بسبب حجاب والدته.. الرامي التركي ديكيتش يواجه هجمة عنصرية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 30 أغسطس 2024
بسبب حجاب والدته.. الرامي التركي ديكيتش يواجه هجمة عنصرية

تعرض الرامي التركي يوسف ديكيتش، الحاصل على الميدالية الفضية في أولمبياد باريس 2024 في الرماية، إلى هجمة عنصرية شديدة بعدما نشر صورة له بصحبة والدته المحجبة على صفحته الرسمي على منصة إكس، وصحبها بتعليق "أغلى ما أملك".

وقد أدت هذه الصورة إلى هجوم شديد عليه؛ بسبب هيئة والدته وظهورها بالحجاب، حيث رأى البعض أن صورة والدته بالحجاب تسيء إلى صورة تركيا كدولة علمانية، وسيعتقد البعض أنه "عربي"، كما رأى البعض أن صورة والدته بالحجاب ينافي قيم الجمهورية التركية.

وجاءت بعض التعليقات المنتقدة لوالدته، قال أحد رواد منصة إكس: "احذف هذه الصورة أنت تحرجنا أمام الأوروبيين"، وقال آخر: "سيعتقدون أنك عربي بسبب والدتك"، وغيرها.

وقد شوهدت صورة ديكيتش أكثر من 37 مليون مرة، وعلق عليها الآلاف من كل أنحاء العالم، وقدم الكثيرون دعمهم إلى ديكيتش ووالدته.

دعم كبير لديكيتش ووالدته

وبسبب الهجمة العنصرية تصدر اسم ديكيتش منصات التواصل والصحف في تركيا والعالم، حيث أثارت هذه الهجمة العنصرية استياء الكثيرين الذين قرروا التعبير عن دعمهم لديكيتش.

ومن بين الداعمين لديكيتش وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تركيا ماهينور غوكتاش، التي نشرت صورة لها بصحبة والدتها المحجبة، وعلقت قائلة: "أمهاتنا هن أقدس ما لدينا. تحية لكل الأمهات اللواتي نجحن في تربية أبناء بارين يقدرون هذا الكنز".

ماسك يدافع عن ديكيتش

وكان من بين المدافعين عن ديكيتش في الهجمة العنصرية التي تعرضت لها والدته، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي علق على صورة ديكيتش، وقال: "في معركة الحياة، الأم هي الدرع والسيف في الوقت نفسه، إنها تحمي بحضورها وتمكن بإيمانها، وتعلمك خوض معاركك بشجاعة".

وأضاف: "خضت معركتك بشجاعة، إلى جانب الدقة الفائقة في الألعاب الأولمبية، احترام كبير لها لأنها جلبت إنسانًا موهوبًا بشكل لا يصدق مثلك".

صورة ديكيتش الأيقونية في أولمبياد باريس

وقد حقق الرامي التركي يوسف ديكيتش شهرة عالمية وأصبح أيقونة عالمية بسبب طريقته غير التقليدية التي رمى بها خلال منافسات الرماية في أولمبياد باريس، وذلك رغم أنه لم يحقق المركز الأول، وحصل على المديالية الفضية.

وقد حصدت طريقته الفريدة تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعجب الجمهور العالمي بوضعيته وهو يضع يده في جيبه ويده الأخرى للرماية، ولم يستخدم أي معدات مساعدة مثل بقية المشاركين مثل سدادات الأذن أو النظارات الاحترافية.

وبعد تحقيقه شهرة عالمية، أعلن ديكيتش عن فتح حساب خاص له على منصة إكس، وأول منشور له كان "مرحبًا إكس"، وحصد المنشور تفاعلًا واسعًا، ثم بدأت المراسلات بين ماسك، صاحب منصة إكس، وبين ديكيتش.

وقد نشر ديكيتش منشور له على حسابه على إكس، وقال: " مرحبًا إيلون، ما رأيك في أن تناقش إذا كانت الروبوتات المستقبلية يمكنها الفوز بالميداليات في الأولمبياد وهي تضع أيديها في جيوبها؟ هل ترغب في مناقشة هذا في إسطنبول، عاصمة الثقافة التي تجمع القارات". فيما رد عليه ماسك وقال إنه يتطلع لزيارة إسطنبول.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة