كان الممثل الشاب بول ووكر هو الشخصية الرئيسية في 6 أفلام من سلسلة Fast and Furious الأمريكية التي تعد واحدة من أفضل وأنجح سلاسل الأفلام في هوليود، تميز ووكر بمهارة تمثيلية عالية فضلًا عن كونه سائقًا ماهرًا، وحصل على قدر ضئيل من النجاح قبل أن نفقده في عام 2013.
بول ويليام ووكر هو ممثل أمريكي ولد في 13 سبتمبر عام 1973 في جلينديل كاليفورنيا، وينحدر من أصول إنجليزية، وألمانية، وأيرلندية، وسويسرية، والدته هي ني كرابتري عارضة أزياء، ووالده بول ويليا ووكر مقاول صرف صحي، وملاكم سابق.
ووكر هو الابن الأكبر بين أربعة أشقاء أصغر سنًا، وهم إيمي، وآشلي، وكالب، وكودي، وقضى معظم طفولته ومراهقته في حي صن لاند في لوس أنجلوس.
درس ووكر في مدرسة القرية المسيحية، وتخرج فيها عام 1991، وبعدها التحق بكلية المجتمع في جامعة جنوب كاليفورنيا، وتخصص في علم الأحياء البحرية.
بدأ مهنته في عرض الأزياء وهو طفل صغير، واستمر في الظهور في الإعلانات التجارية قبل أن يبدأ مهنته على شاشة التلفزيون في عام 1984.
لدى ووكر من حبيبته ريبيكا سيتوري ابنه واحدة اسمها ميدو رين ووكر وعاشت مع والدتها في هاواي حتى بلغت سن 13 عامًا، وبعدها انتقلت للعيش مع والدها إلى كاليفورنيا في عام 2011.
في عام 2013 كان ووكر على علاقة مع حبيبته جاسمين بيلتشار جوسنيل والتي كان يكبرها ب17 عامًا، حيث بدأا علاقتهما حينما كان ووكر يبلغ من العمر 33 عامًا، بينما هي تبلغ من العمر 16 عامًا.
بدأ بول ووكر حياته المهنية وهو طفل حيث ظهر في إعلانات لمنتجات الأطفال وهو في الثانية من عمره، وبعدها استمر في الظهور في الإعلانات التجارية لفترة حتى بدأ مهنة التمثيل لأول مرة في السلسلة التعليمية CBS Schoolbreak Special،
وقدم أول دور رئيسي له على التلفزيون في عام 1987 بشخصية جيرمي بيتي في سيتكوم Throb، وظل مشاركًا في هذا العمل حتى عام 1990، كما شارك في مسلسلات أخرى كضيف شرف منها مسلسل Charles in Charge، ومسلسل Who's the Boss?.
وفي عام 1993 جسد شخصية براندون كولينز في المسلسل التلفزيوني الشهير The Young and the Restless، وترشح عن دوره في المسلسل لجائزة الممثل البارز في حفل جوائز الشباب.
وفي عام 1998 ظهر بشخصيته الحقيقية مع أخته آشلي في إحدى حلقات برنامج الألعاب الأمريكي I'm Telling! واحتلا المركز الثاني، وكان هذا ظهوره الأخير في التلفزيون.
بدأ ووكر بعدها مسيرته السينمائية في عام 1986 من خلال أفلام منخفضة الميزانية من الدرجة الثانية، وكان دوره الأول في فيلم الرعب الكوميدي Monster in the Closet، وبعدها بعام لعب دور البطولة في فيلم الخيال العلمي The Retaliator.
وفي عام 1994 حصل على دور البطولة في فيلم Tammy and the T-Rex، وفي عام 1998 لعب دور البطولة في الفيلم الكوميدي Meet the Deedles ولكن لم يحقق الفيلم أي نجاح يُذكر.
لهذا السبب اضطر ووكر أن يظهر في أدوار داعمة في أكثر من فيلم، منها فيلم Pleasantville عام 1998، وفيلم Varsity Blues، وفيلم She's All That عام 1999، وفيلم The Skulls عام 2000.
بداية من عام 2001 اكتسب ووكر شهرة عالمية بعد لعب دور البطولة في فيلم The Fast and the Furious بشخصية بريان أوكونور مع فين ديزل، وحقق الفيلم نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وأصبح ووكر بعدها نجمًا سينمائيًا.
وفي العام نفسه لعب دور البطولة في فيلم Joy Ride، ووفي عام 2003 شارك في الجزء الثاني من الفيلم وحقق الفيلم أيضًا نجاحًا كبيرًا كما لعب دور البطولة في فيلم Timeline، وفي عام 2005 لعب دور البطولة في فيلم Into the Blue.
وفي عام 2006 لعب دور البطولة في فيلم الحرب Flags of Our Fathers، كما لعب دور البطولة في فيلم Eight Below، وفي عام 2008 لعب دور البطولة في فيلم The Lazarus Project.
وبعد سبع سنوات من مشاركته في فيلم Fast and the Furious شارك في الجزء الثالث من الفيلم وتحديدًا في عام 2009، وأصبح الفيلم الأكثر ربحًا.
وفي عام 2011 شارك في الجزء الخامس من الفيلم، وفي عام 2013 شارك في الجزء السادس، وفاز عن دوره في هذا الفيلم بجائزة الكيمياء مع زميليه ديزل ودواين جونسون.
توفي ووكر في عام 2013، وبعد وفاته تم إطلاق أربعة أفلام من بطولته، وهم فيلم Hours، وفيلم District 13، وفيلم Pawn Shop Chronicles، وفيلم Brick Mansions.
كما تم تأجيل إصدار الجزء السابع من فيلم Furious الذي كان من المقرر طرحه في عام 2014 بسبب وفاته، وتم الاعتماد على المؤثرات المرئية لإكمال دور ووكر في الفيلم، كما تم الاستعانة بلقطات قديمة له، وتم إصدار الفيلم عام 2015.
في 30 نوفمبر عام 2013 توفي بول ووكر إثر حادث سيارة في أحد أحياء سانتا كلاريتا في ولاية كاليفورنيا، حيث اصطدمت سيارته 2005 بورش كاريرا جي تي بعمود خرساني مما أدى إلى اشتعال النيران في السيارة، وتعرضت جثته لأضرار جسيمة بشكل يتعذر التعرف عليه.
المكان الذي مات فيه ووكر هو مكان شهير لسباق السيارات، ووفقًا لتقرير الشرطة لم يتم العثور على أي كحول أو مخدرات في جسمه، كما لم يكن هناك أي عطل ميكانيكي في السيارة أدى إلى الحادث.
وخلص تحقيق الشرطة أن السرعة الزائدة وعمر الإطارات هما من الأسباب الرئيسية للاصطدام، حيث كان ووكر يقود السيارة بسرعة 150 كيلو متر في الساعة.
حُرقت جثته ودفن رماده في فورست لون ميموريال بارك، وفي عام 2018 أصدر فيلم وثائقي تأريخًيا لحياته بعنوان "I Am Paul Walker".