بعد جوجل… أمازون تشغل مراكز بياناتها بالطاقة النووية

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
بعد جوجل… أمازون تشغل مراكز بياناتها بالطاقة النووية

أعلنت شركة أمازون عن استثمارها في شركة "إكس-إنرجي" الأمريكية المتخصصة في تطوير المفاعلات النووية الصغيرة، وتهدف هذه الخطوة إلى تسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لتزويد مراكز بيانات أمازون الضخمة بالطاقة النظيفة والمستدامة

تفاصيل الاستثمار

يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إعلان شركة جوجل عن اتفاقية مماثلة مع شركة "كايروس باور" لشراء الطاقة من مفاعلات نووية صغيرة، الأمر الذي يشير إلى تحول جذري في استراتيجيات عمالقة التكنولوجيا لتأمين احتياجاتهم من الطاقة في ظل التوسع المتسارع في خدمات الحوسبة السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ووفقًا لبيان صادر عن "إكس-إنرجي"، فإن أمازون تقود جولة تمويل بقيمة 500 مليون دولار، بمشاركة عدد من المستثمرين البارزين، مثل مؤسس شركة Citadel كين غريفين وشركة Ares Management Corporation.

لم يتم الكشف عن حجم حصة أمازون في "إكس-إنرجي"، ولكنها ستحصل على مقعدين في مجلس إدارة الشركة، ولكن تهدف الشراكة بين الشركتين إلى تشغيل أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة المولدة بواسطة المفاعلات النووية الصغيرة بحلول عام 2039.

وتعد هذه الاستثمارات في الطاقة النووية جزءًا من استراتيجية أوسع نطاقًا تتبعها شركات التكنولوجيا لتنويع مصادر الطاقة وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري.

وتستثمر هذه الشركات بكثافة في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى جانب استكشافها لتقنيات جديدة مثل الطاقة النووية.

ويتوقع أن يساهم دخول عمالقة التكنولوجيا إلى سوق الطاقة النووية في تسريع وتيرة تطوير وتبني هذه التكنولوجيا على نطاق واسع، مما سيُعزز من جهود مكافحة التغير المناخي والتحول نحو مستقبل مستدام.

الطاقة النووية كحل صديق للبيئة

يجدر الإشارة إلى الطاقة النووية تعد حلاً للتغير المناخي، حيث لا تصدر مفاعلاتها غازات الدفيئة التي تساهم في ارتفاع درجة حرارة الكوكب، على عكس محطات الطاقة التي تعتمد على حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز.

 وتواجه الشبكات الكهربائية حول العالم ضغطًا متزايدًا؛ بسبب ارتفاع الطلب على الطاقة، ويُعزى جزء كبير من هذا الطلب إلى مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

 تُشير التوقعات إلى أن استهلاك مراكز البيانات من الكهرباء قد يصل إلى أكثر من 1000 تيراواط ساعة في عام 2026، أي أكثر من الضعف مقارنة بعام 2022.

المفاعلات النووية الصغيرة

 تعد المفاعلات النووية الصغيرة نوعًا من المفاعلات النووية التي يمكنها توليد ما يصل إلى ثلث كمية الطاقة التي يولدها المفاعل التقليدي.

 يشير المطورون إلى أن هذه المفاعلات ستبنى بشكلٍ أسرع وبتكلفةٍ أقلّ من المفاعلات الكبيرة، مع إمكانية تعديل حجمها لتلبية احتياجات موقعٍ مُعين.

 من المتوقع أن تبدأ هذه المفاعلات في توليد الكهرباء في أوائل عام 2030، في حال حصولها على الموافقات اللازمة من الجهات المُختصة.

سباق عمالقة التكنولوجيا نحو الطاقة النظيفة

 وكانت شركة جوجل أعلنت مؤخرًا عن توقيعها عقدًا لشراء الطاقة النووية من شركة Kairos Power، بهدف تشغيل أول مفاعل نووي صغير بحلول عام 2030.

 وتعمل أمازون أيضًا مع شركة Dominion Energy لاستكشاف إمكانية إنشاء مفاعل نووي صغير بالقرب من محطة الطاقة النووية North Anna في ولاية فرجينيا.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة