بعد فشل بوينغ.. ناسا تعتمد على سبيس إكس لإعادة رائدي الفضاء

  • تاريخ النشر: الأحد، 25 أغسطس 2024
بعد فشل بوينغ.. ناسا تعتمد على سبيس إكس لإعادة رائدي الفضاء

اختارت وكالة ناسا شركة سبيس إكس، التابعة للملياردير ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، لتكون مسؤولة عن إعادة رواد الفضاء الأمريكيين باري بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز إلى الوطن من محطة الفضاء الدولية، وذلك بعد أن علقا في كبسولة "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ؛ بسبب مشكلات فنية في الكبسولة.

وقد أصدرت شركة ناسا بيانًا صحفيًا أمس السبت، أكدت فيه أن المركبة الفضائية التابعة لشركة "بوينغ" ستعود إلى الأرض بدون رواد الفضاء على متنها، في حين سيعود رائدا الفضاء ويليامز وويلمور إلى الوطن على متن كبسولة "كرو دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس".

وقد أوضحت شركة ناسا، أن مهمة إعادة رائدي الفضاء ستكون مقررة في أواخر سبتمبر، أما موعد عودتهم المتوقع إلى الأراضي الأمريكية في فبراير المقبل، أي بعد أشهر من موعد عودتهم الأصلي.

وأوضح مدير شركة ناسا، بيل نيلسون، إن قرار إبقاء رائدي الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، وعودة مركبة بوينغ ستارلاينر فارغة بدون طاقم هو إجراء لضمان سلامة الطاقم، وأشار إلى الحوادث السابقة التي شهدتها الوكالة، وخسرت بسبب طاقم مكوك الفضاء، لذا من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وقد جاء قرار ناسا بشأن عودة رائدي الفضاء في وقت حساس للغاية، إلا أنه رغم الضغوط  تظل سلامة طاقم المركبة أولوية قصوى، وخاصة أن كل قرار في رحلات الفضاء يحمل تداعيات خطيرة، ومنها خطر فقدان الطاقم.

اقرأ أيضًا: ناسا تتعاقد مع شركة أمريكية لتصميم بزات فضائية لبرنامجها القمري

أزمة مركبة ستارلاينر

بدأت أزمة ستارلاينر منذ شهر يونيو الماضي، حيث سافر رائد الفضاء باري ويلمور ورائدة الفضاء سونيتا ويليامز على متن مركبة بوينغ في مهمة تجريبية كانت من المقرر أن تستمر لمدة 8 أيام فقط.

إلا أن عطلًا في المركبة الفضائية حال دون عودة رائدي الفضاء حتى الآن، ويفرض هذا العطل عليهم البقاء في المدار مدة 8 أشهر. يُذكر أن هذه الأزمة ليست جديدة في برنامج "ستارلاينر"، فقد سبق أن واجهت سلسلة من الأزمات والانتكاسات منذ عام 2019.

اقرأ أيضًا: أمريكي عمره 14 عاما يصبح أصغر موظف في سبيس إكس بعد تخرجه من الهندسة

وقد فشلت أول رحلة تجريبية غير مأهولة وبتكاليف إضافية بلغت حوالي 1.6 مليار دولار، وهو ما وضع شركة بوينغ في موقف محرج أمام شريكتها سبيس إكس، التي أثبتت قدرتها على نقل الأطقم الفضائية بانتظام.

وقد تأخرت بوينغ 7 سنوات من أجل إطلاق أول طاقم لها على متن ستارلاينر، في حين واصلت شركة سبيس إكس إطلاق أطقم إلى محطة الفضاء الدولية بشكل روتيني على متن مركبتها الفضائية "كرو دراجون".

وبسبب الأزمة الحالية، تواجه بوينغ تساؤلات حول مستقبلها مع وكالة ناسا، حيث كان من المفترض أن تكون مركبات ستارلاينر ما تتولى مهمة نقل الأشخاص بانتظام إلى محطة الفضاء الدولية حتى موعد تقاعدها المخطط له في عام 2030.

اقرأ أيضًا: سبيس إكس ستبدأ قريباً اختبار نموذج لمركبتها الفضائية في مدارات الأرض

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة