الموسيقار حسن أبو السعود

أصبح اسم الملحن والموسيقار المصري حسن أبو السعود في التريند المصري وذلك بعد سخرية شيرين عبدالوهاب له في اتصال تلفزيوني مع لميس الحديدي، ولمن لا يعرف فيعد أبو السعود واحد من أهم الملحنين وصانعي الموسيقى التصويرية في مصر، وقدم أهم الألحان لأفلام السينما المصري، في السطور التالية إليك أهم إنجازاته الذي لا يعرفها الكثير من الجيل الحالي.

حياة حسن أبو السعود ونشأته

حسن علي أبو السعود هو ملحن وموسيقار مصري راحل ولد في 2 أبريل عام 1948 في مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية، وينتمي لأسرة فنية فوالده كان من أمهر عازفي آلة الكلارينيت الموسيقية.

شغل والده علي أبو السعود كذلك منصب رئيس الإذاعة في ليبيا في أواخر الستينات، حيث قضى أبو السعود فيها طفولته.

بعد عودته إلى مصر درس أبو السعود في كلية التجارة في جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1970، وبعدها اتجه إلى الفن.

لاحظ الأم موهبة ابنه ونصحه بتعلم العزف على آلة الأوكرديون، وكان وقتها يعزف على الدرامز، لذا امتثل حسن إلى نصيحة والده وبدأ في تعلم العزف على الأوكرديون.

زوجته

تعرف حسن أبو السعود على زوجته نيفين عن طريق الأصدقاء، وبعدها تحولت علاقة الصداقة إلى حب، على الرغم من فرق السن الكبير بينهما، ولكن ذكرت زوجته أنها لم تشعر بهذا الفارق أبدًا.

صرحت زوجته نيفين في أحد التصريحات التلفزيونية أن حسن لم يكن زوجًا فقط، وإنما كان صديق وأخ، فلم يكن لديها أخ أكبر، واعتبرت زوجها مثل الأخ الأكبر.

ذهب حسن إلى والدها ليطلب يديها منه، وأحضر معه زميله محمد أحمد وهو مهندس ميكانيكا، وتميز بطابعه الكوميدي. كانت والدتها معترضة في البداية بسبب فارق السن بينهما، ولكنها وافقت بعد ذلك.

لدى حسن من زوجته نيفين ثلاثة أبناء، وهم رنا ورشا وعلي.

وفاته

توفي أبو السعود في يوم الثلاثاء الموافق 17 أبريل عام 2007 بسبب هبوط مفاجئ في الدورة الدموية بسبب مضاعفات مرض السكري والوزن الزائد عن عمر 59 عامًا.

مشواره الفني

بدأ حسن أبو السعود مشواره  الفني كعازف أوكرديون في الأفراح الشعبية في فرقة "صلاح عرام" الموسيقية" وبعدها ترك الفرقة ليسافر إلى اليابان بصحبة فرقة "رضا".

وفي اليابان درس الموسيقى على يد مدرس ياباني، وبعدها عاد إلى مصر وقدم روائع موسيقية، وأصبح من علامات التلفزيون وقدم العديد من الألحان.

ومع فرقة رضا تجول حسن في عدة بلدان أوروبية للعمل ودراسة الموسيقى الغربية، وتدرج في العمل النقابي حتى أصبح نقيب الموسيقيين عام 2004.

ومن إنجازاته في منصب نقيب الفنانين أنه رفع معاشات الموسيقيين وعمل على تحسين وضعهم المادي بعد المعاش، كما حسن أداء النقابة عن طريق إيجاد مصادر دخل مختلفة عبر تحصيل مستحقات النقابة من الحفلات الكبرى.

لحّن حسن لمعظم مطربي عصره، ومنهم هاني شاكر، وراغب علامة، وسميرة سعيد، ومحمد منير، كما ألف الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام السينمائية.

أهم أعماله

لحّن أبو السعود ما يقارب من 150 لحناً، ووضع موسيقى تصويرية لنحو 85 فيلمًا سينمائيًا، ومن الأفلام التي ألف الموسيقى التصويرية لها فيلم "العار"، و"الكيف"، و"أربعة في مهمة رسمية"،وحاز عنهم جائزة أحسن موسيقى تصويرية.

أيضًا لحن الموسيقى التصويرية لمسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، ومسلسل "نحن لا نزرع الشوك" وحاز عنهما بجائزة أحسن موسيقى تصويرية.

من الأعمال الأخرى التي ألف لها الموسيقى التصويرية "حنفي الأبهة"، و"سوق الخضار"، و"العطاء والسبع بنات"، و"وزير في الجبس"، و"سلام يا صاحبي"، و"بطل من ورق"، و"شادر السمك"، و"البيضة والحجر".

كان أبو السعود كذلك صديقًا مقربًا للعديد من الفنانين، ولعل أهمهم هاني شاكر، وهو من لحن أغنية "آسف حبيبتي" التي تعد من أشهر أغنيات راغب علامة.

من الفنانين الآخرين الذي لحن لهم نانسي عجرم، وشيرين وجدي، وشيرين عبد الوهاب، وإيهاب توفيق، وسميرة سعيد، ومحمد منير، وبهاء سلطان، والفنانة وردة الجزائرية، والفنانة أصالة، ونوال الزغبي، وخالد عجاج.

حققت كل الأغاني التي لحنها شهرة كبيرة، ولكن كان رائعة "بنت السلطان" للمغني الكبير أحمد عدوية من أكثر الأغنيات التي لحنها نجاحًا والتي لا تبرح الذاكرة حتى يومنا هذا.

أيضًا لحن أغنية لو "بتحب" لهاني شاكر"، وأغنية "متجرحنيش" لشيرين عبد الوهاب، وأغنية "عدى الليل" لإيهاب توفيق"، و"أغنية ياللي ماشي" لبهاء سلطان.

حسن أبو السعود وشيرين عبد الوهاب

ظهرت الفنانة شيرين عبد الوهاب في يوم 19 يوليو في اتصال تلفزيوني مع الإعلامية لميس الحديدي، وتحدثت عن أزمتها مع طليقها حسام حبيب.

وأثارت شيرين الجدل حيث قالت "أنا كنت زي البدر، ولما اتجوزت حسام حبيب بقيت زي حسن أبوالسعود" وهو التصريح الذي أثار حفيظة أسرة الفنان الراحل وسبب غضب كبير لأسرته، لتصدر الأسرة بيانًا تعلق على ما قالته شيرين.

وجاء في البيان الموقع باسم ابنته رشا أن التنمر والسخرية من الناس ليس من الأخلاق، وما هي قمية الموهبة إذا اقترنت بالإساءة. كما ذكرت أن شيرين عملت مع والدها، ويعتبر ما فعلته دليل على انحدار أخلاقها، خصوصًا أنه تتحدث عن شخص ميت.

وتابعت في بيانها أن والدها كان شخصاً مثقفاً ودمه خفيف وطيب وكريم ومتواضع، وكان يتحدث 3 لغات بطلاقة ولبق وذوق، ومن المستحيل أن تكون شيرين شبهه في يوم من الأيام.

شيرين وأزمات متكررة مع أبي السعود

لم تكن هذه الأزمة الوحيدة التي يقترن فيها اسم شيرين وأبو السعود معًا، حيث اشتعلت أزمة في عام 2004 بعد انضمامها إلى شركة "روتانا"، ووقتها اتهمها أبو السعود، حينما كان نقيبًا للفنانين" اتهمها بعدم الالتزام لعقدها وتهربها من تسديد مستحقات النقابة التي بلغت 250 ألف جنيه.

لترد عليه شيرين أنه يسعى للحصول على مبالغ مالية لنفسه بعيدًا عن النقابة مما أثار غضبه، وقرر إيقافها عن العمل، ولكن تدخل هاني شاكر للصلح بينهما.

أما الأزمة الثاني كانت في عام 2006 حينما تجددت الخلافات بينهما وأصدر قرارا بمنعها مزوالة الغناء في الحفلات العامة أو في الأندية أو الملاهي الليلية، بالإضافة إلى حظر أي ألبومات جديدة لها.

ليفاجئ أبو السعود على نجاح شيرين في الحصول على 10 تصريحات بالغناء من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، واعتبر أبو السعود أنه نوع من التدليس ومخالفة القانون.