الليلة: القمر يقترن بكوكب الزهرة

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه يرصد في سماء الوطن العربي، بعد غروب الشمس يوم السبت 1 فبراير 2025، اقتران هلال القمر بكوكب الزهرة.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الظاهرة ستكون مشاهدة بالعين المجردة، لافتة إلى أن القمر والزهرة سوف يفصل بينهما حوالي 3 درجات.

وتابعت أن القمر والزهرة سوف يظهران سوياً قبل حلول الليل في منظر جميل، حيث إنهما في الترتيب الثاني والثالث كألمع الأجرام السماوية على التوالي بعد الشمس.

وأشارت فلكية جدة إلى أنه يمكن رؤية توهج خافت يضيء الجزء غير المضاء من قرص القمر، وذلك نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض.

وأردفت إنه عند رصد كوكب الزهرة عبر التلسكوب، فإن قرصه سيكون مضاء بنسبة 37% بنور الشمس في الوقت الحالي.

وأشارت الجمعية إلى أن المسافة الظاهرية بين القمر والزهرة كبيرة، لذلك لن يظهرا سوياً في مجال روية التلسكوب، ولكن يمكن ذلك عبر المناظير.

وتابعت أن كوكب الزهرة شديد السطوع، وذلك لأن غيومه الكثيفة تعكس معظم ضوء الشمس الذي يصل إليه (حوالي 70%) إلى الفضاء، مكملة أن الزهرة هو أقرب كوكب إلى الأرض.

ونوهت فلكية جدة إلى أنه سيلاحظ أيضاً أن الجزء غير المضاء من سطح القمر مضيء بنور خافت، وهو عبارة عن ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر.

وبينت أن الزهرة أحياناً يطلق عليه توأم الأرض، لافتة إلى أنه على الرغم من تشابهه مع كوكبنا في الحجم والكتلة، إلا أنه يتمتع بظروف بيئية قاسية تجعله كوكباً مختلفا تماماً، مما يجعل دراسته في غاية الأهمية لفهم تطور الكواكب الصخرية.

وأفادت الجمعية أنه من خلال دراسة كوكب الزهرة، يمكننا فهم العمليات الجيولوجية والاتجاهات المناخية التي أدت إلى تطور كوكبي مختلفين تماماً، رغم تشكلهما من نفس المادة الأولية تقريباً.

وأضافت أن دراسة كوكب الزهرة تساعدنا على تصور سيناريوهات مختلفة لتطور الكواكب الصخرية، مما يعزز فهمنا لكيفية نشوء الحياة على الأرض، ولماذا لم تنشأ على كواكب أخرى.