بدر المطوع.. الكويتي عميد لاعبي العالم

يعد لاعب كرة القدم الكويتي بدر المطوع من أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ الكويت والخليج العربي وآسيا، فهو يتمتع بموهبة استثنائية جعلته رمزًا رياضيًا، وبفضل قدراته الفنية المميزة ومهاراته القيادية حقق العديد من الأرقام القياسية التي جعله أحد أبرز اللاعبين على الساحة الرياضية، وحصل على لقب عميد لاعبي كرة القدم الدوليين، في السطور التالية تعرف على مسيرته الكروية وحياته.

من هو بدر المطوع؟

بدر أحمد بدر المطوع، هو لاعب كرة قدم كويتي، يلعب في مركز الهجوم مع نادي القادسية الكويتي، ولعب سابقا مع نادي النصر، ولد في 10 يناير عام 1985 في الكويت، ويعد من أبرز لاعبي كرة القدم في الكويت والخليج.

برز شغف المطوع بكرة القدم منذ الصغر، وقد مسيرته الرياضية في نادي القادسية الكويتي، حيث أثبت نفسه كلاعب موهوب منذ مشاركاته الأولى. يتميز المطوع بقدرته على اللعب في مراكز مختلفة، مثل المهاجم وصانع الألعاب، مما جعله لاعباً متعدد المهارات يلعب دوراً محورياً في نجاح فريقه.

قاد المطوع القادسية لتحقيق العديد من الألقاب المحلية والإقليمية، بما في ذلك الدوري الكويتي وكأس الأمير وكأس الاتحاد الآسيوي. كان دائماً العنصر الحاسم في المباريات الكبرى بفضل رؤيته الثاقبة للملعب وقدرته على تسجيل الأهداف وصناعتها.

دولياً، مثّل بدر المطوع المنتخب الكويتي في العديد من البطولات، بما في ذلك كأس الخليج وكأس آسيا. اشتهر بارتداء القميص الأزرق بكل فخر، وسجل العديد من الأهداف الحاسمة التي ساهمت في رفع راية الكويت عالياً. ومن أبرز إنجازاته على الصعيد الدولي تحقيق رقم قياسي كأكثر اللاعبين مشاركة في المباريات الدولية، متفوقاً على العديد من أساطير كرة القدم العالمية، وهو ما جعله يحصل على لقب "عميد لاعبي كرة القدم الدوليين".

هل بدر المطوع متزوج؟

لا يوجد معلومات عن حياته اللاعب بدر المطوع الشخصية.

مسيرته مع القادسية الكويتي

بدأ اللاعب بدر المطوع مسيرته الكروية مع نادي القادسية الكويتي، حيث لعب مع النادي في مرحلة الناشئين عام 1994، وفي عام 2003، بدأ مسيرته الاحترافية مع الفريق الأول، واستطاع أن يسجل هدف في نهائي كأس الأمير 2002- 2003، ويساعد النادي في الفوز على نادي السالمية.

في موسم 2005- 2006، تألق المطوع، وكان هذا الموسم من أفضل مواسمه، فقد سجل 40 هدفًا في جميع المسابقات. في عام 2008، شارك مع النادي في كأس الخليج لكرة القدم للأندية، ونافس في هذا الموسم على لقب أفضل لاعب في البطولة، وفاز بجائزة أفضل لاعب في مبارتين أمام نادي الخور، ونادي النهضة، وسجل في هذه البطولة 6 أهداف.

خلال تلك الفترة،  تلقى المطوع عروضًا من أندية كبرى، منها نادي الاتفاق السعودي ونادي الأهلي، ونادي الكويتي، إلا أن القادسية رفض تلك العروض، وقد عرض عليه نادي الكويت مبلغ مليون دينار كويتي، ولكنه رفض، وطلب القادسية بالتعويض مقابل رفضه لهذه العروض.

انتقل المطوع لناديي النصر السعودي، وقطر القطري على سبيل الإعارة، وعاد إلى صفوف القادسية مرة أخرى ليواصل التألق مع النادي، وهو لا يزال يلعب حتى الآن مع القادسية، رغم اقترابه من عمر 40 عامًا.

خلال مشواره مع القادسية، وصل المطوع إلى لقب الهداف التاريخي في الدوري الكويتي برصيد 163 هدفًا، وقد حصل على لقب "المرعب الصغير" من جماهير القادسية، ووصف بأنه أحد أفضل اللاعبينف ي تاريخ الكرة الكويتية.

توج بدر المطوع مع القادسية بعدة ألقاب، منها لقب خليجي 20، كما حقق مع فريقه الثلاثية المحلية التاريخية في موسم 2003- 2004.

مشواره مع قطر القطري

في عام 2007، انتقل بدر المطوع إلى نادي قطر القطري على سبيل الإعارة للعب في بطولة كأس أمير دولة قطر، حيث كان معاجم النادي وقتها عماد الحوسني مصاب، ورغم خسارة نادي قطر في المباراة أمام نادي السد، إلا أن المطوع تمكن من ترك انطباع جيد لدى جمهور الفريق.

في سبتمبر من العام نفسه، انتشر شائعات تفيد بانتقال المطوع إلى الهلال السعودي، إلا أن نادي القادسية أوضح بأن العرض كان شفهيًا فقط، ولم تجري أي مفاوضات لضم اللاعب.

الانتقال إلى النصر السعودي

في عام 2011، انتقل اللاعب بدر المطوع إلى نادي النصر السعودي على سبيل الإعارة لمدة عام ونصف، وقد شارك مع النصر في بطولة كأس ولي العهد، والدوري السعودي، وقد تمكن من تسجيل 12 هدفًا ع نادي النصر.

مشواره مع المنتخب

بدأ بدر المطوع مشواره مع المنتخب عام 2003، بعدما أعجب به المدرب البرازيلي باولو سيزار كاربجياني، وقرر ضمه إلى الفريق، وقد لعب المطوع في الكثير من البطولات، ومنها 6 نسخ من بطولة كأس الخيج، وآخرها عام 2014، وحقق مع المنتخب بطولة كأس الخليج مسم 2010- 2011، وحصل على جائزة أفضل لاعب والهداف لكأس الخليج برصيد 6 أهداف.

قاد منتخب الكويت للتأهل إلى كأس آسيا 2004 بالصين، وشارك في تلك النسخة إلى جانب نسختي 2011 و2015. ورغم أن الأزرق لم ينجح في تجاوز مرحلة المجموعات خلال هذه البطولات، إلا أن المطوع أثبت حضوره اللافت كلاعب محوري وقائد ملهم.

بدأ المطوع مسيرته الدولية بشكل لامع، حيث سجل أول أهدافه في تصفيات كأس العالم ضد ماليزيا خلال التصفيات المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006، ليقود الكويت لفوز مستحق بنتيجة 2-0. ومنذ ذلك الحين، أصبح اسم المطوع حاضراً بقوة في كل تصفيات مونديالية، حيث شارك في التصفيات المؤهلة لكؤوس العالم في جنوب أفريقيا 2010، البرازيل 2014، وروسيا 2018، وصولاً إلى تصفيات قطر 2022

.

عند استئناف التصفيات الأخيرة، كان المطوع على أعتاب تحقيق إنجاز تاريخي جديد. بعد مشاركته كبديل في مواجهتي أستراليا والأردن، ثم كأساسي في مباراة الصين تايبيه، عادل رقم المدافع المصري السابق أحمد حسن كأكثر اللاعبين مشاركة دولية بـ184 مباراة. هذا الإنجاز الاستثنائي رسخ مكانة المطوع كأيقونة رياضية تجاوزت حدود بلاده.

ورغم لحظة الفخر هذه، إلا أن خروج المنتخب الكويتي المبكر من تصفيات قطر 2022 كان قاسياً على المطوع، الذي لم يتمالك دموعه بعد صافرة النهاية أمام الصين تايبيه. مشهد بكائه كان تعبيراً صادقاً عن خيبة أمل حلم كبير لطالما راوده: أن يختم مسيرته الدولية بالمشاركة في الحدث الكروي الأهم على مستوى العالم.