انتهاء حركة كوكب المريخ التراجعية

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب المريخ سوف يصل إلى نهاية حركته التراجعية، يوم الاثنين 24 فبراير 2025، عند الساعة 5:02 صباحاً بتوقيت مكة (الساعة 2:02 صباحاً بتوقيت غرينتش).

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن الكوكب الأحمر سوف ينهي بذلك حركته باتجاه الغرب أمام النجوم، ليعود إلى حركته المعتادة باتجاه الشرق بدلاً من ذلك.

وأشارت إلى أن هذا الانعكاس في الاتجاه هو ظاهرة تحدث لجميع الكواكب الخارجية في نظامنا الشمسي بشكل دوري، بعد بضعة أشهر من اجتيازها حالة التقابل.

ولفتت فلكية جدة إلى أن الحركة التراجعية هي مجرد وهم بصري فقط، حيث إن الكوكب لم يتوقف ولم يتحرك تراجعياً نحو الغرب.

وأوضحت أن المريخ مثل كل الكواكب الخارجية، دائماً يتحرك نحو الشرق في مداره حول الشمس، لافتة إلى أنه كما يشاهد من الأرض، فإن كل تلك الكواكب تقضي جزء من الوقت كل سنة تتحرك نحو الغرب بالنسبة للنجوم.

وأكملت أن المريخ قد دخل في الحركة التراجعية في 7 ديسمبر 2024، وتوقفت حركته المعتادة ظاهرياً باتجاه الشرق، مشيرة إلى أن هذه الحركة ناتجة عن حركة الأرض حول الشمس، حيث إن الكواكب تتحرك دائماً في نفس الاتجاه، ولا تتحرك إلى الخلف تراجعياً.

وبينت الجمعية أن الذي حدث أثناء حركة الأرض في مدارها الصغير حول الشمس، فإنها تعبر بجانب أحد تلك الكواكب الخارجية، لافتة إلى أنه عندها يظهر لنا من الأرض فقط بأن الكوكب قد بدأ يتحرك إلى الخلف في مداره بالنسبة للنجوم لعدة أشهر، بينما في الفضاء فإن الكوكب لم يتوقف، ولم يعكس حركته أبداً.

وأفادت أن المريخ سيبقى مرئياً بعد غروب الشمس وبداية الليل مباشرة فوق الأفق الشرقي، منوهة إلى أنه خلال الأسابيع المقبلة، سيصل المريخ إلى أعلى نقطة في السماء مبكراً بـ 4 دقائق كل ليلة، مردفة إنه سيختفي بعدها تدريجياً في الشفق المسائي.

وأضافت فلكية جدة أن كوكب الأرض مر بين المريخ والشمس في 16 يناير 2025، في ظاهرة تسمى التقابل، حيث كان ذلك هو الوقت الأفضل لرصد الكوكب، نظراً لأنه كان في أقرب نقطة بالنسبة لنا، مردفة إنه مع انتهاء الحركة التراجعية، فإن هذا يعني بأن أفضل الشهور لرؤية المريخ قد انتهت.