تعد المحامية اللبنانية بشرى الخليل واحدة من أشهر المحاميات في لبنان، إذا استطاعت أن تظهر بشكل لافت، وخاصة في الشارع العراقي، بعدما انضمت إلى الفريق القانوني للدفاع عن الرئيس صدام حسين، كما ارتبط اسمها بعدد من الشخصيات البارزة في لبنان، منهم الفنانة هيفاء وهبي، في السطور التالية تعرف على مسيرتها المهنية وحياتها.
من هي المحامية بشرى الخليل؟
هي محامية لبنان ولدت في جنوب لبنان ويعود أصلها إلى بلدة جويا، وتعد واحدة من أشهر المحاميات في لبنان، حيث اشتهرت كواحدة من محامي الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ولدت المحامية بشرى في أسرة شيعية، وهي ابنة عائلة دينية شيعية عريقة، فجدها مؤسس القضاء الجعفري في لبنان، وخالها آية الله العظمى، خالها الثاني الشيخ علي حجة الإسلام والمسلمين، والكثير من الأفراد في عائلتها الكثير من الشخصيات الدينية الشيعية المعروفة.
درست المحامية بشرى في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، وقد تخرجت فيها عام 1979، وبدأت عملها في مجال المحاماة، وتولت العديد من القضايا الهامة وأبرزها قضية صدام حسين، وهانيبال القذافي، والفنانة هيفاء وهبي.
من هو زوج بشرى الخليل؟
لم تتزوج المحامية بشرى الخليل مطلقًا، وقد تحدثت في حوار مع الإعلامي طوني خليفة أنها لم تحب أحدًا من قبل، ولهذا لم تتمكن من اتخاذ قرار الزواج، وقد أكدت أنها ندمت على هذا الأمر، خصوصًا أنها كانت ترغب بشكل كبير أن تصبح أمًا.
وقالت المحامية بشرى إنها تربت تربية متشددة ومحافظة للغاية، ولهذا كان من الصعب عليها أن تقع في حب أحدهم. وقد سألها الإعلامية طوني خليفة إذا جاءت لها فرصة إنجاب طفل الآن هل ستقوم بهذا الأمر، ولكنها قالت إنه من الصعب أن تفعل ذلك خصوصًا أنها لن تتمكن من أن تعيش طويلًا لابنها إذا أنجبته في مثل هذا السن.
وقالت بشرى إنها شعرت برغبتها في إنجاب طفل بشكل شديد خلال مرض والدتها قبل وفاتها، فهي من وقفت بجانبها واعتنت بها وقت مرضها، وهو أمر لن يتحمله أبدًا إلى الابن، ولن يقدر عليها أي ممرض أو قريب آخر لوالدتها.
دفاعها عن صدام حسين
كانت المحامية بشرى خليل من ضمن فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين خلال محاكمته الشهيرة التي انتهت بالإعدام، وقد تلقت مشاركتها في فريق الدفاع صدى عربيًا وعالميًا، وتحدثت عنها الصحف العربية والإعلامية.
لم يكن قرار الدفاع عن صدام حسين سهلًا، فهي شيعية والكثير من أفراد عائلتها شخصيات دينية شيعية معروفة، كما ذكرت في أحد اللقاءات التلفزيونية أن 3 من أفراد أسرتها قتلوا في النجف في العراق، ولكنها اتخذت قرار الدفاع عن صدام حسين باقتناع تام.
وقالت المحامية بشرى إنها دافعت عن صدام لأنها احترمت موقفه من رفض التنحي عن السلطة، ورأت أن قراره منع التوغل الأمريكي في لبنان وبلاد الشام، كما رفضت أن يتم محاكمة رئيس عربي في بلد عربي من قبل أمريكا، وهو ما رأته أمرًا مهينًا لها كعربية، ولهذا السبب قررت الدفاع عن صدام حسين.
سافرت بشرى إلى العراق وهي لا تعرف إذا كانت قادرة على أن تعود إلى بلدها بأمان، وقد كانت المرأة الوحيدة في هيئة الدفاع، وخلال المحاكمة قالت العديد من التصريحات التي جعلت أعين الصحافة حولها، منها أن القرار النهائي في هذه المحاكمة سيكون لأمريكا.
شهدت جلسة المحاكمة مشادة كلامية ساخنة بين الدفاع والادعاء الذي رفض الاستماع إلى بعض شهود النفي، وقد قرر القاضي رشيد طر المحامية بشرى الخليل من المحاكمة، وذلك وفقًا للمادة 153 من القانون الجزائي.
وفي المحاكمة رمت المحامية بشرى ثوب المحاماة الأسود في وجع القاضي، وشتمته، وقد كتب صدام حسين شعرًا لبشرى، قال فيه:
"بشراك بشراك يا ابنة العرب
فما بدلنا القش قط بالذهب
ولا خلف أكذوبة مغرية ركضنا
أو بدلنا الشرق بالمغرب
ودافعت بشرى الخليل عن متهمين آخرين مرتبطين بنظام صدام حسين، منهم نائب الرئيس طه ياسين رمضان، وبسبب دورها العلني في الدفاع عن صدام حسين تلقت بشرى تهديدات متكررة بالقتل، وقد صرحت أكثر من مرة أنها سافرت إلى العراق ولا تعرف إذا كانت ستعود حية أم لا.
دفاعها عن هانيبال القذافي
دافعت المحامية بشرى الخليل أيضًا عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي اعتقل في لبنان ولا يزال معتقلاً حتى الآن في لبنان منذ عام 2016.
بشرى الخليل وهيفاء وهبي
مؤخرًا كشفت المحامية بشرى الخليل مفاجأة وتفاصيل جديدة عن قضية انفصال الفنانة هيفاء وهبي من زوجها السابق نصر فياض، وتحدثت عن حضانة ابنتها زينب فياض، الذي قيل إن الفنانة هيفاء تنازلت عنها لصالح زوجها السابق نصر فياض.
وكشفت بشرى في المقابلة التي أجرتها مؤخرًا أنها هي من طلّقت هيفاء من زوجها، وأكدت أن طليقها هو من منع هيفاء من رؤية ابنتها زينب، وقالت عن زوجها السابق قام بتوكيلها لتطليق هيفاء وهبي وإقناعها بالتنازل عن رؤية ابنتها.
وتابعت بشرى حديثها بأنها تواصلت مع هيفاء وأخبرتها بطلب طليقها بالتنازل، ولكن رفضت هيفاء هذا الأمر، وقالت إنها لا تريد أن تكبر ابنتها وتقول إن والدتها تخلت عن رؤيتها، وقد اختتمت حديثها قائلة إنها احترمت هيفاء كثيرًا بسبب هذا الموضوع.
وتحدثت بشرى أيضًا عن رغبة رجل الأعمال مطروح الجفال بدفع مليون دولار أمريكي مقابل حصول هيفاء على الطلاق، ولكن طليقها رفض هذا الأمر، وجرى التفاوض بينهما على موضوع الألماس الذي أحضرته هيفاء بعد عودتها من أفريقيا حيث كانت تقيم.
وقد تزوجت هيفاء من رجل أعمال لبناني اسمه نصر فياض عام 1990، وكانت وقتها عمرها 14 عامًا فقط، وحملت بابنتها زينب، وانتقلت مع زوجها إلى أفريقيا بسبب طبيعة عمله، ولكنها عادت إلى لبنان ووضعت طفلتها هناك، وانفصلت عن زوجها عام 1998.