بداية عودة الأضواء الشمالية لعام 2024

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه يبدأ الآن الموسم الجديد لرؤية أضواء الشفق القطبي حول الدائرة القطبية الشمالية، في النصف الأول من شهر أغسطس، وذلك بعد صيف طويل من شمس منتصف الليل والليالي الخالية من النجوم.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن رؤية الأضواء الشمالية ممكنه في حال وصول سيل من الرياح الشمسية، وحدوث نشاط جيومغناطيسي.

وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الليالي لا تزال ليست مظلمة تماماً في خطوط العرض الشمالية البعيدة، إلا أن السماء الزرقاء مظلمة بما يكفي لإبراز الشفق القطبي.

ولفتت فلكية جدة إلى أن الرياح الشمسية عبارة عن جسيمات مشحونة نشطة (بلازما)، والتي تحتوي في الغالب على إلكترونات وبروتونات.

وأكملت أنه عندما تضرب الذرات والجزيئاتت في الغلاف الجوي للأرض، يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء، مشيرة إلى أن الذرات المختلفة تعطي ألواناً مختلفة، وذلك لطبيعة الغلاف الجوي للأرض الذي يتكون من غازات مختلفة، مثل الأكسجين والنيتروجين، مردفة إن الارتفاع يلعب دوراً هاماً في اللون.

وبينت الجمعية أن الأكسجين على ارتفاع حوالي 96 كيلومتر فوقنا، يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف، لافتة إلى أن الأكسجين على ارتفاع أعلى بحوالي 321 كيلومتر، يعطي الضوء الأحمر.

ونوهت إلى أن النيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق، بينما النيتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي.

وأضافت فلكية جدة أنه لو كان الغلاف الجوي يحتوي على غازات أخرى، مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم، فكنا سنرى أضواء شفق قطبي حمراء وبرتقالية وصفراء.