يقول المسؤول عن المتحف هانز فيسكرشن: "زوار هذا البيت ليس بوسعهم التأكد فيما إذا كانوا هم في منزل عائلة توماس مان نفسه أو في عالم عائلة بودنبروك الذي تعرفوا عليه من خلال أحداث الرواية".

اقرأ أيضاً: هاسنرش بول: الأديب الملتزم بقضايا الإنسانية

الشمال الألماني أنجب قامات

قضى الكاتب الدرامي كريستيان فريدريش هيبل مرحلة الطفولة في مدينة صغيرة تُسمى فيسلبورن شمال ألمانيا، وعمل معظم سنين حياته في أبرشية كيرششبيل فوجتاي، وتم تخصيصها حالياً كمتحف ضخم لعرض أعماله الأدبية وتفاصيل حياته من خلال بعض الرسائل وبعض الكتابات.

وفي هايدي وهي مدينة صغيرة أخرى شمال ألمانيا عاش الشاعر الألماني كلاوس جروت ما بين عامي (1819 – 1899). وتدعو هذه المدينة جميع محبي هذا الشاعر والمعجبين بأعماله للقدوم إليها والتعرف بشكل أكبر على واحد من أهم الشعراء الذين كتبوا باللهجة المحلية (بلات دويتش) الخاصة بهذه المنطقة والتعرف على المنزل الذي عاش فيه فترة طفولته.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة