بي واي دي للسيارات تحقق أرباحًا بنسبة 24.4% في النصف الأول

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 أغسطس 2024
بي واي دي للسيارات تحقق أرباحًا بنسبة 24.4% في النصف الأول

أعلنت شركة "بي واي دي" الصينية الرائدة في تصنيع السيارات، اليوم الأربعاء، عن تحقيقها زيادة في صافي أرباحها بنسبة 24.4% خلال النصف الأول من عام 2024، وقد حققت هذه الزيادة بفضل زيادة الطلب على السيارات الكهربائية من الأسواق المحلية والعالمية على حد سوءا.

ووفقًا للنتائج المالية التي نشرت في بورصة هونغ كونغ، التي تدرج فيها اسمه الشركة، فقد بلغت صافي أرباح شركة "بي واي دي" عملاق السيارات الكهربائية الصينية، 1.9 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى يونيو، وذلك مقارنة ب 1.54 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

كما ارتفعت مبيعات الشركة، ووصلت إلى 42.3 مليار دولار، وسجلت زيادة بنسبة 15.8% على أساس سنوي.

تعد شركة "بي واي دي" واحد من أكبر الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية في الصين، كما أنها السوق الأكبر للسيارات في العالم، وتعمل الشركة منذ سنوات على تعزيز انتشار السيارات الكهربائية والهجينة، وتستهدف أن تستحوذ على الحصة الأكبر من مبيعات السيارات بحلول عام 2035.

وفي يوليو الماضي، أعلنت شركة بي واي دي، التي تتخذ من مدينة شنتشن مقرًا لها، أن مبيعاتها من السيارات الكهربائية والهجينة تجاوزت نصف إجمالي المبيعات المحلية للمرة الأولى، وذلك وفقًا لجمعية مصنعي السيارات الصينية.

ورغم البداية القوية للشركة، والتي عززها الدعم من الحكومة الصينية، وساهمت في ارتفاع المبيعات، إلا أن هذه السياسات بدأت في الانحسار بشكل تدريجي مع نهاية 2022، حيث دخلت العديد من الشركات المحلية المصنعة للسيارات الكهربائية في منافسة شرسة على الأسعار، وأثر ذلك بشكل ملحوظ على هوامش الأرباح للشركة.

ورغم المنافسة الدشدي، فإن الشركة أكدت على قدرتها على التعامل بفعالية مع التحديات الناتجة عن المنافسة المحلية في الصناعة، وهو ما يعكس قوة استراتيجيتها ومرونتها في السوق.

اقرأ أيضًا: محادثات صينية أوروبية حول رسوم السيارات الكهربائية

تحديات خارجية

على الصعيد الدولي، توسعت شركة "بي واي دي"، وشركات صينية أخرى بشكل كبير في الأسواق الخارجية خلال السنوات الأخيرة، وبسبب هذا التوسع، بدأت الدول الغربية تعرب عن قلقها من عرقلة المنافسة والإضرار بشركات السيارات الأوروبية، وخاصة مع الإعانات الحكومية التي تقدمها الصين إلى شركات السيارات.

وقد اتخذت عدة دول أوروبية خطوات جادة أدت إلى توتر العلاقات التجارية، فدولة بروكسل أعلنت عن فرض تعريفات جمركية تصل إلى 36.3% على السيارات الكهربائية الصينية.

فيما أعلنت الولايات المتحدة عن عزمها رفع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية إلى 100%، واتخذت كندا الإجراء نفسه، حيث اتهمت الصين بعدم الالتزام بالمعايير البيئية ومعايير العمل المتبعة دوليا.

ورغم هذه التحديات، تستمر "بي واي دي" في توسيع وجودها في الخارج، حيث تخطط فتح مصانع جديدة لها في المجر وتركيا، كما تعمل على تنويع إنتاجها وتعزيز مكانتها في السوق العالمية.

اقرأ أيضًا: تصعيد الحرب التجارية.. بكين تضع الألبان الأوروبية تحت المجهر 

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة