انخفاض ​​التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع خلال يونيو

بلغ التضخم في منطقة اليورو 5.5% في يونيو، وفقاً للبيانات الأولية، وجاء أقل من توقعات المحللين، لكن التضخم الأساسي، الذي يستثني الطاقة والغذاء، لا يزال مرتفعاً بعناد وارتفع إلى 5.4%.

انخفاض معدل التضخم الأساسي في منطقة اليورو

وانخفض معدل التضخم الأساسي إلى 5.3% في مايو من 5.6% في أبريل. أظهرت منصة البيانات أيكون التابعة لريفينيتيف أن التضخم الرئيسي الآن عند أدنى مستوى له منذ يناير 2022، لكنه لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.

بحسب شبكة سي إن بي سي، قال بيرت كولين، كبير الاقتصاديين في منطقة اليورو لدى آي إن جي، في مذكرة يوم الجمعة، لمعالجة الاختلاف في حركتي التضخم الأساسي والعام، إن «هذا مرتبط بشكل أساسي بالتأثيرات الأساسية من الدعم الحكومي وأن الاتجاه الأساسي لا يزال معطلاً للتضخم. لا تزال المخاوف بشأن استمرار نمو الأجور قائمة على الرغم من بقاء البطالة عند أدنى مستوياتها التاريخية في مايو».

أسعار الطاقة والتضخم في منطقة اليورو

كان انخفاض أسعار الطاقة عاملاً هاماً في انخفاض التضخم. عزت بعض التقارير الإعلامية السعر الأساسي الثابت إلى زيادة تكاليف تذاكر السكك الحديدية الألمانية، بعد أن عرضت البلاد هذه المرة من العام الماضي تصريحاً مخفضاً.

ستراقب أرقام التضخم عن كثب من قبل البنك المركزي الأوروبي، الذي رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ 22 عاماً في 15 يونيو. تحرك السعر القياسي 25 نقطة أساس إلى 3.5%، مبتعداً عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي أوقفت الارتفاعات مؤقتاً في اجتماعها الأخير.

كما قام البنك المركزي الأوروبي بمراجعة توقعات التضخم الرئيسية والأساسية للعامين المقبلين خلال اجتماعه لسعر الفائدة. وتتوقع الآن أن يصل التضخم إلى متوسط ​​5.4% هذا العام، و3% في عام 2024 و2.2% في عام 2025.

من ناحيتها، قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، يوم الثلاثاء، قبل صدور أحدث الأرقام، أن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية وأنه من السابق لأوانه إعلان الانتصار على ارتفاع أسعار المستهلك.

قال كليمنس داتشيكورت، مدير المحفظة الأول في شركة مورنينغ ستار للخدمات المالية الأوروبية، إن: «التضخم يسير في الاتجاه الصحيح»، مشيراً إلى مسار «غير مؤكد تماماً»، حيث تسعى لاغارد إلى تحقيق هدف البنك المركزي الأوروبي على المدى الطويل.

وأضافت: «لا تزال دوامة الأجور والأسعار، وهي زيادات في الأسعار ناجمة عن ارتفاع التضخم، عبئاً واضحاً على التضخم الأساسي. لذلك، من المحتمل أن يكون من السابق لأوانه تقليل حذرنا من المفاجآت التضخمية السلبية حتى الآن».