شغلت السياسية السورية بثينة شعبان عددًا من المناصب السياسية والوزارية البارزة، وكانت لها مسيرة مهنية طويلة بالقرب من عائلة الأسد في سوريا فكانت المترجمة الخاصة لحافظ الأسد لعدة سنوات، كما تم اختيارها المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد، في السطور التالية تعرف على أهم المحطات في مسيرتها المهنية.
من هي بثينة شعبان؟
هي سياسية سورية ولدت في مدينة حمص في 7 مايو عام 1953 وشغلت عدداً من المناصب السياسية الهامة، وتشغل حاليًا المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد.
شغلت بثينة عدة مناصب وزارية، منها وزيرة دولة لشؤون المغتربين في حكومة بشار الأسد، وقد كانت مقربة من عائلة الأسد منذ سنوات، حيث كانت المترجمة للرئيس السابق حافظ الأسد وشغل منصبها ذلك بعدة سنوات.
وبجانب عملها السياسية السيدة بثينة أكاديمية حاصلة على الدكتوراه في اللغة الإنجليزية، وقد صدرت لها عدد من المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية.
نشأتها وتعليمها
ولدت بثينة شعبان في قرية المسعودية في ريف حمص لأسرة تعمل في الزراعة، وقد عاشت طفولة صعبة في أسرة كبيرة ضمت 9 أطفال. أظهرت بثينة تفوقًا دراسيًا منذ صغرها، وقد أكملت المرحلة الثانوية والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة دمشق وحصلت على شهادة البكالوريوس في عام 1971.
ثم سافرت إلى إنجلترا وحصلت على درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية من جامعة ووريك عام 1977، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في الجامعة نفسها عام 1982.
من هو زوج بثينة شعبان؟
تزوجت بثينة شعبان من خليل جواد، وهو عراقي كربلائي الأصل شغل عدة مناصب هامة في سوريا، ومنها أنه كان رئيسًا للقسم الثقافي في جريدة البحث، وقد حصل على الجنسية السورية في عام 2006، كما حصل أولادها منه على الجنسية السورية في العام نفسه.
بعد حصوله على الجنسية السورية تم تعيينه في منصب مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية حتى عام 2013، وهو بعيد عن الساحة السياسية ولا يظهر أمام الإعلام كثيرًا.
لدى بثينة من زوجها خليل 3 أبناء، وهم ناهد ونازك ورضا. ابن بثينة شعبان اسمه رضا خليل جواد وهو يدير شركة الاتحاد للعبوات والتغليف ومقرها مدينة عدرا الصناعية وتأسست عام 2018 بالتعاون مع شقيقته نازك خليل جواد المتزوجة من رجل الأعمال الأمريكي المثني صالح.
ما هي ديانة بثينة شعبان؟
ديانتها الإسلام.
هل بثينة شعبان علوية؟
ذكرت بعض المصادر الصحفية أن السيدة بثينة شعبان تنتمي إلى الطائفة العلوية.
مسيرتها المهنية
بعد الحصول على درجة الدكتوراه بدأت بثينة شعبان مسيرتها المهنية في التدريس، فقد عملت في جامعة دمشق كمحاضرة في قسم اللغة الإنجليزية، وتمكنت من أن تصل إلى منصب رئيس قسم الأدب المقارن في الجامعة.
عملت بثينة كذلك محاضرة في إحدى الجامعات في الجزائر، كما انضمت إلى رابطة الشاعريت كتيس وشيلي في أمريكا، وتم اختيارها نائبة رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا عام 2000.
مسيرتها السياسية
بدأت بثينة شعبان مسيرتها السياسية في عام 1988 حينما التحقت بوزارة الخارجية السورية للعمل كمترجمة بجانب عملها الأكاديمي، وقد تمكنت من تحقيق نجاح سريع حيث اختارها الرئيس السابق حافظ الأسد مترجمة له في عدة مناسبات منها محادثاته الخاصة مع وزير الخارجية الأمريكي وارن كريستوفر عام 1994 بشأن عملية السلام بين العرب وإسرائيل.
ترجمت بثينة كذلك لقاءات حافظ الأسد مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في جنيف في عام 1994. ظلت بثينة تشغل منصب المترجمة لحافظ الأسد حتى وفاته في عام 2000، وقد أكملت مسيرتها السياسية مع الابن بشار الأسد.
منذ تولي بشار الأسد منصبه كرئيس لسوريا بعد وفاة والدها عيّنها عام 2002 مديرة لدائرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية، وفي العام التالي أصبحت وزيرة لشؤون المغتربين، وظلت تشغل هذا المنصب حتى شهر يوليو عام 2008.
مستشارة الرئيس السوري
أصبحت بثينة شعبان مقربة من بشار الأسد أكثر حينما عيّنها مستشارة للشؤون السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بمرتبة وزير في عام 2008، وهي المرتبة التي لم تمنح سابقًا.
أصبحت بثينة بعدها المتحدثة الرسمية باسم الجمهورية وخاصة بعد الأحداث الثورية التي بدأت منذ شهر مارس عام 2011 ودافعت عن نظام بشار بكل ما أوتيت من قوة.
تتميز بثينة بأنها صاحبة إطلالات إعلامية انتقائية، فقد ظهرت في عدد قليل من المقابلات مع صحف أمريكية وبريطانية، منها لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز عام 2011.
كانت بثينة أيضًا ضمن وفد النظام السوري للمحافل والمؤتمرات الدولية لتوضيح موقف الدولة لما يحدث فيها، وكانت أول زيارة لها في موسكو عام 2011 وقابلت عددا من القيادات الروسية.
أيضًا زارت عدد من الدول الأوروبية منها العاصمة النرويجية أوسلو، وقدمت فيها رؤية الحكومة لما تتعرض له الدولة السورية من إرهاب، على حد وصفها.
مؤلفات بثينة شعبان
الدكتورة بثينة شعبان قامت بنشر سبعة كتب باللغة العربية وخمسة كتب بالإنجليزية. أحدث كتبها بالعربية هو "حافة الهاوية: الرواية التاريخية لمباحثات حافظ الأسد وهنري كيسنجر"، الصادرة عن دار بيسان للنشر في بيروت عام 2017.
نشرت أيضًا كتاب "عشرة أعوام مع حافظ الأسد 1990-2000" عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت عام 2015، وهو ترجمة لكتابها الإنجليزي الذي صدر في عام 2013 بعنوان "مذكرات دمشق: القصة الحقيقية لدبلوماسية حافظ الأسد من أجل السلام 1990-2000" من دار لين راينر للنشر في نيويورك.
كما أعادت نشر وحررت كتبًا لنظيرة زين الدين بعنوان "السفور والحجاب" و"الفتاة والشيوخ"، وشاركت في تأليف خمسة كتب بالإنجليزية.
وبالإضافة إلى كتبها، كتبت الدكتورة شعبان مقالات أسبوعية نُشِرت في عدة جرائد عربية منذ عام 1993 وحتى 2011. وقد تُرجمت كتبها ومقالاتها إلى عدة لغات، وتُترجم مقالاتها الإنجليزية وتُنشر في صحف عالمية.
شاركت كذلك في كتابة عدد من المؤلفات منها "النساء في المجتمعات الإسلامية"، و"النساء العربيات بين التحدي والإحجام"، و"شيلي شاعر محكم للعالم"، و"الإيمان والحرية".