يعد الروائي والأديب البرتغالي باولو كويلو من أهم الروائيين في العالم، حيث تحقق رواياته دائمًا أعلى المبيعات، وتعد روايته الخيميائي من أشهر الروايات وأكثرها مبيعًا على مستوى العالم، وطوال مسيرته نشر 28 كتابًا آخر، في السطور التالية تعرف على مسيرته الأدبية وحياته.
من هو باولو كويليو؟
باولو كويلو دي سوزا هو روائي وكاتب مسرحي برازيلي ولد في 24 أغسطس عام 1947 في ريو دي جانيرو وولد في عائلة صغيرة كاثوليكية من الطبقة الثرية.
في سن السابعة التحق باولو بالمدرسة اليسوعية في ريو دي جانيرو، ولم يقبل منذ صغره الطبيعة الإجبارية للمارسة الدينية التي غرسها فيه والداه، ولكنه تمكن من اكتشاف حبه للكتابة منذ صغره.
أظهر باولو اهتمامًا بالأدب وكرس نفسه في قراءة الكتب للعديد من المؤلفين منهم هنري ميلر، وكارل ماركس، وهيجل وغيرهم، وسرعان ما فاز بالمركز الأول في مسابقة شعر مدرسية.
رغب والداه بأن يكون مهندسًا، وكانا يحاولان قمع رغبته في تكريس نفسه للأدب، وهو الأمر الذي تمرد عليه باولو وحاول عصيان قواعد الأسرة، وفي سن السابعة عشر تم إدخاله إلى مستشفى الأمراض النفسية وفيها تعرض لعدة جلسات صدمة كهربائية.
وبعدها تعرف باولو على مجموعة مسرحية وكرس نفسه للصحافة، وكان دائمًا يعاني من مشكلات نفسي وكان يذهب للطبيب النفسي كثيرًا، وكتب روايته "فيرونيكا تقرر أن تموت" وهي الرواية مستوحاة من سنوات علاجه.
بعد فترة من التردد على مراكز الطب النفسي بعد دراسته في القانون، ولكنه تخلى عن ذلك بعد فترة ليكرس اهتمامه للمسرح مرة أخرى، وفي ذلك الوقت قابل راؤول سيكساس وهو موسيقي وملحن وألف له عدة أغاني وحصد الألبوم نجاحًا كبيرًا.
ديانته باولو كويلو
ديانته المسيحية.
عمر باولو كويليو
ولد في 1947 ويبلغ من العمر 76 عامًا.
حياته المهنية
بدأ باولو كويلو مشواره الأدبي ككاتب أغاني، حيث قام بتأليف أكثر من 120 أغنية مع المغني راؤول سيكاسس وقاموا معًا بتغيير بانورما موسيقى الروك البرازيلية، كما كتب أغانٍ لمغنييت آخرين منهم ريتا لي، وإيليس ريجيان.
بعد العمل ككاتب أغانٍ كرس نفسه للعمل في الصحافة، كما كتب بعض السيناريوهات للتلفزيون، وفي عام 1972 أسس منظمة سياسية تعارض الأيدولوجية الرأسمالية وتدافع عن حرية فعل ما يريده المرء.
وبسبب اعتبره النظام الديكتاتوري في البرازيل آنذاك مصدرًا للتهديد وقاموا باعتقاله مع صديقه، وغادر السجن بعد فترة، وبعد إطلاق سراحه تم اختطافه في وسط الشارع وحبسه في مركز تعذيب عسكري.
لم يتمكن من الهروب من التعذيب إلا حينما قال إنه مجنون ونقل إلى المستشفى ثلاث مرات، وهذه التجربة ميزت حياته، حيث قرر بعدها أنه يريد أن يعيش بشكل طبيعي، وكان يبلغ من العمر وقتها 26 عامًا.
حصل باولو بعد ذلك على وظيفة في شركة تسجيلات وتعرف على زوجته كريستينا أويتكيا عام 1979 وتزوج منها ولا يزال يعيش معها حتى الآن.
![باولو كويلو Paulo Coelho أحد الكتاب والروائيين الأكثر قراءة في العالم]()
أشهر روايات باولو كويلو
في عام 1987 وبعد مرور عام على سفره في كامينو دي سانتياغو كتب باولو أول كتاب له اسمها "حاج كومبوستيلا" عام 1987 ويروي هذا الكاتب تجاربه أثناء الحج، وهي قصة سعي روحي مميز على طريق مار يعقوب في إسبانيا، ينطلق الرواي بحثًا عن سيفه ولكي يصل إليه على أن يقوم بالحج على الطريقة القديمة.
تم نشر هذا الكتاب من قبل ناشر برازيلي صغير، وعلى الرغم من عدم وجود تداعيات له بين النقاد، ولكن كان نجاح هذا الكتبي نسبي من حيث المبيعات.
الخيميائي
وفي عام 1988 أصدر باولو ثاني كتبه، وكان كتابه الثاني مختلف كليًا عن كتابه الأول وعكس فيه دراساته الخيميائية لمدة 11 عامًا، وفي نسخته الأولى بيع فقط 900 نسخة وقرر الناشر عدم الاستمرار في النشر، وتعد هذه الرواية اجمل ما كتب باولو كويلو.
بحث باولو عن ناشر كبير، وتمكن من إعادة نشره مع دارة النشر روكو، وأصبح الخيميائي أكثر كتاباً يباع في تاريخ البرازيل، ومسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لكونه أكثر الكتب المترجمة، حيث تُرجم لـ80 لغة حتى عام 2014.
رواية بريدا
هو ثالث كتاب للكاتب باولو كويلو صدر عام 1990 ويحكي عن فتاة أيرلندية تبلغ من العمر 21 عامًا تلتقي بمعالج تطلب منه أن تصبح ساحرة، ولكن من أجل امتلاك السحر الذي طالما أرادته، سيتعين على بريدا أن تدرك أن المفتاح بسيط: الحب. يوضح لنا الكتاب كيف يمكن لعظمة الحب أن تتغلب على كل العقبات.
رواية فالكيريس
صدرت هذه الرواية عام 1992 وهو نوع من كتب السيرة الذاتية ولكنه من أنواع السير التي يتم الإخبار عنها من شخص ثالث، ويتحدث عن رجل يبحث عن ملاكه للتحدث معه، ومن أجل تحقيق ذلك يسافر إلى الصحراء برفقة زوجته.
رواية على نهر بييدرا هناك جلست فبكيت
صدرت الرواية عام 1994، وتركز الرواية على قصة بيلار وهي شابة مستقلة تشعر بالإحباط من الحياة الروتينية للجامعة وتقرر أن تجد معنى آخر لحياتها، وتنقلب حياتها رأسًا على عقب عندما تلتقي بصديق من طفولتها وهو مدرس روحي ويشاع أنه يقوم بالمعجزات، ويروي الكتاب رحلتهما عبر جبال البرانس في فرنسا.
رواية الجبل الخامس
صدرت الرواية عام 1996 وحصل باولو على مبلغ مليون دولار لنشره، وهو رقم لم يُدفع لمؤلف برازيلي مسبقًا. يحكي الكتاب قصة النبي إيليا وما مر به منذ أن طرد بعد مجزرة الأنبياء من مملكة إسرائيل.
رواية فيرونيكا تقرر أن تموت
صدر الكتاب عام 1998 وهو كتاب مستوحى من معاناة باولو مع المرض النفسي، وحقق الكتاب نجاحًا كبيرًا.
رواية باولو كويلو إحدى عشرة دقيقة
صدر الكتاب عام 2003 وهو أحد أكثر الكتب شهرة بعد رواية الخيميائي، ويروي الكتاب قصة ماريا وهي امرأة شابة من بلدة في شمال البرازيل تقرر السفر وهي لا تزال مراهقة إلى ريو دي جانيرو وهناك تلتقي برجل أعمال يعرض عليها وظيفة جيدة في جنيف.
تحلم ماريا بالعثور على الشهرة والثروة ولكن سينتهي بها الأمر بممارسة الدعارة، ويحكي الكتاب تجاربها القاسية التي سيغير موقفها تجاه الحياة للأبد.
![باولو كويلو Paulo Coelho أحد الكتاب والروائيين الأكثر قراءة في العالم]()
ومن كتب باولو كويلو الأخرى التالي:
- ساحرة بورتوبيللو.
- ألف.
- الظاهر.
- الشيطان والآنسة بريم
- مخطوطة وجدت في عكرا
- الرابح يبقى وحيدًا
- رامي السهام
- الزانية
- الجاسوسة
- مكتوب
- هيبي
- كالنهر الذي يجري
- أوراق محارب الضوء
- ساحر الصحراء
