بنك إنجلترا يفاجئ الأسواق بخفض أسعار الفائدة

أعلن بنك إنجلترا، اليوم الخميس، عن خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 5%، وذلك في خطوة غير متوقعة، مسجلاً أول تخفيض منذ بداية جائحة كوفيد-19.

أسباب خفض سعر الفائدة

هذا القرار الجريء الصادر من البنك إنجلترا يأتي بعد فترة طويلة من التشديد النقدي، عند أعلى مستوى له في 16 عامًا حيث ظل سعر الفائدة ثابتًا عند 5.25% منذ أغسطس 2023.

رغم التكهنات المتزايدة في الأوساط المالية حول إمكانية خفض الفائدة، إلا أن غموض إشارات البنك المركزي أبقى المراقبين في حالة ترقب.

وكانت الأسواق قد رجحت احتمالية الخفض بنسبة 61% قبيل الاجتماع، مستندة إلى تحقيق المملكة المتحدة لهدف التضخم البالغ 2% لشهرين متتاليين.

يأتي هذا القرار في وقت حساس للاقتصاد البريطاني، حيث يسعى صناع السياسة النقدية للموازنة بين كبح جماح التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي، ومن المتوقع أن يؤثر هذا الخفض على أسعار القروض والرهون العقارية، مما قد ينعكس إيجابًا على المستهلكين والشركات على حد سواء.

قرار بنك إنجلترا

الجدير بالذكر، أن العديد من المراقبين كان ينتظرون قرار بنك إنجلترا، وذلك بعد فترة صمت دامت ستة أسابيع بسبب الانتخابات العامة البريطانية، وعلى عكس نظرائه العالميين، كان بنك إنجلترا يشتهر بتحفظه في تقديم الإرشادات، مما يزيد من أهمية قرار اليوم.

وكشفت مصادر لموقع العربية، أن التصويت الأخير قبل إصدار قرار خفض الفائدة بداخل لجنة السياسة النقدية انقسم بين اثنين مؤيدين لخفض الفائدة، وسبعة لإبقائها ثابتة.

ولكن وفقا لتقارير صحفية، كشفت أن المتشددين في البنك يواجهون معضلة حقيقية، فمن جهة، تخفوا من ارتفاع الأجور وثبات التضخم في قطاع الخدمات، ومن جهة أخرى، تلوح في الأفق مخاطر الركود الاقتصادي.

ومن المقرر أن يصدر البنك اليوم تقريره ربع السنوي للسياسة النقدية، والذي سيتضمن توقعات حول النمو الاقتصادي ومعدلات التضخم، وسيكون هذا التقرير بمثابة بوصلة للأسواق المالية والمستثمرين في الأشهر القادمة.