الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 4 مليارديرات روس بسبب أوكرانيا

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات مالية على 4 مليارديرات روس بسبب إسهامهم في شن الحرب الروسية على أوكرانيا، وجاء هذا القرار بعد عام من فرض المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي نفس العقوبات عليهم.

وذكر بيان نُشر في موقع وزارة الخارجية الأمريكية أن الأربع مليارديرات هم أعضاء بارزون كانوا ضمن مجلس الإشراف في مجموعة تحالف ألفا، والتي تعد واحدة من أكبر التكتلات المالية والاستثمارية في روسيا.

وأضاف البيان أن واشنطن فرضت أيضًا عقوبات على الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال، وهي منظمة روسية تعمل في قطاع التكنولوجيا، وقد شجعت هذه المنظمة استبدال الواردات خلال أزمة العملة الروسية، كما عقدت اجتماعات لتعزيز الاستجابات للعقوبات المفروضة على روسيا.

تجميد  أوصل 4 مليارديرات روس

وقد كشفت وزارة الخزانة الأمريكية أن رجال الأعمال الروس الذين تم تجميد أصولهم هم ميخائيل فريدمان، وغيرمان خان، وبيوتر أفين، وأليكسي كوزميشيف، والأربعة يعملون في المجلس الإشراف في مجموعة تحالف ألف الروسية.

ومن ضمن العقوبات الموجهة لهؤلاء الأربع هي الحظر من بيع أو نقل أي أصول لهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية بدون إذن من المحكمة. وقد أوضحت وزارة الخارجية في بيانها أن هذه العقوبات هي محاولة لمحاسبتهم بسبب تمكين الحرب على أوكرانيا والاستفادة منها.

كما تم فرض عقوبات على فريدمان لأنه تصرف لصالح الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال، إلا أن فريدمان قد أدان بشكل واضح الحرب الروسية على أوكرانيا ووصفها بالمأساة، وأضاف أن الحرب لا يمكن أن تكون الحل، ولكنه لم ينتقد صراحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يُذكر أن فريدمان هو بالأصل مواطن أوكراني.

وقد فرضت المملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي عقوبات سابقة على رجال الأعمال الأربع، كما تم فرض عقوبات على الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، صاحب نادي تشيلسي لكرة القدم في الدوري الإنجليزي، من قبل الحكومة البريطانية.

أيضًا فرضت المملكة المتحدة عقوبات على الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت إيغور سيتشين، وأوليغ ديريباسكا، وأندري كوستين، رئيس مجلس إدارة بنك VTB، وأليكسي ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم.

ورغم أن خبير العقوبات جورج فولوشين أوضح أن العقوبات ليست سياسة فعالة، وأشار بعض الخبراء أن العقوبات ما هي إلا استفزاز لرجال الأعمال وستؤدي إلى مزيد من الدعم الموجه إلى روسيا.