اليوم: توقعات بعاصفة شمسية قوية

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن علماء وكالة نوا يتوقعون حدوث عاصفة جيو-مغناطيسية قوية من الفئة G3، في 23 مارس 2025، نتيجة وصول انبعاث كتلي إكليلي إلى الحقل المغناطيسي للأرض، وذلك ضمن نشاط الدورة الشمسية 25.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه تم إطلاق هذا الانبعاث إلى الفضاء في 21 مارس بواسطة توهج شمسي من الفئة M1، من إحدى البقع الشمسية.

وأشارت إلى أنه رغم أن الانبعاث يبدو ضعيفاً وخافتاً، إلا أن تأثيره يتعزز بفضل تأثير روسيل-ماكفيرون، الذي يزيد من قوة التفاعلات في فترة الاعتدال الربيعي.

وأوضحت فلكية جدة أن تأثير روسيل-ماكفيرون هو زيادة النشاط المغناطيسي، الذي يرصد بوضوح قرب الاعتدال الربيعي، مبينة أن هذا يحدث لأن الحقل المغناطيسي للأرض ينسجم بشكل أكبر مع الحقل المغناطيسي للشمس خلال هذه الفترة، مما يسهل التفاعل الأقوى مع جزيئات الرياح الشمسية.

ولفتت إلى أن هذا التوافق يسمح للانبعاث الكتلي الإكليلي بالتفاعل بشكل أكثر فعالية مع الغلاف المغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى عواصف جيومغناطيسية قوية.

ونوهت الجمعية إلى أنه بينما قد تتسبب العواصف المغناطيسية من الفئة G3 في اضطراب الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وأنظمة الملاحة، والشبكات الكهربائية، إلا أنها توفر أيضاً فرصاً لمراقبة الشفق القطبي.

وأردفت إن سكان بعض المناطق، مثل ألاسكا وكندا والدول الاسكندنافية، قد يشهدون أضواء شمالية أكثر وضوحاً خلال هذه الفترة.

وتابعت فلكية جدة أن العاصفة المغناطيسية المتوقعة تسلط الضوء على الطبيعة الديناميكية للطقس الفضائي، وتأثيراته المحتملة على الأنظمة التكنولوجية للأرض.

وأضافت أنه لذلك، يساعد فهم الظواهر، مثل تأثير روسيل-ماكفيرون، في التنبؤ بهذه الأحداث، وتقليل آثارها.