المحيط الهندي (The Indian Ocean)

يشكل المحيط الهندي أحد المحيطات الخمسة الموجودة في العالم، يشرف على ثلاث قارات ويربطها ببعضها وهي قارات آسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا (أستراليا).

المزيد عن المحيط الهندي وأبعاده، الدول المطلة عليه وأهميته الاقتصادية، كل ذلك سنتناوله في هذا المقال.

الأنهار التي تصب في المحيط الهندي أو في البحار التابعة له

1. نهر زامبيري، ينبع من زامبيا، ويمر بزيمبابوي ثم موزامبيق ويصب في المحيط الهندي.
2. شط العرب، في العراق، ويصب في الخليج العربي التابع للمحيط الهندي.
3. نهر أندوس، في باكستان، ويصب في بحر العرب التابع للمحيط الهندي.
4. نهر غودافاري، في الهند، يصب في خليج البنغال التابع للمحيط الهندي.
5. نهر كريشنا، في الهند، يصب في المحيط الهندي.
6. نهر نرمادا، في الهند، يصب في المحيط الهندي.
7. نهر الغانج، في الهند، يصب في خليج البنغال التابع للمحيط الهندي.
8. نهر براهمابوترا، أحد روافد نهر الغانج، ينبع من الصين ويمر بالهند ويتحد مع نهر الغانج ويصب في خليج البنغال التابع للمحيط الهندي.
9. نهر جوبا، في الصومال، ويصب في المحيط الهندي.

الدول المطلة على المحيط الهندي

1. الدول الموجودة في قارة أفريقيا: (جنوب أفريقيا، موزمبيق، مدغشقر، موريشيوس، جزر القمر، تنزانيا، سيشيل، كينيا، الصومال، جيبوتي، إرتيريا، السودان، مصر).
2. الدول الموجودة في قارة آسيا: (فلسطين المحتلة، الأردن، المملكة العربية السعودية، اليمن، سلطنة عُمان، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، الكويت، العراق، إيران، باكستان، الهند، جزر المالديف، سيرلانكا، بنغلاديش، ميانمار، تايلاند، ماليزيا، سنغافورة، إندونيسيا، جزر كوكوس (كيلينغ التابعة للولايات المتحدة الأمريكية).
3. الدول الموجودة في قارة أوقيانوسيا: (أستراليا، تيمور الشرقية).

الموانئ الرئيسية المطلة على المحيط الهندي

1. ميناء سنغافورة، هذا الميناء تابع لسنغافورة.
2. مومباي، تريفاندروم، تشيناي، كولكاتا، كوتشي، مورموغاو، موندرا، بانامبور، هازيرا، بلير، ألانغ، فيساخاباتنام، باراديب، إنور، توتيكورين، ناغاباتينام، كل هذه الموانئ موجودة في الهند.
3. شيتاغونغ، هذا الميناء تابع لبنغلاديش.
4. كولومبو، هامبانتوتا، جالي، هذه الموانئ تابعة لسيرلانكا.
5. كراتشي، السند، جوادار بمقاطعة بالوشيستان، هذه الموانئ تابعة لباكستان.
6. عدن، ميناء رئيسي في اليمن يتحكم في السفن التي تدخل البحر الأحمر.
7. مومباسا، هذا الميناء تابع لكينيا.
8. دار السلام، زنجبار، هذان الميناءان تابعان لتنزانيا.
9. دربان، ريتشارد باي، هذه الموانئ تابعة لجنوب أفريقيا.
10. بيرا، هذا الميناء تابع لموزامبيق.
11. بورت لويس، هذا الميناء تابع لموريشيوس.
12. مسقط، هذا الميناء تابع لسلطنة عُمان.
13. يانغون، هذا الميناء تابع لبورما.
14. جاكرتا، ميدان، هذان الميناءان تابعان لإندونيسيا.
15. فريمانتل، هذا الميناء تابع لأستراليا.
16. دبي، هذا الميناء تابع للإمارات العربية المتحدة.

الجزر الموجودة في المحيط الهندي

1. جزيرة مدغشقر.
2. البحرين.
3. جزر القمر.
4. جزر المالديف.
5. جزيرة موريشيوس.
6. جزر سيشل.
7. سيرلانكا.
8. أرخبيل أندونيسيا.
9. تيمور الشرقية.

مناطق المناخ في المحيط الهندي

يمكن تقسيم المحيط الهندي إلى أربع مناطق مناخية عامة خطية؛ على أساس صور الأقمار الصناعية الملتقطة لهذا المحيط:

المنطقة الأولى: المنطقة التي تهب فيها الرياح الموسمية

تمتد عند خط العرض 10 درجة مئوية، مناخها موسمي، تتميز هذه المنطقة بوجود الرياح الموسمية (هي رياح تهب في مواعيد معينة من السنة)؛ الجنوبية الغربية التي تتكرر بانتظام كل عام.

لكنها تختلف في موعد هبوبها وكثافتها ولا يمكن التنبؤ بأي منهما بدقة، كما قد تتحول هذه الرياح إلى أعاصير مدارية مدمرة وتكون السواحل التي تواجه المحيط الهندي من جهة الغرب أكثر المناطق تضرراً.

كانت إحدى هذه العواصف (إعصار الغانج - براهمابوترا في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1970) مدمرة بشكل خاص وقتلت مئات الآلاف من الناس.

وفي الجزء الشمالي الغربي من المنطقة يكون المناخ الأكثر جفافاً، حيث تتلقى بعض المناطق أقل من 10 بوصات (250 مم) من الأمطار سنوياً.

وعلى العكس من ذلك، فإن المناطق الاستوائية هي الأكثر رطوبة، بمتوسط يزيد عن 80 بوصة (2000 مم).

درجات الحرارة في هذه المنطقة

تتفاوت درجة حرارة الهواء فوق المحيط حسب الفصول، ففي فصل الصيف تكون 77 إلى 82 درجة فهرنهايت (25 إلى 28 درجة مئوية).

لكن على طول الساحل الشمالي الشرقي لأفريقيا تنخفض إلى 73 درجة فهرنهايت (23 درجة مئوية)..

تنخفض درجة حرارة الهواء في فصل الشتاء إلى 72 درجة فهرنهايت (22 درجة مئوية) في المحيط الشمالي.

وتبقى تقريباً دون تغيير على طول خط الاستواء وجنوبه، الجو يكون غائماً بنسبة 60 إلى 70 % من أيام الصيف وغائماً في الشتاء بنسبة 10 إلى 30 %.

المنطقة الثانية: المنطقة التي تهب فيها الرياح التجارية

تمتد هذه المنطقة بين خطي عرض 10 و 30 درجة مئوية جنوب خط الاستواء، حيث تسود الرياح التجارية

(هي رياح تهب في نصف الكرة الشمالي، وأطلق عليها اسم الرياح التجارية لأنها كانت تساعد القوارب الشراعية على الإبحار في العصور القديمة)؛ الجنوبية المستقرة على مدار السنة.

وهي أقوى بين شهري حزيران/ يونيو وأيلول/ سبتمبر، تحدث الأعاصير أيضاً شرق مدغشقر بين شهري كانون الأول/ ديسمبر وآذار/ مارس.

درجات الحرارة في هذه المنطقة

1. تبلغ درجات الحرارة في الجزء الشمالي من المنطقة 77 درجة فهرنهايت (25 درجة مئوية) خلال "الشتاء" الجنوبي (بين شهري أيار/ مايو وتشرين الأول/ أكتوبر).
2. تتراوح الحرارة على طول خط العرض 30 جنوب خط الاستواء بين 61 و63 درجة فهرنهايت (16 إلى 17 درجة مئوية) في فصل الشتاء و 68 إلى 72 درجة فهرنهايت (20 إلى 22 درجة مئوية) في فصل الصيف (بين شهري تشرين الثاني/نوفمبر ونيسان/ أبريل).
3. تيارات المحيط الدافئ تزيد من درجة حرارة الهواء من 4 إلى 6 درجة فهرنهايت (2 إلى 3 درجات مئوية) في منطقة الرياح التجارية الغربية فوق ذلك في الجزء الشرقي منه، وينخفض الهطول من الشمال إلى الجنوب.

المنطقة الثالثة: منطقة شبه استوائية ومعتدلة

تمتد هذه المنطقة بين خطوط العرض شبه الاستوائية والمعتدلة في نصف الكرة الجنوبي بين درجتي 30 و 45، في الجزء الشمالي من المنطقة تكون الرياح السائدة خفيفة ومتغيرة.

في حين تسود الرياح الجنوبية المعتدلة إلى الرياح الغربية القوية في الجزء الجنوبي.

درجات الحرارة في هذه المنطقة

ينخفض متوسط درجة حرارة سطح المحيط مع زيادة خطوط العرض الجنوبية: من 68 إلى 72 درجة فهرنهايت (20 إلى 22 درجة مئوية) وصولاً إلى 50 درجة فهرنهايت (10 درجة مئوية) في الصيف الأسترالي.

(بين شهري كانون الأول/ ديسمبر وشباط/ فبراير) ومن 61 إلى 63 درجة فهرنهايت 16 إلى 17 درجة مئوية) إلى 43 إلى 45 درجة فهرنهايت (6 إلى 7 درجات مئوية) في الشتاء (الممتد بين شهري حزيران/ يونيو وآب/ أغسطس).

هطول الأمطار معتدل وموزع بشكل متساوٍ.

المنطقة الرابعة: منطقة أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية)

تحتل هذه المنطقة حزاماً واسعاً بين خط العرض جنوب خط الاستواء 45 درجة شرقاً وقارة أنتاركتيكا، حيث تسود رياح غربية ثابتة تصل إلى قوة العاصفة في بعض الأحيان بمرورها عبر مناطق الضغط المنخفض في أنتاركتيكا.

درجات الحرارة في هذه المنطقة

يتراوح متوسط درجة حرارة الهواء الشتوي من 43 إلى 45 درجة فهرنهايت (6 إلى 7 درجات مئوية) في الشمال إلى 3 درجات فهرنهايت (-16 درجة مئوية) بالقرب من القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).

تختلف درجات الحرارة الصيفية المقابلة في حدود 50 إلى 25 درجة فهرنهايت (10 إلى -4 درجة مئوية). هطول الأمطار متكرر وينخفض في الكمية جنوباً، مع الثلوج المشتركة في أقصى الجنوب.

درجة ملوحة المحيط الهندي

تتراوح نسبة ملوحة المياه السطحية بين 32 و 37 بالألف (يقصد بمقياس الملوحة أو درجة الملوحة: كمية الملح الذائب في ألف جزء من ماء البحر) (أي كل 1000 غ (ا كغ) من مياه البحر فيها ما بين 32 و37 غ من الملح).

كما توجد في بحر العرب طبقة كثيفة وملوحة عالية (37 جزء في الألف) على عمق حوالي 400 قدم (120 متراً) بسبب ارتفاع معدلات التبخر في درجات الحرارة شبه الاستوائية مع التغيرات الموسمية المعتدلة.

كما توجد ملوحة سطحية عالية (أكبر من 35 جزء في الألف) في المنطقة شبه الاستوائية في نصف الكرة الجنوبي بين 25 درجة و 35 درجة جنوب خط الاستواء.

أما الملوحة في الطبقة السطحية لخليج البنغال فهي أقل بكثير، وغالباً ما تكون أقل من 32 جزءاً في الألف بسبب تدفق المياه العذبة من الأنهار.

كما تكون الملوحة منخفضة على طول الحدود المتاخمة للدرجة 10 جنوب خط الاستواء من إندونيسيا إلى مدغشقر، وتبلغ أقل من 34 جزءاً في الألف.

الموارد المعدنية الموجودة في المحيط الهندي

إن الموارد المعدنية الأكثر قيمة هي البترول

1. الخليج العربي هو أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.
2. يجري استكشاف النفط والغاز في عرض البحر في بحر العرب وخليج البنغال، وكلاهما يُتوقع العلماء أن فيهما احتياطيات كبيرة،
3. مواقع أخرى من أنشطة الاستكشاف تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لأستراليا، في بحر أندامان كذلك قبالة ساحل أفريقيا جنوب خط الاستواء،
4. قبالة الساحل الجنوبي الغربي لمدغشقر،
5. وبخلاف بلدان الخليج العربي فإن الهند وحدها تنتج كميات تجارية من النفط من المناطق البحرية، حيث تأتي نسبة كبيرة من إنتاجها الإجمالي من حقول تقع قبالة ساحل مومباي،
6. يتم إنتاج بعض الغاز الطبيعي من حقول تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لأستراليا.
7. إضافةً للمنغنيز، يوجد معدن إلمينيت (خليط من الحديد وأكسيد التيتانيوم) والقصدير والمونازيت (الأرض النادرة)، الزركون، الكروميت، وكلها موجودة في المناطق الرملية القريبة من الشاطئ.

الموارد النباتية على سواحل المحيط الهندي

يقع الجزء الأكبر من منطقة المياه في المحيط الهندي ضمن المناطق المدارية والمعتدلة، وتتميز المياه الضحلة للمنطقة الاستوائية بالعديد من الشعاب المرجانية، وغابات المنغروف والنخيل والصنوبريات.

الموارد الحيوانية الموجودة في المحيط الهندي

1. يعيش في المحيط الهندي الإسفنج، الديدان، سرطان البحر، الرخويات، قنافذ البحر، النجوم الهشة، نجم البحر، الأسماك الصغيرة، أسماك القرش، السلاحف البحرية.
2. الثدييات البحرية الكبيرة مثل أبقار البحر (أو الأبقار البحرية)، الحيتان المسننة، البلين، الدلافين، الأختام توجد في أماكن مختلفة.
3. من بين الطيور الأكثر شيوعاً طيور القطرس، الفرقاطة، العديد من أنواع طيور البطريق تملأ الجزر الواقعة في منطقة المحيط المعتدلة وساحل أنتاركتيكا.

مصايد الأسماك في المحيط الهندي

تنتشر مصايد الأسماك في عدة مناطق ساحلية من المحيط الهندي خاصة في بحر العرب الشمالي وعلى طول ساحل جنوب أفريقيا.

وعلى الرغم من إمكانيات صيد الأسماك الكبيرة فإن الصيد السمكي يقوم به صغار الصيادين في الأعماق، وتصطاد كل من اليابان وكوريا الجنوبية وروسيا أسماك التونة، كما تصطاد الهند أسماك الروبيان.

أما بالنسبة للدول المطلة على المحيط الهندي فقد أنتجت كميات كبيرة من الأسماك ومن هذه الدول وفق تقرير منظمة الفاو (المنظمة العالمية للغذاء)؛ الصادر في عام 2016:

1. الهند، حوالي 1.300.000 طن.
2. بنغلاديش، حوالي 995.805 طن.
3. تنزانيا، حوالي 278.933 طن.
4. مصر (باعتبارها تطل على البحر الأحمر التابع للمحيط الهندي)، 236.992 طن.

التجارة والنقل عبر المحيط الهندي

1. كانت التنمية الاقتصادية للدول الساحلية منذ منتصف القرن العشرين متفاوتة بعد حصول معظم الدول على الاستقلال، حيث أدى تشكيل الكتل التجارية الإقليمية إلى زيادة التجارة البحرية وتطوير منتجات جديدة،
2. واصلت معظم دول المحيط الهندي تصدير المواد الخام واستيراد السلع المصنعة المنتجة في أماكن أخرى، مع استثناءات قليلة مثل أستراليا والهند وجنوب أفريقيا،
3. يسيطر النفط على التجارة حيث أصبح المحيط الهندي طريقاً هاماً لنقل النفط الخام إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وشرق آسيا.
4. وتشمل السلع الرئيسية الأخرى الحديد والفحم والمطاط والشاي، إذ يتم شحن خام الحديد من ولاية غرب أستراليا ومن الهند وجنوب أفريقيا إلى اليابان، في حين يتم تصدير الفحم إلى المملكة المتحدة من أستراليا عبر المحيط.
5. برزت المأكولات البحرية كبند رئيسي للتصدير من الدول الساحلية، بالإضافة إلى ذلك ازدادت أهمية السياحة في كثير من الجزر.

ناقلات الشحن في المحيط الهندي

بقيت المراكب الشراعية تستخدم لأكثر من ألفي عام، يمكن لهذه السفن أن تستفيد من الرياح الموسمية لنقل مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات بين الموانئ على ساحل شرق أفريقيا والموانئ في شبه الجزيرة العربية.

وعلى الساحل الغربي للهند (ولا سيما مومباي ومانغالورو -مانجالور- وسورة)، وقد تم استبدال معظم المراكب الشراعية بواسطة السفن الكبيرة المزودة بالطاقة والنقل البري، وتم تجهيز المراكب الشراعية المتبقية بمحركات مساعدة.

ناقلات البضائع الجافة

يوجد الآن جزء كبير من شحن البضائع الجافة في المحيط الهندي، ومعظم سفن الحاويات تدخل المحيط الهندي وتخرج منه عبر رأس الرجاء الصالح وقناة السويس والبحر الأحمر ومضيق ملقا.

تمتلك جنوب أفريقيا والهند أساطيل تجارية خاصة بها، حيث معظم الدول الساحلية الأخرى لديها عدد قليل من السفن التجارية وتعتمد على سفن دول أخرى لنقل شحناتها،

ويتم نقل معظم البضائع الجافة الأخرى بواسطة ناقلات البضائع السائبة خاصة تلك التي تُستخدم لنقل خام الحديد من الهند والجنوب الأفريقي وغرب أستراليا إلى اليابان وأوروبا.

وهناك طريق هام من غرب أستراليا عبر مضيق سوندا وبحر الصين الجنوبي إلى اليابان.

الناقلات التي تختص بنقل النفط ومشتقاته

تنقل في المقام الأول من الموانئ في الخليج العربي عبر المحيط الهندي الشمالي إلى مضيق ملقا ومن الخليج العربي جنوباً على طول ساحل أفريقيا وحول رأس الرجاء الصالح.

أصبح الطريق عبر قناة السويس أقل أهمية بكثير حيث تجاوز حجم الناقلات قدرة القناة، إلا أن حجم تلك الناقلات قد عوض عن المسافات الأطول المطلوبة الآن لنقل النفط من الخليج العربي إلى أوروبا.

ويجب أن تستخدم أكبر ناقلات النفط الآن مضيق لومبوك عبر جزر سوندا الصغرى لنقل النفط إلى اليابان، نظراً لأن سواحله كبيرة جداً بالنسبة للمسار عبر مضيق ملقا وسنغافورة.

بعض المناطق السياحية في البلدان المطلة على المحيط الهندي

أصبح عدد متزايد من المواقع في المحيط الهندي مقاصد شعبية للسياح الذين يتوجهون إلى المناخ الدافئ والشواطئ الجميلة والمياه اللازوردية.

ففي الهند العديد من المواقع في كل من البر الرئيسي (شبه القارة الهندية) وجزر لاكشادويب وجزر أندامان ونيكوبار التي تستقطب أعدا��اً كبيرة من الزوار المحليين والأجانب.

ومع توسع السفر الجوي في المنطقة أصبحت الوجهات النائية سابقاً - مثل سيشيل وموريشيوس وريونيون - أكثر سهولة، وأصبحت السياحة عنصراً هاماً في اقتصاداتها.

الأثر البيئي للنشاط البشري على المحيط الهندي

1. الاستغلال الاستعماري الأوروبي لموارد المحيط الهندي أدى إلى تدهور البيئات الأرضية والمحيطات على حد سواء.
2. إزالة الأحراج وزراعتها، تركت آثاراً غير مرغوبة على النظم الإيكولوجية الأرضية منها تدمير الكثير من النباتات والحيوانات المحلية.
3. الصيد وإدخال الأنواع الغريبة أدى إلى تغيير التوازن الإيكولوجي الذي كان موجوداً في السابق.
4. كمية النفايات المنزلية والصناعية التي تراكمت في المياه القريبة من الشاطئ نتيجة لزيادة التحضر والتصنيع على طول الساحل، وقد ظهرت هذه النفايات في الهند، وهي البلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان في المنطقة.
5. القلق الناجم عن نقل كميات كبيرة من النفط الخام عبر المحيط والبحار المتاخمة له، حيث كان للانسكابات النفطية وكوارث الناقلات في بعض الأحيان آثار ضارة على العوالق النباتية والعوالق الحيوانية، وكلاهما جزء ضروري من السلسلة الغذائية لمصايد الأسماك التجارية، ويعد كل من ساحل شرق أفريقيا وبحر العرب ومضيق ملقا هي المناطق التي يتزامن فيها خطر تلوث النفط مع إنتاجية العوالق النباتية الرئيسية.
6. ارتفاع مستوى سطح البحر، الذي يعزى إلى تغير المناخ والذي يهدد المناطق الساحلية المنخفضة والجزر، مثل المالديف.

تاريخ المحيط الهندي

استكشف المصريون المحيط الهندي في وقت مبكر حوالي 2300 قبل الميلاد، وذلك عندما أرسلت البعثات البحرية إلى "أرض بونت" التي كانت توجد في مكان ما على الساحل الصومالي.

البعثات المصرية - قد بدأت حتى في وقت سابق ربما حوالي 2900 قبل الميلاد - كانت عديدة حتى حوالي 2200 قبل الميلاد.

ساعدت التجارة المبكرة في شمال غرب المحيط الهندي قناة ري (قابلة للملاحة في المياه المرتفعة) من خلال قناة السويس التي بناها المصريون خلال فترة حكم الأسرة الثانية عشرة (1938 - 1756 قبل الميلاد).

وعملت بشكل مستمر تقريباً حتى تم ملؤها في 775 م،

استخدم البحارة في وقت مبكر المراكب الشراعية لمعرفتهم بالرياح الموسمية والتيارات المرتبطة بها، وكانت تجوب ساحل شرق أفريقيا إلى الجنوب مثل سوفالا (نوفا سوفالا، موزامبيق الحالية) وشمالاً إلى البحر الأحمر والخليج العربي.

استكشاف الصين وروسيا للمحيط الهندي

قام المستكشف الصيني تشنغ بسبع رحلات إلى منطقة المحيط الهندي بين عامي 1405 و1433، ووصل المسافر الروسي أفاناسي نيكيتين على متن سفينة تجارية هندية وصل إلى الهند في عام 1469.

الرحلات الأوروبية لاستكشاف المحيط الهندي

1. أولى هذه الرحلات كانت مع الملاح البرتغالي فاسكو دا غاما، الذي أبحر حول أفريقيا في عام 1497 وعبر المحيط الهندي للوصول إلى الشواطئ الغربية للهند.
2. عبر الملاح الإسباني خوان سيباستيان ديل كانو؛ الجزء الأوسط من المحيط في عام 1521، حيث استمر في الرحلة الأولى من الملاحة في العالم بعد وفاة القائد الأصلي فرديناند ماجيلان في جزر الفلبين،
3. استكشف الملَّاح الهولندي أبيل جانزون تسمان، الذي كان يسعى لرحلات اكتشاف في شرق المحيط الهندي من 1642 إلى 1644 - الساحل الشمالي لأستراليا واكتشف جزيرة تسمانيا.
4. استكشف الملاح البريطاني والمستكشف؛ جيمس كوك المياه الجنوبية للمحيط الهندي من قبل في 1772.
5. عبرت السفن الروسية بقيادة آدم يوهان كروسنسترن، أوتو فون كوتزيبو، وغيرها المحيط الهندي ابتداءً من 1806 مراراً وتكراراً. .

في الختام.. شكل المحيط الهندي رابطاً بين أربع قارات هي: (آسيا، أفريقيا، أوقيانوسيا (أستراليا)، القارة القطبية الجنوبية (أنتاريكا)؛ الأمر الذي سمح له بلعب دور كبير كممر لنقل البضائع بين هذه القارات ودولها لاسيما النفط والغاز.

كما ساهم المناخ المعتدل للمحيط الهندي في تنشيط السياحة في جزر هذا المحيط والمدن المطلة عليه، هذا ما يدل على أهمية هذا المحيط ودوره التجاري والسياحي والبيئي.