بداية حركة كوكب المريخ التراجعية

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه خلال الأشهر الماضية، كان المريخ يتحرك شرقاً أمام النجوم، لافتة إلى أنه يوم السبت 7 ديسمبر 2024، عكس الكوكب مساره ظاهرياً وتحرك غرباً.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الظاهرة تسمى الحركة التراجعية، مشيرة إلى أنها علامة على أن الأرض والمريخ على وشك الالتقاء في حالة التقابل قريباً.

وبينت أن الحركة التراجعية هي مجرد وهم بصري فقط، حيث إن الكوكب لا يتحرك تراجعياً نحو الغرب، موضحة أن المريخ مثل كل الكواكب الخارجية في نظامنا الشمسي، يتحرك دائماً نحو الشرق في مداره حول الشمس.

وأردفت فلكية جدة إنه كما تشاهد من الأرض، فإن كل تلك الكواكب تقضي جزء من الوقت كل سنة تتحرك نحو الغرب بالنسبة للنجوم.

وأكملت أن تفسير ذلك هو أن الكرة الأرضية أثناء حركتها في مدارها الصغير حول الشمس، فهي تعبر بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية، وبالتالي يظهر لنا من الأرض فقط أن الكوكب قد بدأ يتحرك إلى الخلف في مداره بالنسبة للنجوم لعدة أشهر.

وأوضحت الجمعية أن هذا الأمر يشبه سيارة تتحرك سريعاً تعبر بجانب سيارة اخرى تتحرك بشكل أبطأ، لافتة إلى أنه عندها، فإن الأشخاص في داخل السيارة السريعة سوف يشاهدون السيارة البطيئة بعد تجاوزها تظهر وكأنها تتحرك نحو الخلف.

وتابعت أن السيارة البطيئة لا تتحرك بالطبع للخلف، ولم تعكس حركتها، مشيرة إلى أن هذا ينطبق على المريخ خلال وقت حركته التراجعية.

ونوهت فلكية جدة إلى أنه حالياً، يرصد المريخ بعد الساعة التاسعة مساء فوق الأفق الشمالي الشرقي، ويبقى مشاهداً بعد ذلك لبقية الليل، مردفة إن منظره الآن في غاية الجمال، وزاد حجم قرصه الظاهري بشكل كبير، لدرجة أن التلسكوبات المتوسطة تكشف تفاصيل سطحه.

وأشارت إلى أنه من السهل أيضاً رؤية التوهج الأحمر للمريخ بالعين المجردة، حيث يمكن للمرء الخروج بين منتصف الليل والفجر، حيث سيكون الكوكب عالياً في السماء مائلاً نحو الجنوب.

وأضافت الجمعية الفلكية بجدة أنه خلال الأسابيع التالية، سيصل المريخ إلى أعلى نقطة له في السماء مبكراً بـ 4 دقائق في كل ليلة، لافتة إلى أنه سيصبح مرئياً تدريجياً في سماء المساء، وكذلك في سماء ما قبل الفجر، مع اقترابه من التقابل.