الواقع المعزز.. ما وراء الواقع الافتراضي

تخيل أنه باستطاعتك أن تشاهد كائنات فضائية تتجول داخل غرفة معيشتك، أو أن تجلب سطح كوكب المريخ إلى حديقة منزلك بل وسير فوقه أيضاً، أو أن ترى موضع جهاز التليفزيون في غرفة نومك أو البراد في مطبخك قبل حتى أن تشتريه، أو أن ترى كافة المعلومات المتوفرة عن مبنى ما تظهر فوقه فور مرورك من أمامه، أو أن ترى أبعاد وحجم الهاتف الذي تنوي شراءه بمجرد الإمساك بمطبوعة دعائية.

لم تعد بحاجة لتخيل كل هذا بعد الأن فلقد أصبح حقيقية دخلت حيز التطوير والتنفيذ وستضرب الأسواق قريباً. إنها تقنية الواقع المعزز Augmented Reality.

تكلمنا وراجعنا في عدة تقارير سابقة تقنية الواقع الافتراضي Virtual Reality، وفي هذا التقرير سنتعرف معاً على طبيعة وتطبيقات تقنية الواقع المعزز Augmented Reality، الذي إن أردنا شرحه في جملة واحدة سنقول أنه واقع افتراضي في العالم الواقعي.

تعني تقنية الواقع المعزز أو Augmented Reality تعزيز الواقع الطبيعي من خلال إضافة مجسمات ثلاثية الأبعاد أو مقاطع فيديو أو صور فوق الواقع الطبيعي من خلال ارتداء نظارة أو خوذة تحتوي على كاميرا وشاشة عرض ثلاثية الأبعاد تحل محل عدسات النظارة ذاتها.

لا تستصعب الأمر فسنقوم بشرحه بالتفصيل.

تخيل أنك ترتدي نظارة، تلك النظارة تحتوي على كاميرا، تلك الكاميرا تقوم بتصوير المشاهد التي تمر عليها خلال يومك لتعرضها في بث مباشر ومستمر على العدسات، تلك العدسات تقوم بإضافة طبقات أخرى فوق الصورة لتضيف فوق الواقع واقعاً معزز.

ماهي التطبيقات التي يمكن استغلال تلك التقنية فيها؟

هناك ثلاث عناصر رئيسية تقوم عليها كافة التطبيقات الممكنة لتقنية الواقع المعزز.

1- المستعرضات Viewers.

2- المتصفحات Browsers.

يفتح عنصر المستعرضات الباب للعديد من التطبيقات التفاعلية مثل تطبيقات الديكور والتصميم حيث يمكنك أن تشاهد مجسماً ثلاثي الأبعاد وبالحجم الطبيعي لما تقوم بتصميمه على أحد برامج أدوبي أو أوتوديسك.

أما عن المتصفحات الداعمة لتقنية الواقع المعزز فستمكن المطورين من تطوير تطبيقات معلوماتية تفاعلية على الإنترنت، مثل أن ترى خرائط Google Maps ترسم لك طريقاً فوق الشوارع التي تخطو عليها وكأنها تظهر في الواقع الطبيعي.

بينما لا نحتاج كثيراً لشرح العدد المهول من التطبيقات التي سيتم تطويرها بناءً على عنصر الألعاب.

وتنتظر الأسواق التقنية العديد من الأجهزة الداعمة لقنية الواقع المعزز، تتصدرها عدد من النظارات التي تعكف الشركات الضخمة مثل مايكروسوفت وسوني على تطويرها، وعلى رأس تلك الأجهزة، نظارة Hololens من مايكروسوفت والتي نشاهد فيديو عنها في الأسفل يعطينا مثالاً واضحاً عن تلك النظارة وإمكاناتها والمستقبل الذي ينتظر تلك التقنية.