انخفاض جديد في أسعار النفط بسبب التوترات التجارية

شهدت أسواق النفط انخفاضًا للمرة الثالثة خلال الأسابيع الأخيرة

  • تاريخ النشر: منذ يومين
انخفاض جديد في أسعار النفط بسبب التوترات التجارية

شهدت أسواق النفط انخفاضًا للمرة الثالثة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أثرت المخاوف المتعلقة بالتوترات التجارية العالمية على الطلب العالمي.

وعلى الرغم من تحقيق الأسعار ارتفاعًا يوميًا أمس الجمعة بعد فرض عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيرانية، إلا أن المستثمرين ظلوا قلقين بشأن الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الصين وأثرها المحتمل على الاقتصاد العالمي.

أسعار النفط 

أنهى خام برنت تعاملاته عند مستوى 74.66 دولارًا للبرميل، مرتفعًا بنسبة 0.5% أو ما يعادل 37 سنتًا، لكنه شهد انخفاضًا أسبوعيًا بلغ حوالي 3%.

 أما بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI)، فقد أقفل عند 71.00 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 0.55% أو 39 سنتًا، ولكنه سجل تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 2%.

عقوبات أمريكية جديدة على إيران 

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت يوم الخميس الماضي عن فرض عقوبات جديدة تستهدف عددًا من الأفراد والسفن الناقلة التي تسهم في تصدير ملايين البراميل السنوية من النفط الإيراني إلى الصين.

 وقال مايكل هايج، رئيس أبحاث السلع العالمية في بنك "سوسيتيه جنرال"، إن هذه العقوبات تعكس "ضغطاً أقصى" على إيران، متوقعاً أن تنخفض صادراتها النفطية إلى النصف نتيجة لهذه الإجراءات.

الرسوم الجمركية ومخاوف بشأن الطلب العالمي  

على الرغم من أن العقوبات قد تؤدي إلى تقلص العرض النفطي، إلا أن المخاوف بشأن الطلب العالمي تظل هي السبب الرئيسي لانخفاض الأسعار.

وأوضح هايج أن "فرض الرسوم الجمركية واستمرار التوترات التجارية يؤثران بشكل مباشر على الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يؤدي إلى تراجع الطلب على النفط". 

كان ترامب قد أعلن عن فرض رسم جمركي بنسبة 10% على الواردات الصينية، لكنه أجل خطط فرض رسوم كبيرة على المكسيك وكندا.

مخزونات النفط الأمريكية تضغط على الأسعار  

شهدت أسعار النفط ضغوطًا هابطة يوم الخميس بعد أن أكد ترامب تعهده بزيادة إنتاج النفط الأمريكي، مما أثار قلق المتداولين. 

وقد أظهرت البيانات الحكومية ارتفاعًا غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية، حيث زادت بشكل حاد الأسبوع الماضي؛ بسبب تراجع الطلب المرتبط بأعمال الصيانة المستمرة في مصافي التكرير.

وفقًا لشركة BMI، فإن الضغوط الهابطة على أسعار النفط جاءت نتيجة مباشرة للأخبار المتعلقة بالرسوم الجمركية والتوترات التجارية، حيث زادت المخاوف بشأن حرب تجارية محتملة وتأثيرها على الطلب العالمي. 

ومن المتوقع أن تستمر الأسواق في حالة من عدم الاستقرار، حتى تتضح معالم السياسات التجارية العالمية والخطوات المستقبلية للدول الكبرى.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة