لاعب برتغالي شهير، تألق في أندية البرتغال منذ صغره، وأحرز بطولات مع سبورتنج لشبونة كما لعب في بنفيكا، واحترف في الدوري الإسباني، وأصبح مدربا بعد الاعتزال ودرب فريقه السابق "سبورتنج لشبونة"، كما تولى تدريب منتخب البرتغال، وحاليا يقود منتخب كوريا الجنوبية استعدادا لكأس العالم 2022 في قطر، إنه النجم باولو بينتو.
نشأة باولو بينتو
ولد باولو خورخي جوميز بينتو في يوم 20 يونيو من عام 1969 في مدينة لشبونة بالبرتغال، وظهرت موهبته الكروية مبكرا وانضم لنادي أمادورا البرتغالي ولعب مع الفريق لمدة عام واحد فقط ثم انتقل إلى فريق جيمارش، ثم انضم إلى نادي سبورتنج لشبونة وبعدها لعب في بنفيكا البرتغالي.
وبعد فترة من اللعب في نادي بنفيكا انضم Paulo Bento إلى نادي ريال أوفييدو في الدوري الإسباني لمدة 4 سنوات وساعد النادي الإسباني على الاحتفاظ بموقعه في الدوري الإسباني الممتاز وعاد مجددا إلى البرتغال ليلعب في سبورتنج لشبونة وساهم في حصول الفريق على ثنائية الدوري والكأس في عام 2002، وفي عام 2004 أعلن اعتزاله كرة القدم.
مسيرته الدولية
كان باولو بينتو لاعبا أساسيا في صفوف المنتخب البرتغالي لكرة القدم ولعب 35 مباراة دولية مع البرتغال وكانت أول مباراة دولية له في يوم 15 يناير من عام 1992 عندما تعادلت البرتغال مع إسبانيا بدون أهداف، أما مباراته الأخيرة فكانت يوم 14 يونيو 2002 عندما خسرت البرتغال أمام كوريا الجنوبية في كأس العالم 2002.
وتضمنت مسيرته الدولية المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2000، وتم إيقافه مع اثنين من زملائه في المنتخب لمدة 5 أشهر بسبب السلوك السيئ خلال مباراة الدور نصف النهائي أمام منتخب فرنسا.
مسيرته التدريبية
أعلن Paulo Bento اعتزاله كرة القدم في عام 2004، ولم يبتعد كثيرا عن الملاعب حيث قرر احتراف التدريب وتولى تدريب فريق الشباب بنادي سبورتنج لشبونة، وفاز معهم ببطولة الناشئين في عام 2005، وبعدها تولى منصب المدير الفني للفريق الأول بنادي سبورتنج لشبونة في منتصف موسم 2005-2006 بعد إقالة خوسيه بيسيرو.
وكانت بدايته مع الفريق متواضعة، ولكنه نجح في تطوير أداء الفريق خلال النصف الثاني من الموسم وحقق 10 انتصارات متتالية وحصل سبورتنج لشبونة على وصافة الدوري البرتغالي وتأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا.
وفي منتصف عام 2007 وقع بينتو عقدًا جديدًا لتدريب سبورتنج لشبونة، ورغم رحيل عدد من نجوم الفريق نجح سبورتنج في التأهل لدوري أبطال أوروبا محققا المركز الثاني في الدوري البرتغالي، كما فاز بلقب كأس البرتغال.
وخلال مسيرته مع سبورتنج لشبونة حطم باولو بينتو عددًا من الأرقام القياسية منها إنهاء الموسم بدون هزائم على أرضه للمرة الأولى منذ عام 1987، كما فاز بلقب كأس البرتغال مرتين في موسمي 2006-2007 و2007-2008، ليكون أول فوز بالكأس لمرتين منذ عام 1974، كما أصبح المدرب السادس في تاريخ كرة القدم البرتغالية الذي يفوز بكؤوس برتغالية متتالية.
وفي منتصف عام 2008 ظهرت شائعات عن احتمالية انضمامه للجهاز الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي كمساعد للمدير الفني السير أليكس فيرجسون بعد رحيل كارلوس كيروش لتولي تدريب المنتخب البرتغالي، ولكنه نفى نيته الرحيل عن سبورتنج لشبونة.
وفي الموسم الجديد فاز سبورتنج لشبونة بكأس السوبر البرتغالي ضد نادي بورتو ليرفع باولو بينتو رصيد فوزه في نهائيات الكأس ضد المدرب البرتغالي جيسوالدو فيريرا إلى 3 مرات بعد الفوز بكأس السوبر في 2007 و2008، وكأس البرتغال في عام 2008، وأصبح بذلك ثاني أنجح مدرب في تاريخ نادي سبورتنج لشبونة من حيث عدد الألقاب بعد فوزه بأربع بطولات.
ولكن تراجعت نتائج الفريق خلال الفترة التالية بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، ولكن وقع على تعاقد جديد مع الفريق لمدة عامين إلا أن نتائج الفريق لم تتحسن وخرج الفريق من دوري أبطال أوروبا وأصبح الفريق في المركز السابع بعد 9 مباريات في الدوري البرتغالي بفارق 12 نقطة عن المتصدر، ما أدى إلى استقالة بينتو قبل نهاية عام 2009.
وفي سبتمبر 2010 تم تعيين بينتو مديرا فنيا للمنتخب البرتغالي بعد إقالة المدرب كارلوس كيروش، وفاز في أول مباراة له مع المنتخب على الدنمارك بثلاثة أهداف مقابل هدف، كما فاز على إسبانيا بطلة كأس العالم بأربعة أهداف نظيفة، ونجح في قيادة منتخب البرتغال إلى نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية 2012، كما صعد مع المنتخب إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، ولكن خرج المنتخب من دور المجموعات ليرحل عن المنتخب في سبتمبر 2014 بعد الهزيمة أمام ألبانيا في افتتاحية تصفيات يورو 2016.
وفي مايو 2016 تولى بينتو تدريب نادي كروزيرو إسبورتي البرازيلي، واستقال بعد شهرين بسبب سوء النتائج، وفي أغسطس من نفس العام تولى تدريب نادي أولمبياكوس اليوناني، ورحل عن الفريق في مارس 2017، وفي ديسمبر من نفس العام تولى تدريب نادي تشونغتشينغ دانغداي ليفان الصيني، ورحل عن الفريق في يوليو 2018 بسبب سوء نتائج الفريق.
تدريب كوريا الجنوبية
في أغسطس 2018 تولى باولو بينتو تدريب منتخب كوريا الجنوبية، وقاد الفريق خلال بطولة كأس آسيا 2019 في الإمارات، وودع المنافسات بعد الهزيمة أمام قطر في دور ربع النهائي، كما فاز ببطولة EAFF E-1 لكرة القدم بعد الفوز على منتخب اليابان، وفي فبراير 2022 تأهل منتخب كوريا الجنوبية إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022 للمرة العاشرة على التوالي.
وسيواجه بينتو منتخب بلاده البرتغال في دور المجموعات حيث ستلعب كوريا في المجموعة الثامنة مع البرتغال وأوروجواي وغانا، وقال بينتو: "سأتعامل مع المباراة ضد منتخب بلدي بنفس الاحترافية التي أعمل بها في أي مباراة أخرى، رغم أنني لم أكن أتمنى ذلك".
واعتزل بينتو اللعب الدولي منذ 20 عاما بعد هزيمة البرتغال من كوريا الجنوبية في كأس العالم 2002 ما أدى إلى خروجهم من منافسات المونديال.
ويستعد منتخب كوريا الجنوبية لمونديال قطر من خلال عدد من المباريات الودية، كما خاض الفريق عدد من المباريات مؤخرا، حيث فاز على منتخب مصر بأربعة أهداف مقابل هدف، وخسر من البرازيل بخمسة أهداف مقابل هدف وفاز على منتخب تشيلي بهدفين، وتعادل مع باراجواي.
وقال بينتو: "نستعد لكأس العالم ويمكن أن نرتكب أخطاء في المستقبل، وسنحاول تحسين ذلك، كما توجد العديد من الأشياء الجيدة التي قمنا بها، والأهم هو مواصلة اللعب بأسلوبنا".
