بيتكوين تسجل أدنى مستوى لها منذ 4 أشهر

شهدت أسعار العملات الرقمية، وخاصة بيتكوين، هبوطاً حاداً، اليوم الجمعة، حيث انخفضت بيتكوين بنسبة تفوق 8%، لتستقر عند 53,523 دولاراً أمريكياً، مسجلة أدنى مستوى لها منذ أواخر شهر فبراير الماضي.

هبوط حاد في أسعار العملات الرقمية: بيتكوين تهبط بأكثر من 8% وإيثر تتراجع بـ 9%

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، يعد هذا الانخفاض الأخير جزء من اتجاه هبوطي بدأ منذ بداية الأسبوع، حيث خسرت عملة البيتكوين ما مجموعه 12% من قيمتها منذ ذلك الحين.

وتأتي هذه التراجعات على الرغم من الارتفاع الذي شهدته العديد من الأصول ذات المخاطر العالية، مثل مؤشر ناسداك، خلال نفس الفترة.

وأشارت التقارير إلى أن إيثر، وهي ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، لم تسلم بدورها من هذا الهبوط، حيث انخفضت بنسبة 9%، لتصل إلى أدنى مستوى لها في أكثر من شهرين، عند 2,841 دولاراً أمريكياً.

وترجع أسباب هذا الهبوط الحاد إلى عدة عوامل، منها المخاوف المتزايدة بشأن الركود الاقتصادي العالمي، وتشديد السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية، وتراجع الثقة في سوق العملات الرقمية بشكل عام.

ويثير هذا الهبوط تساؤلات حول مستقبل العملات الرقمية، وإمكانية استمرارها في الارتفاع أو الانخفاض خلال الفترة القادمة.

جدير بالذكر أن البيتكوين، وهي أكبر العملات الرقمية شهرة، قد مرت بتقلبات حادة في النصف الأول من عام 2024، حيث شهدت عدة أحداث هامة أثرت على مسارها.

حيث شهد بداية العام استعادة البتكوين لزخمها، ووصل سعرها إلى 42,280 دولاراً أمريكياً.

وفي شهر مارس، حدث التنصيف، وهو عملية تقنية يتم فيها خفض عدد عملات البتكوين الجديدة المنتجة، مما أدى إلى توقعات بارتفاع قيمة العملة. وبالفعل، وصلت البيتكوين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 73,700 دولار في منتصف مارس.

وفي شهر أبريل، تم إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة لعملة البيتكوين في الولايات المتحدة الأمريكية، مما أثار حماس المستثمرين، ودفع إلى المزيد من الارتفاعات.

وبعد ذلك، واجهت البيتكوين تقلبات كبيرة، حيث تراوحت قيمتها ما بين 60,400 و71,700 دولار، ويعود ذلك إلى عوامل متعددة، منها تشديد السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية، والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي، لينتهي النصف الأول من العام والبيتكوين عند سعر 62 ألف دولار أمريكي.