المكاسب المتبادلة شرط ترامب لإلغاء الرسوم الجمركية الجديدة

  • تاريخ النشر: منذ يومين
المكاسب المتبادلة شرط ترامب لإلغاء الرسوم الجمركية الجديدة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لإبرام صفقات تجارية مع ادلول الساعية لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية، حيث شدد على أن أي إعفاء لن يكون مجانيًا، بل سيعتمد على مبدأ المكاسب المتبادلة التي تخدم المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة.

وقد أعلن ترامب أن عدة دول، منها بريطانيا، تواصلت مع واشنطن لمحاولة التواصل إلى تفاهمات تجارية تتيح لها تفادي الرسوم الجمركية المزمعة. وصرح الرئيس ترامب: "هم يرغبون في التوصل إلى اتفاقيات وهذا أمر ممكن، لكن فقط إذا حصلنا على مقابل يناسبنا. أنا منفتح على ذلك بالتأكيد".

ورغم انفتاحه على عقد هذه الصفقات، أوضح ترامب أن تحقيق أي اتفاق قبل الثاني من أبريل ليس واردًا، مشيرًا إلى أن مثل هذه المفاوضات ستتطلب وقتًا أطول للوصول إلى حلول تضمن مصالح الولايات المتحدة.

ولم تقتصر تصريحات ترامب على الرسوم المفروضة سابقًا، بل كشف خلال لقاء صحفي على متن طائرة الرئاسة عن خطط تستهدف فرض رسوم جمركية على قطاع الأدوية في المستقبل القريب، لكنه لم يحدد توقيت تنفيذها أو نسبتها، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه سيعلن قريبًا ضمن سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي.

اقرأ أيضًا:  انخفاض البيتكوين تحت 100,000 دولار بسبب رسوم ترامب الجمركية

تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وشركائها

وتأتي تصريحات ترامب في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين الرئيسيين. ومن المقرر أن تفرض واشنطن اعتبارًا من أبريل القادم مجموعة من الرسوم الجمركية الجديدة على البعض الواردات ضمن استراتيجية لحماية الصناعات الأمريكية والحد من العجز التجاري.

وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق عن فرض رسوم جمركية على مجموعة من السلع المستوردة. وركز ترامب على القطاعات التي تضر الاقتصاد الأمريكي، أو تمنح ميزة غير عادلة لدول أخرى.

وتشمل هذه الرسوم منتجات صناعية والصلب والألمونيوم والسيارات، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من شركاء تجاريين رئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي والصين وبريطانيا الذين هددوا باتخاذ إجراءات مضادة لحماية مصالحهم الاقتصادية.

تعد سياسة الرسوم الجمركية سياسة تتبعها إدارة ترامب تحت اسم "المعاملة بالمثل"، وقد فرضت واشنطن رسومًا بالفعل على واردات الصلب والألمونيوم بنسبة 25%، بالإضافة إلى رسوم 20% على السلع الصينية.

ولم تقتصر تداعيات تلك الرسوم على العلاقات الدولية فحسب، بل انعكست على سوق الأسهم، وتأثرت العديد من الشركات الأمريكية؛ بسبب حالة الضبابية التي تحيط بالاقتصاد الأمريكي، وهو ما دفع بعض الخبراء للتحذير من دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود.

اقرأ أيضًا: ترامب يعلن عن فرض رسوم جمركية على الصلب والألومنيوم قريبا

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة