بيتكوين… 4 أسباب وراء أسوأ ربع سنوي لأكبر عملة مشفرة منذ أكثر من عقد

فقدت عملة بيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم، ما يقرب من 58% من قيمتها في الربع الثاني من عام 2022، حيث خسر سوق العملات المشفرة بالكامل حوالي 1.2 تريليون دولار.

وكشفت شبكة سي إن بي سي 4 أسباب وراء أسوأ ربع سنوي لأكبر عملة مشفرة في العالم منذ أكثر من 10 سنوات، حيث تسببت هذه الفوضى في تسريح شركات العملات المشفرة لعمالها وتتجه الصناعة نحو التوحيد من خلال عمليات الاستحواذ.

1. ضغط الاقتصاد الكلي

نتيجة التضخم المتفشي، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مرتين لمكافحة التضخم؛ الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث ركود اقتصادي في العالم. ليس هذا فحسب بل الخسائر التي ألمت بسوق الأسهم التكنولوجيا عالية النمو؛ حيث انخفض مؤشر ناسداك المركب الثقيل بنسبة 22.4% للربع الثاني، وهو أسوأ أداء فصلي منذ عام 2008.

وكانت ارتبطت عملة بيتكوين ارتباطاً وثيقاً بحركة أسعار مؤشرات الأسهم الأمريكية؛ فقد أثرت عمليات بيع الأسهم على بيتكوين وسوق العملات المشفرة حيث يتخلص المستثمرون من الأصول الخطرة.

2. انهيار عملة تيرا يو إس دي

أما عن الضربة الكبرى التي ألمت بها أسواق العملات المشفرة هي انهيار عملة تيرا يو إس دي الخوارزمية المستقرة ورمز لونا، الذي أرسل موجات سلبية لجميع العاملين في الصناعة.

يشار إلى أن العملة المستقرة هي نوع من العملات المشفرة عادة ما تكون مرتبطة بأصل حقيقي، فكان من المفترض أن ترتبط عملة تيرا يو إس دي بالدولار الأمريكي. يتم دعم بعض العملات المستقرة بأصول حقيقية مثل العملات الورقية أو السندات الحكومية، لكن الخزانات الأرضية كانت تحكمها خوارزمية ونظام معقد لحرق وسك العملات المعدنية.

وفقدت تيرا ربط عملتها بالدولار وتسب هذا النظام في زوال العملة الرمزية المرتبطة بها والتي أصبحت عديمة القيمة.

3. تجميد عمليات السحب مؤقتاً في شركة ليندر سيلزيوس

أوقف مُقرض العملة المشفرة سيلزيوس عمليات السحب للعملاء في يونيو. عرضت الشركة على المستخدمين عوائد تزيد عن 18% إذا قاموا بإيداع عملة مشفرة مع نسبة مئوية. ثم أقرضت تلك الأموال للاعبين في سوق العملات المشفرة الذين كانوا على استعداد لدفع سعر فائدة مرتفع لاقتراض المال.

لكن هبوط الأسعار وضع هذا النموذج على المحك، أشارت سيلزيوس إلى «ظروف السوق القاسية» كسبب لإيقاف عمليات السحب مؤقتاً.

4. تصفية صندوي ثري أروز كابيتال 

شركة ثري أروز كابيتال هي واحدة من أبرز صناديق التحوط التي تركز على استثمارات العملات المشفرة، لكن رهانها على عملة تيرا يو إس دي، التي انهارت بدورها تسبب في تصفية الصندوق.

فقد ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز الشهر الماضي أن مقرضي العملات الرقمية جينيسيس وبلوك إف آي، مقرهما في الولايات المتحدة، عملوا على تصفية مناسب الصندوق، حيث اقترض الصندوق مبلغاً من بلوك إف آي لكنه لم كن قادرة على تلبية طلب الهامش.

نداء الهامش هو حالة يتعين على المستثمر فيها تخصيص المزيد من الأموال لتجنب الخسائر في صفقة تتم بأموال مقترضة.

ليس هذا فحسب، فصندوق التحوط هذا تخلص عن سداد قرض قيمته أكثر من 600 مليون دولار من شركة الإقراض للعملات الرقمية فوياجير ديجيتال؛ نتيجة لذلك، تعرضت شركة ثري أروز كابيتال للتصفية.