بسام دكاك.. من ممثل ناجح إلى بائع فطائر

شارك الممثل السوري بسام دكاك في العديد من الأعمال الدرامية السورية التي حققت له شعبية كبيرة في بلده، ورغم مشواره الفني، إلا أنه واجه الكثير من الصعاب خلال مسيرته الفنية، بداية من الإهمال وصولًا إلى معاناته في السجن ليتحول من نجم تلفزيوني إلى بائع فطائر في الشارع، فكيف حدث هذا التحول؟ في هذا المقال، تعرف على مسيرته وقصة حياته.

من هو بسام دكاك؟

هو ممثل سوري، ولد في 1 يناير عام 1969 في العاصمة السورية دمشق، وهو من نجوم الدراما في سوريا، وبدأ مسيرته الفنية في منتصف الثمانينات.

شارك بسام في العديد من الأعمال الدرامية المميزة، وتنوعت أدواره بين الكوميديا والأعمال الاجتماعية والدرامية، وقدم شخصيات مختلفة في الأعمال التي شارك فيه حققت له شعبية في بلده.

ورغم عمله في التمثيل لسنوات، إلا أن بسام لم يتمكن من الاعتماد على التمثيل فحسب للإنفاق على نفسه وعائلته، وهو ما اضطره للعمل في وظائف مختلفة في ظل شح العروض الفنية التي كان يتلقاها.

نشأته وعائلته

الفنان بسام دكاك هو ابن أخ الممثل السوري الراحل حسن دكاك، والذي رحل عام 2011 بعد معاناة مع المرض. وقد شارك الفنان حسن في العديد من الأعمال الفنية، ولعل أشهرها مسلسل باب الحارة بشخصية أبو بشير الفران، وهو العمل الذي حقق بفضله شعبية كبيرة في سوريا والوطن العربي.

هل بسام دكاك أخو حسن دكاك؟

لا، الفنان بسام دكاك هو ابن أخ الفنان حسن دكاك، وهذا يعني الفنان حسن دكاك عمه.

زوجة بسام دكاك

لا يوجد معلومات عن زوجة بسام دكاك، ولكنه سبق أن صرح بأنه يعيل أسرة مكونة من 9 أفراد. حيث يعيش مع زوجته، ولديه ابن في الخدمة العسكرية، وابن آخر في مرحلة الدراسة، كما أن لديه 6 أحفاد يعيشون معه في أحد أحياء دمشق الشعبية.

مسلسلات بسام دكاك

بدأ الفنان السوري بسام دكاك مسيرته الفنية في نهاية التسعينات من خلال المشاركة في المسرحيات المتنوعة، وأثبت حينها جدارته في تقديم وتقمص شخصيات مختلفة، وسرعان ما انتقل إلى التلفزيون ليحقق شهرة في عدد من المسلسلات الدرامية التي شارك فيها.

خلال مسيرته الفنية، شارك الدكاك في أكثر من 100 عمل درامي، وكان أول ظهور له في التلفزيون من خلال مسلسل بوليسي، ومن مسلسلاته خلال التسعينات رحلة زمن، ووجها لوجه، وقريش، والتحقيق رأس الخيط، وسفر الياسمين، وحنظلة أبو ريحانة، وأيام أبي المنقذ، والراية والغيث، وصرخة ليل طويل، والشوكة السوداء. شارك كذلك في مسلسلات حي المزار، وجواد الليل، وبطل من هذا الزمان، وهو المسلسل الذي يشكل انطلاقته الحقيقية في عالم الفن.

واصل بسام دكاك المشاركة في المسلسلات الناجحة، وخلال الألفينات شارك في ليل المسافرين، وقصص الغموض، وأسرار المدينة، ومقامات بديع الزمان الهمذاني، ومبروك، وشام شريف، وحكايا المرايا، وأنت عمري، ووردة لخريف العمر، وحديث المرايا، والمطلوب يا ليل والأفضل يا عين، والسفينة.

شارك كذلك في مسلسلات سيف بن ذي يزن، وزمان الصمت، وذكريات الزمن القادم، وخط النهاية، وأبو المفهومية، ومرزوق على جميع الجبهات، وعشنا وشفنا، والتغريبة الفلسطينية، وفسحة سماوية، وزوج الست، ورجاها، وحكايا وخفايا، والمارقون، ومشاريع صغيرة، وكسر الخواطر، وغزلان في غائبة الذئاب، ورياح الماضي.

من مسسلات بسام دكاك أيضًا الوزير وسعادة حرمه، والهشيم، وأحزان مريم، وكثير من الحب كثير من العنف، وفجر آخر، وظل امرأة، ورجل الانقلابات، والنقمة المزدوجة، والزائد أخو الناقص، والحصرمي الشامي، وأسير الانتقام، ووجه العدالة، وليل ورجال، وليس سرابًا، وخبر عاجل.

شارك كذلك في مسلسلات بيت جدي، وبقعة ضوء، وأهل الراية، والخط الأحمر، واسأل روحك، وقاع المدينة، عن الخوف والعزلة، وصدق وعده، وزمن العار، وتحت المداس، والدوامة، ووراء الشمس، وهي دنيتنا، والدبور، والخبز الحرام، وأسعد الوراق، وأبو جانتي.

من مسلسلاته أيضًا وملح الحياة، ورجال العز، والغفران، والسراب، ومغامرات دليلة والزيبق، وما بتخلص حكايتنا، وعمر، ورفة عين، وحارة الطنابر، والمصابيح الزرق، والأميمي، وقمر شام، والقربان.

شارك أيضًا في دنيا، والحب كله، ولقطة بغلطة، وصدر الباز، وبلا عمد، وقناديل الشام، وطوق البنات، وسنة أولى زواج، وفرصة أخيرة، وعن الهوى والجوى، وحركات بنات، وعيلة عالموضة، وحرس القدس، وصقار، ومقابلة مع السيد آدم.

تجربة الاعتقال

في عام 2011، وبعد اندلاع الثورة في سوريا، تم اختيار الفنان بسام دكاك بأن يعمل مخبرًا للأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق لتزويدهم لأسماء بعض المتظاهرين المشاركين في المظاهرات، ولكنه رفض.

وفي عام 2012، شهدت منطقة دف الشوك في ريف دمشق مظاهرات كثيفة ضد النظام السوري، وتوفي في تلك المظاهرات شاب اسمه حسين جارية، وقد منعت قوات الأمن تشييع جنازته ودفنه، إلا أن بسام وقف بوجه الأمن، وساعد المتظاهرين في دفن الشاب.

وتحدث الفنان دكاك عن معاناته؛ بسبب وقوفه في وجه الأجهزة الأمنية، حيث تم اعتقاله، والزج به في السجن بتهمة عدم التعاون مع الأجهزة الأمنية للنظام، واعتقل لمدة 22 شهرًا.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد، وسيطرة المعارضة على البلاد، تحدث دكاك عن  تجربته داخل السجن، حيث أكد أنه تم تعذيبه بشكل بشع، وتذكر أن أحد السجّانين أطفأ السجائر في ظهره، كما أنه كان يتعرض للتعذيب بالصعقات الكهربائية، والتي تركت أثرًا في ساقيه.

الحظر والمنع من التمثيل

وبعد خروجه من السجن، واجه الفنان بسام دكاك تحديات جديدة للعودة للتمثيل مرة أخرى، فقد فصله نقيب الفنانين السابق زهير رمضان، ومنعه من المشاركة في أي عمل فني في الإذاعة والتلفزيون، ومارس كل سلطاته من أجل حرمان الدكاك من المشاركة في أي أنشطة فنية.

وقد استمر استبعاد الدكاك عن التمثيل لسنوات طويلة بأمر من الأمن، وإلا أنه في عام 2022، أنصفه نقيب الفنانين الحالي، وأعاد عضويته في النقابة.

وبسبب ابتعاده عن التمثيل، اضطر الدكاك للعمل كبائع فطائر في دمشق للإنفاق على عائلته، كما صرح عام 2022 أنه عمل في وظائف كثيرة، منها غسيل السجاد، وجمع القمامة في الشوارع للإنفاق على نفسه وعائلته.