النفط يقترب من تسجيل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً في بداية تعاملات يوم الجمعة، إلا أنها لا تزال متجهة نحو تسجيل خسائر للأسبوع الثالث على التوالي.

تقلبات أسعار النفط العالمية: بين الأرباح والخسائر

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فإن هذا التذبذب في الأسعار، يعكس مجموعة من العوامل المتضاربة التي تؤثر على سوق النفط العالمي.

وقالت التقارير إن أبرز أسباب الارتفاع الطفيف لأسعار النفط هو نمو الاقتصاد الأمريكي، حيث ساهمت البيانات الأخيرة التي أظهرت تسارع نمو اقتصاد الولايات المتحدة، في دعم أسعار النفط.

فمع تحسن النشاط الاقتصادي، يزداد الطلب على الطاقة بشكل عام، مما يدفع الأسعار إلى الارتفاع.

ولفتت التقارير إلى أنه فيما يتعلق بأسباب خسائر النفط، فهي تشمل ضعف الطلب في الصين. وتبقى المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني، وتراجع الطلب على النفط، هي العامل الرئيسي الذي يضغط على الأسعار.

فالصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم، وبالتالي فإن أي تراجع في استهلاكها يؤثر بشكل كبير على السوق العالمية.

وأوضحت التقارير أن العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر، قد زادت بقيمة 15 سنتاً، أو ما يعادل 0.2%، لتصل إلى 82.52 دولار للبرميل، وذلك بحلول الساعة 0648 بتوقيت غرينتش.

فيما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر، بقيمة 13 سنتاً، أو حوالي 0.2 %، ليصل إلى 78.41 دولار.

وأشارت التقارير إلى أنه على الرغم من هذا، فإن الخسائر التي تعرضت لها أسعار النفط في الأسابيع الماضية، تفوق مكاسبها الأخيرة التي تحققت بعدما أظهرت بيانات أمريكية أن اقتصاد الولايات المتحدة قد حقق نمواً بمعدل أسرع من المتوقع خلال الربع الثاني من العام الجاري.

ونتيجة لذلك، فإن خامي برنت وغرب تكساس الوسيط قد تراجعا بنسبة بلغت حوالي 5%، وذلك خلال الـ 3 أسابيع الماضية، حيث هبط خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 2% خلال هذا الأسبوع، فيما يتم تداول خام برنت بتراجع هامشي.

ونوهت التقارير إلى أنه إضافة إلى ما سبق، فإن بيانات صينية حديثة قد أظهرت أن حجم الطلب على النفط في البلاد قد تراجع بنسبة 8.1%، ووصل إلى 13.66 مليون برميل يومياً، في يونيو الماضي، وهو ما تسبب في إثارة مخاوف بشأن الاستهلاك.